انتقادات واسعة لقانون المالية 2018 الجديد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انتقادات واسعة لقانون المالية 2018 الجديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انتقادات واسعة لقانون المالية 2018 الجديد

وزارة الاقتصاد المالية
الرباط - المغرب اليوم

انتقدت مصادر نافذة في مديرية الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية، الخلل الموجود في مقترحات اعتمادات قانون المالية لسنة 2018 بين قطاعات اجتماعية أساسية موجهة لعموم الشعب، خصوصا الفئات الهشة والفقيرة، ذات حساسية عاجلة ومفرطة، وبين قطاعات موجهة خدماتها بالأساس إلى فئة اقتصادية معينة صغيرة، تسعى إلى الربح المادي الشخصي المباشر.

وأفادت المصادر المتحدثة أن القانون المذكور أصبح في مرحلة اللمسات الأخيرة قصد عرضه على البرلمان خلال شهر أكتوبر المقبل، وأنه تميز بالحفاظ على الوضع السابق للاعتمادات المالية، بدون إدخال تعديلات مهمة على القطاعات المعنية بتقديم خدمات عمومية مباشرة للمواطنين، والمتميز بترجيح كفة قطاع الفلاحة في شقه الخدماتي لكبار المستثمرين على حساب باقي القطاعات الاجتماعية.

وأضافت المصادر نفسها أنه كان من المنتظر أن يذهب محمد بوسعيد وزير المالية، الذي لا يتشاور بشكل حقيقي مع رئيس الحكومة، في اتجاه تنزيل الخطب الملكية الأخيرة المهتمة بشكل ملحوظ بدعم القدرة الشرائية والاستجابة لمطالب المواطنين الاجتماعية من خدمات وصحة وغيرهما، غير أنه فضل إبقاء ميزانية وزارة رئيسه في الحزب عزيز أخنوش فيما يفوق 17 مليار درهم، مع العلم أن وزارة الفلاحة هي ليست وزارة خدمات اجتماعية عمومية مباشرة، والإبقاء على ميزانية الصحة في حدود 12 مليار درهم، هذه الوزارة المعنية بخدمة عمومية مباشرة مرتبطة بصحة المواطنين، وتتعرض دائما لاحتجاجات نظرا لضعف التطبيب، ونقص المستشفيات وكثرة الوفيات بسبب ذلك.

وخلصت ذات المصادر الخبيرة بالشؤون الميزانياتية إلى كون وزير المالية لم يخرج من النزعة الليبرالية المحافظة، المرتبطة بالتوازنات الكبرى وبمنح السوق حرية أكبر في تدبير نفسه وتخفيض العجز على حساب رفع دعم المرافق والحاجيات الأساسية للمواطنين، وبالتالي الانحراف باقتصاد المغرب بعيدا عن التوجه الاجتماعي الذي تم التأسيس له منذ حكومة عبد الرحمان اليوسفي، والذي زكاه العهد الجديد، الشيء الذي يوضح بالملموس توجه نحو زرع مزيد من عناصر الاحتقان الاجتماعي ومزيد من الدعم للبورجوازية الجديدة ذات الامتداد التجاري على حساب الفلاحين الصغار في القرى والبوادي، في سياسة اقتصادية ينطبق عليها المثل المغربي الشعبي الساخر "زيد الشحمة فظهر المعلوف" حسب تعبير ذات المصادر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات واسعة لقانون المالية 2018 الجديد انتقادات واسعة لقانون المالية 2018 الجديد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya