واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري قبل انتهاء الهدنة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري قبل انتهاء الهدنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري قبل انتهاء الهدنة

واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري
واشنطن ـ المغرب اليوم

يلتقي المفاوضون الأميركيون والصينيون الأربعاء والخميس في واشنطن لمحاولة وضع الخطوط العريضة لاتفاق تجاري، قبل شهر من انتهاء الهدنة في الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم. وفي مؤشر إلى أهمية المحادثات، يتوجه كبير المفاوضين التجاريين الصينيين نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي إلى الولايات المتحدة رفقة وفد من ثلاثين شخصاً، لإجراء محادثات مع المفاوضين الأميركيين، وعلى رأسهم الممثل التجاري روبرت لايتهايزر.

أقرأ أيصًا:رسوم دونالد ترامب تكبح نمو الصناعة الصينية وتضرُّ باقتصاد بكين

واتفق البلدان في مطلع ديسمبر على هدنة في الخلاف بينهما، فوافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تعليق قرار رفع الرسوم الضريبية من 10 إلى 25% على بضائع مستوردة من الصين بقيمة 200 مليار دولار في السنة، لإفساح المجال أمام تسوية الخلافات التجارية التي تسمم العلاقات بين البلدين منذ سنة، رغم ترابط اقتصاديهما.

وخريطة الطريق الأميركية واضحة، وهي تقضي بحمل الصين على إجراء إصلاحات هيكلية، بما يضمن تبديل ممارساتها التجارية التي تعتبرها واشنطن غير نزيهة، مثل عمليات النقل «القسري» للتكنولوجيا و«سرقة» الملكية الفكرية.

كما تطالب واشنطن بكين بخفض العجز التجاري الأميركي الهائل حيالها والذي تخطى 375 مليار دولار على صعيد تبادل السلع عام 2017، من خلال فتح سوقها أكثر أمام المنتجات الأميركية ووقف دعمها الشركات الصينية. وباتت التدابير الحمائية الأميركية تنعكس على الاقتصاد الصيني، ما يجعل ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة في موقع قوة في هذه المفاوضات لأن «الصين تريد فعلاً اتفاقاً». غير أن وزير التجارة الأميركي ويلبور روس المعني هو أيضاً بالمفاوضات، خفف مؤخراً من تفاؤل الرئيس، معتبراً أن الطرفين «على مسافة أميال من التوصل إلى حل» بالرغم من العمل التمهيدي الهائل الذي تم إنجازه حتى الآن.

وفيما تبقى الأسواق المالية شديدة الحساسية حيال أي تصريحات تتعلق بالتجارة، دعا إلى الحذر بشأن نتيجة هذه المفاوضات الجديدة مستبعداً أن تأتي بـ«الحل لجميع المشاكل القائمة بين الولايات المتحدة والصين». لكن الخبير في التجارة الدولية في «مجلس العلاقات الخارجية» إدوارد آلدن أشار إلى أن «المفاوضات الأسبوع المقبل ستكون جوهرية لتحديد ما إذا كان الصينيون على استعداد لبحث المشكلات البنيوية» الواقعة في قلب الخلاف.

وكان الطرف الصيني أبدى خلال جلسة مفاوضات في مطلع يناير في بكين، انفتاحا حول مسألة تقليص العجز التجاري الأميركي، غير أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في اتجاه الحصول على تعهدات من الصين بتبديل ممارساتها التجارية.

وقال آلدن «سيكون في غاية الصعوبة التوصل إلى اتفاق إذا لم يعالج الصينيون المشكلات البنيوية» التي باتت هدفاً لإدارة ترامب.

وما يزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية أن السلطات الصينية ستلتزم على الأرجح بموقفها المتصلب حول بعض المسائل مثل دعم شركاتها العامة، وهي مسألة تقع في صلب الرؤية الاقتصادية للرئيس الصيني المصمم على الدفع في اتجاه قيام شركات وطنية كبرى.

وقال آلدن، إن الصين سترفض كذلك أي مطلب أميركي قد يعتبر بمثابة عائق أمام خطة «صنع في الصين 2025». وتهدف هذه الخطة التي بدأ تنفيذها عام 2015 إلى جعل الصين رائدة عالمية في التكنولوجيا، سواء على صعيد علم الروبوتات أو الاتصالات أو السيارات العاملة بواسطة الطاقات المتجددة.

وقالت خبيرة الاقتصاد لدى مصرف «إيه إن زد بانكينغ غروب» بيتي وانغ «صنع في الصن 2025 إستراتيجية ضرورية للصين حتى تتوصل إلى تنمية مستدامة»، مشيرة إلى أن الجميع يتفق على أنه لم يعد بوسع الاقتصاد الصيني الاعتماد حصراً على الاستثمارات وعلى صنع منتجات متدنية الأسعار. وتابعت أن «تحوّل الصين إلى صناعة عالية المواصفات وخدمات ذات قيمة مضافة أمر لا بدّ منه لنموها الداخلي» مستقبلاً. ويبقى بإمكان المفاوضين الصينيين الاستناد إلى حسن نوايا حكومتهم، بعدما أفادت وسائل الإعلام الرسمية في نهاية ديسمبر أن البرلمان الصيني ينوي إصدار قانون جديد للاستثمارات الأجنبية، يمنع النقل القسري للتكنولوجيا، وهو ما يستجيب لمطلب أميركي أساسي.

وقد يهمك أيصًا:الكونغرس يقر مشروع إنفاق قصير الأجل لتفادي "الإغلاق الحكومي"

كوريا الشمالية تُهدد واشنطن بعد فرض عقوبات جديدة عليها

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري قبل انتهاء الهدنة واشنطن وبكين تبحثان الخطوط العريضة لاتفاق تجاري قبل انتهاء الهدنة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 13:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بوروسيا دورتموند الألماني يعرض نجمه باروكة للبيع

GMT 02:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اوراش يوجه انتقادات لاذعة لوزارة الشباب والرياضة المغربية

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 19:56 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

سيث رولينز يفتتح أحداث عرض "الرو" لهذا الأسبوع

GMT 23:25 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

شخص يغتصب خمسة أطفال داخل منزله في الداخلة

GMT 15:53 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

اختتام البطولة الوطنية للجمباز الفني في لبنان

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

خطيب سعيدة شرف نجل الرئيس السابق للوداد

GMT 04:46 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 05:16 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

عطر Scandal By Night لأنوثة بلا حدود

GMT 11:12 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أجمل ديكورات قواطع الخشب لاختيار ما يلاءم منزلك

GMT 09:57 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قِصّة "طريق الرعب" في تركيا الذي استغرق بناؤه 130 عامًا

GMT 15:43 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المغني الفرنسي شارل أزنافور عن 94 عامًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya