تونس تراهن على الاستثمار الأجنبي لتطوير قطاع الطاقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تونس تراهن على الاستثمار الأجنبي لتطوير قطاع الطاقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تراهن على الاستثمار الأجنبي لتطوير قطاع الطاقة

تونس تراهن على الاستثمار الأجنبي
تونس - المغرب اليوم

كشفت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية (مؤسسة حكومية)، عن برنامج طموح لحفر 20 بئراً نفطية استكشافية وتطوير نحو 35 بئراً لرفع حجم إنتاج الطاقة والحد من فاتورة المحروقات التي أثقلت كاهل الموازنة العامة ورفعت بقدر كبير العجز التجاري المسجل في تونس.

وعلى هامش الندوة الدولية الـ14 المقامة حالياً تحت عنوان «استكشاف وإنتاج المحروقات في تونس»، قال عبد الوهاب الخماسي، المدير العام المساعد للمؤسسة، إن «كل الأطراف المستثمرة في قطاع المحروقات تسعى لإعطاء دفع لنشاط الاستكشاف والبحث عن كل مصادر الطاقة وتعزيز الاستثمارات في هذا المجال الاقتصادي الحيوي».

وتسعى تونس من خلال هذه الندوة الدولية، التي جمعت قرابة ألف مختص في مجال الطاقة، إلى عرض مختلف الدراسات الفنية الكفيلة بتطوير القطاع واستقطاب استثمارات كبرى الشركات العالمية الناشطة في قطاع الطاقة، علاوة على تقديم برنامج واضح وشفاف حول استراتيجية تطوير هذا النشاط الاقتصادي المهم على المدى المتوسط والبعيد، وذلك أمام المستثمرين ومختلف الشركات المستثمرة في قطاع الطاقة.

وعلى هامش الندوة، خصصت تونس فضاء أمام كبرى المؤسسات لعرض أحدث التقنيات في مجال الاستكشاف والبحث الميداني والعلمي في مجال المحروقات.

وعرف قطاع الطاقة في تونس تراجعاً في حدود 50 في المائة على مستوى الإنتاج والاستكشاف منذ سنة 2011، ولا تنتج تونس حالياً إلا نحو 40 ألف برميل يومياً من النفط، مقابل نحو 80 ألف برميل سنة 2010، علاوة على تراجع عدد الآبار التي يتم حفرها وتطويرها من 6 آبار إلى بئرين فقط خلال السنة الماضية، مقابل نحو 38 بئراً نفطية سنة 2010، وهو ما طرح تحديات هائلة أمام الاقتصاد التونسي نتيجة كلفة دعم المحروقات والارتفاع الكبير على مستوى أسعار النفط في السوق الدولية.

وكانت تونس لجأت بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي إلى مبدأ التعديل الآلي لأسعار المحروقات كل 3 أشهر في محاولة للضغط على فاتورة دعم أسعار المحروقات بأنواعها، وأقرت منذ بداية السنة 4 زيادات مالية، غير أن اعتماد الميزانية على سعر مرجعي لا يزيد على 54 دولاراً للبرميل الواحد في ميزانية 2018 أربك كل الحسابات، بعد أن باتت أسعار برميل النفط على عتبة 80 دولاراً أميركياً.

على صعيد متصل، أكد سليم الفرياني الوزير التونسي للصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، أن حقل غاز «نوارة» بمدينة تطاوين (جنوب شرقي تونس)، سيدخل حيز الإنتاج الفعلي في شهر يونيو (حزيران) 2019، وهو ثمرة عملية استثمارية مشتركة بين تونس والنمسا.

وسيدعم هذا المشروع الجديد الإنتاج المحلي من الطاقة بنحو 30 إلى 40 في المائة من الاحتياجات، وسيوفر تبعاً لذلك عائدات مالية بقيمة 500 مليون دولار، وهذا المبلغ يقارب قيمة الدعم الحكومي الموجه للمحروقات، على حد قول الوزير.

وأفاد الفرياني بأن تونس تسعى إلى رفع إنتاجها من النفط والغاز والاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة، وتعمل خلال هذه المرحلة على استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة، وأشار إلى وجود عدة نيات جادة صادرة عن شركات عالمية للاستثمار في قطاع الطاقة بتونس.

وكان صندوق النقد قد دعا في أحدث تقرير له حول الاقتصاد التونسي، إلى النظر من جديد في إصلاح دعم قطاع الطاقة، وهو ما يجعل الضغط مسلطاً من جديد على السلطات التونسية لمزيد من ضبط الأوضاع، إضافة إلى دعوة الصندوق إلى تشديد ضوابط الانتدابات والأجور في القطاع العام، وإصلاح نظم أجور التقاعد، ورفع أسعار الفائدة مجدداً لاحتواء نسبة التضخم الاقتصادي التي تفوق 7 في المائة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تراهن على الاستثمار الأجنبي لتطوير قطاع الطاقة تونس تراهن على الاستثمار الأجنبي لتطوير قطاع الطاقة



GMT 00:53 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب 140 ألف موظف يشل الجماعات المحلية في المغرب

GMT 08:17 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار المحروقات في المغرب نهاية الشهر الجاري

GMT 03:49 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

31% ارتفاعًا فى عوائد سوق الدواء خلال 6 شهور

GMT 07:43 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي للعمل يقاطع الحوار الاجتماعي مع الحكومة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya