الرباط - المغرب اليوم
رفض العشرات من سكان حي المسيرة أكبر أحياء مدينة جرادة، أداء فواتير استهلاكهم من الكهرباء، للشهر الثاني على التوالي، قبل أن يعلن مواطنون أخرون وفق مصدر مطلع من المدينة الالتحاق بهذه المقاطعة وإعلان عدم الأداء حتى مراجعة الفواتير التي يقولون إنها مرتفعة. وكشف توفيق أيت الحاج، وهو ناشط في الحركة الاحتجاجية التي شهدها الحي الأسبوع الماضي، ضد غلاء الفواتير، بأنه توصل باستدعاء من طرف الشرطة أول أمس للحضور إلى الدائرة الأمينة الأولى للاستماع إليه. وأرجع توفيق سبب الاستدعاء إلى الاحتجاجات التي شنها السكان في الحي المذكور ضد غلاء فواتير الكهرباء.
وأبرز أيت الحاج، أن معظم سكان هذا الحي من العمال السابقين في شركة مناجم مفاحم المغرب التي كانت تستغل مناجم الفحم الحجري، بالمدينة، أو من أراملهم وأبنائهم قائلا: "أرامل العمال يتقاضون مبالغ زهيدة وبالتالي لا يمكنهم أداء فواتير من هذا الحجم”، يؤكد نفس المصدر، وهو ما دفع بالنهاية بالساكنة إلى إعلان مقاطتعها لأداء الفواتير:.
وأشار نفس المتحدث بأن ناشطا آخرا هو خياري إسماعيل، توصل أيضا باستدعاء من قبل مصالح الأمن للإستماع إليه، في الوقت الذي تعرف فيه فكرة مقاطعة أداء الفواتير انتشارا في باقي الأحياء، حيث أبرز أيت الحاج أنه في أحياء كحاسي بلال، وأولاد عمر وأولاد سيدي علي وكازي، قرر عدد من المواطنين القاطنين فيها مقاطعة الأداء. وتأتي استدعاءات الأمن على بعد أيام، من توصل الناشط مصطفى الدغينين، بإعذار من باشا المدينة، وصف فيه الباشا الناشط المذكور بـ”أحد المحرضين” على الاحتجاجات.
هذا وتشهد المدينة حالة من الاحتقان الاجتماعي، بخاصة وسط عدد من العمال السابقين الذين يبحثون عن تحقيق عدة مطالب اجتماعية، بل إن عددا من العمال السابقين هددوا باللجوء إلى القضاء ضد قرارات السلطة التي منعت احتجاجاتهم التي كانوا يعتزمون الدخول فيها انطلاقا من مدينة جرادة في اتجاه مدينة وجدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر