أسباب تراجع العثماني عن قرار تعويم الدرهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أسباب تراجع العثماني عن قرار تعويم الدرهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسباب تراجع العثماني عن قرار تعويم الدرهم

الدرهم المغربي
الرباط ــ المغرب اليوم

أثار قرار تراجع حكومة العثماني عن تعويم الدرهم، الجدل الكثير داخل أوساط المال والأعمال، كما أثار قلقا لدى المواطن العادي، الذي تساءل عن مدى تأثير القرار، على قدرته الشرائية. 

في خضم هذا الجدل والقلق، قررت الحكومة إرجاء الإعلان الرسمي عن انطلاق القرار إلى وقت لاحق، استجابة لطلب من وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد.وفي هذا السياق، يرى الدكتور نوفل الناصري، المختص في الهندسة المالية، أن هذا القرار، أثار الكثير من التخوفات، في أوساط المال والأعمال، حيث أرجأ المتخوفون من هذا القرار تحفظهم إلى كون التخلي عن نظام الصرف الثابت وتحرير سعر صرف الدرهم سيؤدي إلى انخفاض قيمته في سوق صرف العملات مقابل الدولار واليورو، الأمر الذي قد يفقد المغرب ومقاولاته ونسيجه الاقتصادي، مجموعة كبيرة من الفرص والإمكانات التي يتمتع بها، بحكم أن تحرير العملة يقود إلى التضخم وإلى ارتفاع المديونية وأسعار الواردات بالعملة الوطنية، بخاصة أن المغرب يستورد جزءا كبيرا وأساسيا من حاجياته من الخارج، وضمنها السلع الطاقية والاستهلاكية. 

ويرى هؤلاء المعترضين، أنه في حالة فقد المغرب القدرة على التحكم في التضخم وعدم إمكان السيطرة على استقرار سعر الصرف ذاته، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع في الفوائد المفروضة على الديون المغربية الخارجية، وارتفاع في فاتورة الاستيراد، وتقلص في حجم الاحتياطي المغربي من النقد الأجنبي، وفي نهاية المطاف ارتفاع مهول للأسعار وانتشار للبطالة وتفشي مظاهر الفقر والهشاشة.ويصر الدكتور في الهندسة المالية، على أن تعويم الدرهم، له إيجابيات، كما له سلبيات، حيث أن التعويم، من شأنه تمكين النظام المالي والبنكي الوطني من "مواجهة وامتصاص الصدمات الحقيقية التي تتمثل في تغيرات في معدلات التبادل التجاري، وفي الطلب على صادرات السلع والخدمات، والتغيرات في معدل النمو، وتأثير الاحوال الجوية على الناتج الزراعي، وتأثير تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية على الاقتصاد، تداعيات تحويلات العمالة من الخارج" .

وأكد الناصري، أن من شأن القرار، أيضا، حث الشركات المصدرة، على نهج سياسة أكثر تنافسية مقارنة بالأسواق الخارجية، الشيء الذي سيمكن من رفع تدفقات الاستثمارات الخارجية، سواء على شكل شراء أسهم وسندات وأوراق ديون، أو استثمارات صناعية وخدمية، وما يستتبع ذلك من توفير لفرص الشغل، وستعرف السياحة انتعاشا نشاطا مهمين، وستجذب سياح أكثر، بسبب تراجع الدرهم، وانخفاض تكلفة الإقامة بالمغرب، كما سترتفع تحويلات المغاربة بالخارج، "وهذه الأمور"، يضيف ذات المتحدث، "ستؤدي إلى ارتفاع مستويات الاحتياطات من العملة الصعبة وسيتوازن ميزان الأداءات بارتفاع الصادرات، وستُحدث مناصب شغل إضافية مما سيساعد على تخفيض نسبة البطالة".

ويُذكر أن كلا من وزارتي الاقتصاد والمال وبنك المغرب، أصدروا بيانا مشتركا، يعلن عن تأجيل قرار تعويم الدرهم، إلى أجل غير مسمى، بعد أن كان من المقرر الإعلان الرسمي عن الانتقال إلى نظام الصرف المرن (تعويم الدرهم) يوم الخميس الماضي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تراجع العثماني عن قرار تعويم الدرهم أسباب تراجع العثماني عن قرار تعويم الدرهم



GMT 05:33 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

التحقيق مع مدير بنك اختلس 600 مليون سنتيم في الجديدة

GMT 09:04 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تحيل عملاق المناجم "ريو تينتو" إلى المحاكمة

GMT 18:16 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

25 بليون دولار كلفة أضرار الحرب في اليمن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya