بركان - المغرب اليوم
كشف مصدر محلي من تجار بركان أن تجربة الأسواق النموذجية في بركان أبانت بجلاء عن فشلها الذريع في احتواء الباعة المتجولين الذين كانوا و لازالوا يحتلون العديد من الأماكن العمومية، في تشويه واضح للمعالم الحضرية للمدينة.
فشل سياسة الأسواق النموذجية في مدينة بركان تشهد عليه أسواق "مرزوق "، و"مبروك "، و”سيدي أحمد" أبركان"، و”مارشي سيدي سليمان شراعة"… لقلة الزبائن إن لم نقل انعدامهم؛ وهو ما أدى تدريجيًا إلى إغلاق أغلب المحلات أو عدم المجازفة بفتح محلات أخرى، باستثناء عدد قليل منها مازال أصحابها يعلقون الأمل على أن تنتعش.الرهانات على الأسواق النموذجية التي فشل أغلبها، ولم تحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وعلى رأسها أن تكون بديلًا للأسواق العشوائية، وتضع حدًا لظاهرة الباعة المتجولين، خصوصًا في الأماكن والمناطق التي تعرف حركة مكثفة لوسائل النقل.
وأمام وضعية الفشل التي تعرفها أغلبية الأسواق النموذجية في بركان، يجب على السلطات إنذارات بسحب قرارات الاستفادة من التجار المغلقة محلاتهم التجارية للضغط عليهم لفتحها عوض العودة إلى احتلال الشوارع.إلا أن المحاولات الفاشلة لمنع الباعة المتجولين و الفراشة من عرض سلعهم وسط مدينة بركان، بقدر ما يزيد إصرار هذه الفئة على الاستمرار في تجارتهم، في رحلة بحث مضنية عن سبيل لكسب قوتهم اليومي في غياب بدائل تجارية واقعية وحقيقية وليست ترقعية و استعجالية للإحتواء فقط وليس لصياغة الحلول الموضوعية والعملية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر