صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ مرور حركة طالبان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ مرور حركة طالبان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ مرور حركة طالبان

مينغورا - أ ف ب

بعد خمس سنوات على انهيارها في ظل وجود حركة طالبان،  لم تنتعش بعد صناعة الحرير في وادي سوات في باكستان فبات الاف الحرفيين من دون عمل.عائلة شوكت علي غادرت عاصمة البلاد الثقافية لاهور في الستينات للاستفادة من تجارة الحرير التي كانت مزدهرة جدا في سوات الوادي الواقع في شمال غرب البلاد والمعروف ب"سويسرا الباكستانية" بسبب جبالها الخضراء وشلالاتها وانهارها.في تلك الفترة كان المستثمرون يستوردون خيوط الحرير باسعار بخسة من افغانستان المجاورة. وكانت صناعة النسيج توظف 25 الف شخص وتشكل نعمة فعلية لهذه المنطقة الشمالية الصغيرة التي تواجه منافسة من المدن الصناعية الكبرى في بنجاب وكراتشي. وكان ارباب هذه الصناعة من الاثرياء وكانت شركة شوكت علي العائلية متخصصة في صيانة منشآت حوالى 500 مصنع في سوات قبل ان تستولي حركة طالبان بقيادة الملا فضل الله على الوادي في العام 2007.ويقول علي في مشغله الذي خيم عليه الصمت "كنت اتقاضى 80 الف روبية في الشهر (1300 دولار تقريبا في تلك الفترة) قبل وصول حركة طالبان. اما الان فالصناعة منهارة وانا ارزح تحت عبء دين كبير". خلال سيطرتهم القصيرة الامد على وادي سوات فرضت حركة طالبان الشريعة واعدمت المعارضين المفترضين في الساحة العامة وجلدت النساء واغلقت المدارس المخصصة للاناث. وبعد سنتين على ذلك شن الجيش هجوما واسعا للسيطرة على سوات مجددا. ويقول علي محمد صاحب مصنع صغير بمنشآت متداعية "دمر القصف مصانع نسيج فيما تعرضت اخرى للنهب".ويوضح رحمن الحق وهو صاحب مصنع سابق بات الان سائق سيارة اجرة  "كان عملي ممتازا وكنت قد استثمرت 30 الف دولار وكان لدي ثمانية الى عشرة عمال . كان الحرير مجال عمل جيد جدا هنا. كان في الوادي 500 الى 600 مصنع وكنت اتقاضى 30 دولارا في اليوم. لكن اعمالي انهارت كليا بعد ذلك".وبعد عودة الاوضاع الى طبيعتها نوعا ما قبل خمس سنوات تقريبا لم يكن الكثير من المقاولين يملكون الاموال او الثقة لترميم مصانعهم.ويوضح احمد خان رئيس غرفة التجارة في سوات "الحكومة المحلية (في منطقة خيبر بباختوخوا) وعدتنا باقامة منطقة صناعية لانعاش قطاع الحرير والنسيج. لكن السلطات لم تفعل شيئا غير الكلام". ونتيجة لذلك يعمل اربعة الاف شخص فقط في عشرات من مصانع النسيج في الوادي وهو جزء بسيط من عددهم قبل سيطرة حركة طالبان على ما يؤكد خان.وحذر "لن ينتعش القطاع من دون اقامة المنطقة الصناعية هذه. في حال لم تتحرك الحكومة فان عددا اكبر من اشخاص سيفقد عمله".وستسمح المنطقة الصناعية بجمع المصانع في مكان واحد في مينغورا كبرى مدن وات وتوفير حوافز مالية للمقاولين لتحديث منشآتهم وانعاش الانتاج فعلا.ويعد سيد امتياز شاه مدير المسؤول الاداري في سوات "ما ان نجد الموقع المناسب ستخصص الحكومة الاموال الضرورية لانشاء المنطقة الصناعية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ مرور حركة طالبان صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ مرور حركة طالبان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya