مستثمرون ينددون بإزالة مخيمات رملية بمرزوكة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مستثمرون ينددون بإزالة مخيمات رملية بمرزوكة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مستثمرون ينددون بإزالة مخيمات رملية بمرزوكة

مستثمرون ينددون
الرباط - المغرب اليوم

نظّم العشرات من أرباب المخيمات الرملية السياحية بمنطقة مرزوكة، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة الطاوس بدائرة الريصاني من إقليم الرشيدية، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر القيادة، للاحتجاج ضد القرار الصادر من قبل السلطات المحلية، الرامي إلى إزالة المخيمات الرملية السياحية، التي اعتبرها المحتجون مصدر عيشهم وعائلاتهم.

وقرر المحتجون، الغاضبون من قرار السلطات المحلية، خوض هذا الشكل الاحتجاجي، من أجل تنبيه الجهات المسؤولة إلى عدم قبولهم هذا القرار الذي وصفوه بـ"المجحف"، مؤكدين أن هذا القرار يخدم أجندة أصحاب المشاريع السياحية الكبرى، الذين يستفيدون من الدعم المقدم من الوزارة الوصية على القطاع، مشددين على "أن الوزارة ملزمة اليوم قبل أي وقت مضى أن تمد يد المساعدة لأرباب المخيمات الرملية، باعتبارهم مساهمين رسميين في انتعاش السياحة الذي عرفته المنطقة بصفة خاصة والمغرب بشكل عام"، تعبير المحتجين.

ورفض العديد من هؤلاء المحتجين، الذين تواصلوا مع هسبريس، القرار الصادر من قبل الجهات المسؤولة، والرامي إلى إزالة المخيمات الرملية وتحويلها إلى أماكن بعيدة عن المكان الحالي، معتبرين أن هذا القرار يهدف إلى القضاء على ما تبقى من الروح في جسد السياحة الرملية بمنطقة مرزوكة، مطالبين بضرورة إعادة النظر في هذا القرار غير المنصف، والرامي إلى تشريد المئات من العائلات التي تعتبر هذه المخيمات مصدر عيشها.

وفي هذا الإطار، قال مبارك اوسيدي، مستثمر سياحي واحد المحتجين، إن "هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت للتنديد بقرار إزالة المخيمات السياحية"، مؤكدا "أن هذه الأخيرة تعتبر مصدر رزق حوالي 90 في المائة من ساكنة مرزوكة"، مسترسلا "أن المستثمرين السياحيين يرفضون رفضا قاطعا القرار الصادر في حقهم".

وذكر المتحدث ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، "أن حوالي 200 مخيم توجد بمنطقة مرزوكة"، مضيفا "مصير أرباب هذه المخيمات والعائلات العاملة بها سيكون هو التشرد"، محملا كامل المسؤولية للجهات الوصية على القطاع، مطالبا إياها بتدارك الأمر قبل فوات الأوان.

وشدد المتحدث على أن أرباب المخيمات والساكنة يرفضون إزالة هذه المخيمات الرملية، مبرزا أنهم "متفقون مع تقنين أو إعادة النظر في المنطقة المخصصة لهذه المخيمات؛ إلا أننا نرفض إزالتها بأي شكل من الأشكال".

وعن المطالب المرفوعة من قبل المحتجين، أشار المتحدث إلى أنهم يطالبون بإعادة النظر في هذا القرار "المجحف"، ويعارضون إزالة هذه المخيمات، ونبّه الجهات المسؤولة إلى الكارثة التي يمكن أن تقع في المنطقة والمغرب في حالة تطبيق هذا القرار.

من جهته، أوضح حسن آيت خويا، مستثمر سياحي بالمنطقة، "أن السياح الأجانب الوافدين على منطقة مرزوكة يرغبون دائما قضاء لياليهم بالمخيمات الرملية"، مضيفا: "أن القرار الصادر من قبل السلطات المحلية، القاضي بتسوية الوضعية أو إزالة المخيمات سيقتل حلم هذه الشريحة من السياح ومعها حلم العديد من الأسر المحلية".

وأكد المتحدث، في تصريح هاتفي لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أرباب المخيمات الرملية يطالبون الجهات المسؤولة على الصعيد الإقليمي والولاية بتمكنهم من تسوية وضعيتهم القانونية بدون شروط "مجحفة"، مشيرا إلى أن "قائد منطقة مرزوكة ومنطقة الطاوس استقبل لجنة من المحتجين وفتح معها الحوار لإيجاد حلول معقولة وواقعية للمشاكل التي نغصت حياة الكثير من أرباب هذه المخيمات الرملية"، تعبير المتحدث.

وكشف حسن آيت خويا أن السلطات المحلية، بعد الاجتماع المنعقد مع اللجنة سالفة الذكر، أعطت مهلة من 15 نونبر، لتسوية الوضعية القانونية لهذه المخيمات الرملية، مذكرا "أن السلطات المحلية ترغب في تحويل هذه المخيمات، البالغ عددها حوالي 200 مخيم، إلى منطقة تسمى الزونين"، مشيرا إلى "أن شرط السلطات المحلية من أجل تسوية الوضعية هي نقل المخيم من وسط الرمال".

وطالب المتحدث الجهات المسؤولة محليا وإقليميا وجهويا بالتدخل من أجل تمكين هؤلاء المستثمرين من الرخص القانونية وإبقائهم بوسط الرمال، من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح عشاق الرمال.

وحمّل المستثمر السياحي بمنطقة مرزوقة المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية في حالة عدم تدخلها وإعادة وثني السلطات المحلية على اتخاذ هذا القرار، مؤكدا أن المنطقة ستعيش ركودا سياحيا خطيرا والقرار سيكون السبب الرئيسي في نفور السياح.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستثمرون ينددون بإزالة مخيمات رملية بمرزوكة مستثمرون ينددون بإزالة مخيمات رملية بمرزوكة



GMT 00:53 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب 140 ألف موظف يشل الجماعات المحلية في المغرب

GMT 08:17 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار المحروقات في المغرب نهاية الشهر الجاري

GMT 03:49 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

31% ارتفاعًا فى عوائد سوق الدواء خلال 6 شهور

GMT 07:43 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي للعمل يقاطع الحوار الاجتماعي مع الحكومة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya