عنف خلال تظاهرات جديدة في فرنسا احتجاجا على مشروع قانون العمل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عنف خلال تظاهرات جديدة في فرنسا احتجاجا على مشروع قانون العمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عنف خلال تظاهرات جديدة في فرنسا احتجاجا على مشروع قانون العمل

طلاب المدارس الثانوية يتظاهرون في ستراسبورغ بشرق فرنسا
باريس ـ أ.ف.ب

 تظاهر آلاف الطلاب الخميس في فرنسا في مسيرات تخللت بعضها اعمال عنف اسفرت عن اعتقال اكثر من 30 شخصا احتجاجا على مشروع اصلاح قانون العمل، آخر الملفات الكبرى للرئيس فرنسوا هولاند قبل الانتخابات الرئاسية في 2017.

واندلعت صدامات في باريس ونانت (غرب) حيث رمى شبان مقنعون قوات الامن بمقذوفات وردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

وشارك في المظاهرات حوالى 43 الف شخص في كل فرنسا بينهم حوالى خمسة الاف في باريس، حسب السلطات التي تحدثت عن جرح ثلاثة من الشرطة على الاقل.

واضرمت النار بسيارتين في العاصمة في حين اضرمت النيران في احد المباني في نانت. واندلعت مواجهات ايضا في روان (شمال غرب).

وفتحت الشرطة تحقيقا بعد تداول شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر شرطيا يوجه لكمة الى احد الشباب.

ومنذ بداية آذار/مارس تظاهر عدة مئات آلاف الاشخاص في يومي احتجاج على مشروع القانون الذي صادق عليه صباح اليوم مجلس الوزراء وهدفه المساعدة في التصدي للبطالة التي تطال 3,5 ملايين شخص (اكثر من 10 بالمئة).

وتوقفت عشرات المدارس الثانوية في فرنسا ومعهد الدراسات السياسية العليا بباريس صباح الخميس. وقال باريس ماريوس (15 عاما) "نريد سحب هذا القانون، وايضا التعبير عن رفضنا للحكومة" التي "تجعل مستقبلنا هشا".

وتظاهر آلاف بعد الظهر في العاصمة وفي المدن الكبرى كما في رين في اجواء متوترة او مرسيليا. 

وهتف المتظاهرون "قانون العمل قانون راس المال" و"كفاح اجتماعي، اضراب عام".

وقبل عام من الانتخابات الرئاسية دفعت المخاوف من حركة احتجاج اجتماعية، السلطات الاشتراكية الى التراجع في النقاط الاكثر اثارة للجدل في المشروع الليبرالي المنحى.

ونوهت وزيرة العمل مريم الخمري اليوم باصلاح يشكل "زخما جديدا للديمقراطية الاجتماعية في بلادنا".

لكن سبع نقابات ومنظمات شبابية لم تكتف بالتعديلات الحكومية على المشروع وتواصل المطالبة بسحبه. وبعد تظاهرات الخميس، دعت الى "تعبئة كبيرة" واضرابات وتظاهرات في 31 آذار/مارس.

في المقابل قالت منظمة ارباب العمل ان النص في صيغته المعدلة "ليس مقبولا" بعد ان حذفت منه فقرات لصالح الشركات.

وبعد انعطافتين مثيرتين للجدل منذ 2014 واحدة ليبرالية والثانية امنية، يواجه هولاند مجددا معارضة قسم من معسكره ما قد يقلص اكثر قاعدته اليسارية، ويؤثر على آفاق ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2017.

وازاء التراجع الكبير في شعبيته، ربط هولاند ترشحه المحتمل لولاية ثانية بتراجع البطالة. ويدافع عن سعيه للمزاوجة بهذا المشروع بين "الامان المهني للشبان" و"المرونة للشركات"، لكنه لا يقنع الشباب.

- "مشروع اصلاح مضاد" -

ويرسي مشروع القانون الاستفتاء في الشركات ويطور اسس تمثيل ارباب العمل والتسريح الاقتصادي. ويعيد صياغة القسم الخاص بدوام العمل مانحا مكانة اكبر لموافقة الشركة.

وازاء مخاوف من الحركات الشبابية التي قد تنحرف الى العنف، تراجعت السلطات الاشتراكية عن الاجراءات الاكثر اثارة للغضب وبينها خصوصا تحديد سقف للتعويضات في حالات الطرد التعسفي، بعكس رغبة اصحاب العمل.

وادت هذه التعديلات الى اكتساب السلطات دعما ثمينا من النقابات التي توصف ب "الاصلاحية". لكن هذه النقابات تعول على مزيد من تحسين المشروع خصوصا في البند الخاص بالتسريح لاسباب اقتصادية.

في غضون ذلك، قدم الجناح اليساري في الحزب الاشتراكي "مشروع اصلاح مضاد" متعهدا خوض  "معركة برلمانية حازمة جدا". 

واشار استطلاع حديث الى ان غالبية الفرنسيين (58 بالمئة) يعارضون مشروع القانون.

ولا تزال النقابات التي تعتمد موقفا متشددا والمنظمات الطلابية تطلب التخلي عن مشروع القانون الذي "يواصل تقليص حقوق الاجراء ومفاقمة هشاشة العمل خصوصا لدى الشباب".

ولمزيد من التعقيدات بوجه السلطات، ينتقد اصحاب العمل بوضوح النسخة الجديدة من مشروع القانون. 

ودعت سبع منظمات الثلاثاء رئيس الوزراء مانويل فالس الى ان عودة نص مشروع القانون "الى هدفه الاصلي وهو خلق فرص العمل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنف خلال تظاهرات جديدة في فرنسا احتجاجا على مشروع قانون العمل عنف خلال تظاهرات جديدة في فرنسا احتجاجا على مشروع قانون العمل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya