سيناريو عودة برلسكوني إلى الحكم يقلق برلين وعواصم أوروبية أخرى
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سيناريو عودة برلسكوني إلى الحكم يقلق برلين وعواصم أوروبية أخرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيناريو عودة برلسكوني إلى الحكم يقلق برلين وعواصم أوروبية أخرى

باريس ـ وكالات

أعطت الأزمة الاقتصادية دفعة قوية للأحزاب المتطرفة في ايطاليا وإذا ما عاد رئيس الوزراء السابق برلسكوني، المتناغم مع هذه الأحزاب، إلى السلطة فإنه قد يتخلى عن الإصلاحات الاقتصادية، وهو ما يقلق برلين وعواصم أوروبية أخرى.أدى انتشار البطالة وظواهر الفقر وفشل الأطر السياسية التقليدية في إيطاليا، إلى خلق أرضية خصبة للتطرف السياسي. وستجري يوما الأحد والاثنين (24/24 فبراير/ شباط 2013) الانتخابات التشريعية في البلاد، في وقت فشلت فيه حكومة التكنوقراط بقيادة ماريو مونتي في حشد دعم البرلمان لبرنامج الإصلاحات في ظل الأزمة التي تعصف بمنطقة اليورو. فقد قام رئيس الحكومة السابق سلفيو برلسكوني بسحب دعم حزبه لحكومة مونتي قبيل نهاية العام الماضي، والنتيجة تنظيم انتخابات سابقة لأوانها.هذا التطرف السياسي ألقى بظلاله على كرة القدم، ففي مستهل السنة الجارية، وخلال مباراة حبية بين فريقي ميلانو المملوك لبرلسكوني وفريق برو بارتيا تم استقبال اللاعب كيفين برينس بواتينغ ولاعبين أفارقة آخرين بهتافات عنصرية. ما خلق في حينه جدلا إعلاميا واسعا. ورغم أن برلسكوني أدان الواقعة وأيد موقف الفريق الذي أوقف المباراة وغادر الملعب، إلا أنه اشتهر في السابق بتصريحات مثيرة للجدل كتلك المتعلقة بلون بشرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حين وصفه بالرجل "البرونزي اللون"، أو حينما قال لأحد النواب الألمان في البرلمان الأوروبي بأنه يصلح، في أفضل الأحوال، لـ"لعب دور نازي". وكل تصريحات برلسكوني بهذا الصدد تكون موزونة بدقة وتأخذ بعين الاعتبار الحملات الانتخابية.في صيف عام 2012 نشرت صحيفة "لاريبوبليكا" اليسارية الإيطالية دراسة حو "اليمين المتطرف الأوروبي الجديد". الدراسة كشفت التنامي المتزايد لأعضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة، ورغم أن هذه الأحزاب لا تزال تحصل على عدد قليل من الأصوات بالنسبة للأحزاب التقليدية الكبرى، إلا أن الأفكار السياسية التي تدافع عنها تحقق انتشارا سريعا في المجتمعات الأوروبية حتى لدى الناخبين الذين كانوا في الماضي يصوتون لصالح أحزاب اليسار. من جهته أكد تقرير لمجموعة التفكير البريطانية ديموس Think-Tank Demos“" أن "المواقف العنصرية والمعادية للسامية التي ميزت اليمين المتطرف صارت من الماضي"، وبدلا من ذلك يقول التقرير، بات التركيز على "قيم الثقافة والقيم أمام تعاظم الهجرة والإسلام الأوروبي، الذي يقدم على أنه خطر ثقافي".ولا تقدم "رابطة الشمال" الإيطالية نفسها كحزب يميني متطرف، وإنما تصف نفسها كحزب شعبوي وانفصالي، وتركز خطابها بشكل خاص على "خطر التطرف الإسلامي" الذي يهدد "الهيمنة التقليدية لأوروبا". وتمثل "رابطة الشمال" حالة استثنائية في اليمين المتطرف الأوروبي، لأنها ليست حزبا منشقا على الهامش، وإنما حزب يلعب دورا في قلب الحياة السياسية الإيطالية على مدار سنوات عديدة. كما أن الرابطة شاركت في الحكومتين الأخيرتين لسيلفيو برلسكوني. وتسود في برلين أجواء من القلق قبيل الانتخابات الايطالية خوفا من عودة سلفيو بليسكوني كرئيس للحكومة في ايطاليا. ودعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى مواصلة الإصلاحات في إيطاليا كيفما كان الفائز. وذهب نوربرت بارتلي رئيس ائتلاف اليمين في البرلمان الألماني في نفس الاتجاه حين عبر عن قله من إمكانية ابتعاد إيطاليا تحت قيادة برلسكوني من ضوابط الاستقرار النقدي في منطقة اليورو.ويغذي برلسكوني نفسه هذه التكهنات حين هاجم مؤخرا في صحيفة "كوريري دي لاسيرا" الايطالية مواطنه ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي، معتبرا أن عدم ضمان السندات الحكومية الأوروبية من طرف البنك قد يدفع دولا من منطقة اليورو إلى العودة إلى عملاتها الوطنية. وفي سياق متصل نفت ألمانيا أن يكون وزير ماليتها فولفغانغ شويبله قد تدخل في حملة الانتخابات الايطالية دعما لرئيس الوزراء الحالي ماريو مونتي. ونقلت صحيفة "لكسبريسو" الايطالية وهي من الصحف ذات اتجاه يسار الوسط عن شويبله قوله إن الايطاليين لا يتعين أن يصوتوا لسيلفيو برلسكوني في الانتخابات التشريعية المقبلة. كما ونقل عن شويبله قوله إن فوز برلسكوني الذي تحاصره الفضائح "سيضعف إيطاليا وسيضعف أوروبا بأسرها". لكن متحدثا باسم وزارة المالية في برلين قال إن الوزير "لم ولن يعطي أي توصيات بشأن أي عملية تصويت أجنبية لا بالسلب ولا الإيجاب". ولا يعتقد البروفسور جيمس فالتسون من الجامعة الأمريكية في روما، أن برلسكوني سيفوز هذه المرة بالانتخابات، لكنه يرى أن بمقدوره فرض حالة من عدم الاستقرار في البرلمان، بشكل سيصعب معه على الفائز ممارسة الحكم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريو عودة برلسكوني إلى الحكم يقلق برلين وعواصم أوروبية أخرى سيناريو عودة برلسكوني إلى الحكم يقلق برلين وعواصم أوروبية أخرى



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya