الرباط - المغرب اليوم
يتوق محمد بن الشيخ، إلى جانب ما يزيد عن 29 مغربيا، إلى مغادرة الغرف القصديرية والقطع مع معاناة الجوع والعطش والفاقة التي يعانون منها منذ أزيد من ثلاثة أشهر.
أمنية بن الشيخ وباقي أصدقائه المغاربة تتمثل في العودة على وجه السرعة إلى بلدهم، وهو الهدف الوحيد الذي يتطلعون إلى تحقيقه بعدما تخلت عنهم الشركة التي ساعدت على انتقالهم للعمل في إحدى الدول الخليجية الشقيقة بعقود عمل تبين أنها مزورة، وفق تحقيقات قادتها المصالح الأمنية للحي الحسني بالدار البيضاء.
وحسب إفادات توصلت بها خلال لقاء لها مع مجموعة من ضحايا شبكة عقود العمل المزورة، وبمساعدة بعض الشباب المنحدر من منطقة ليساسفة الذين لا ينتمون إلى أي حزب ولا جمعية، فإن عناصر الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني استطاعت وضع اليد على العقل المدبر لهذه الشبكة.
وقد اعتقلت عناصر الشرطة القضائية سالفة الذكر، وفق الإفادات ذاتها، العقل المدبر لهذه العصابة المكونة من سبعة مغاربة ومواطنين اثنين من مصر بوسط مدينة الدار البيضاء في وقت كان يستعد فيه لأخذ مبلغ مالي تزيد قيمته عن 15 ألف من ضحيته الجديد، وتوجهت به للتحقيق في مقر المنطقة الأمنية للحي الحسني.
وتبين، من خلال الشهادات التي استقتها هسبريس من ضحايا هذه الشبكة المغربية المصرية المتخصصة في النصب على الراغبين في الهجرة نحو الخليج، أن جل المغاربة الذين حصلوا على عقود العمل المزورة دخلوا بتأشيرات سياحية.
وتفاجأ جل المغاربة بأنهم كانوا ضحية شبكة متخصصة في المتاجرة بأحلامهم بالهجرة للعمل في الخليج، وعانوا بسبب ظروف العيش القاسية واللاإنسانية، لأزيد من ثلاثة أشهر، قضوها في مجمع سكني قصديري.
وكشفت المعطيات الأولية أن العدد الإجمالي لضحايا هذه الشبكة المغربية المصرية لا يقل عن 200 مغربي؛ من بينهم 29 شخصا يعيشون في وضعية غير قانونية، و100 شخص قدموا شكاياتهم أو تم استمعت إليهم المصالح المعنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر