الخرطوم - أ.ش.أ
نقلت شركة نفط صينية تعمل بالسودان العشرات من عمالها إلى الخرطوم على وجه السرعة للخضوع لفحوصات طبية تجرى وسط تكتم شديد بعد الاشتباه بتعرضهم لإشعاعات خطرة ناتجة من جهاز مشع ترك في خارج مكانه المخصص بسبب الإهمال.
وأوردت- صحيفة "التغيير" السودانية اليوم السبت- أن نحو 70 عاملا يتبعون لشركة صينية تعمل في مجال التنقيب عن النفط بحقل بليلة في ولاية غرب كردفان، تعرضوا بشكل مباشر لمدة ثلاثة أيام لإشعاعات خطرة صادرة من جهاز يسمى بالـ"سورس".
وأدى عامل النسيان من قبل احد المهندسين إلى ترك الجهاز المشع المستخدم في عمليات استكشاف النفط داخل أعماق الأرض داخل الورشة بدون حفظه في مكانه المخصص بعيدا من العمال.
وأبدى العمال المتضررون تخوفهم من الإصابة بالسرطان، وسارعت الشركة إلى نقل جزء من العمال للخرطوم بسرية لإجراء الفحوصات اللازمة، واقر مصدر طبي بصحة الواقعة وأكد متابعتهم لحالة العمال.
وقال احد العمال- فضل حجب اسمه- للصحيفة، إن المجموعة الأولى التي تم الدفع بها إلى الخرطوم لإجراء الفحوصات يبلغ قوامها 21 عاملا، منهم 13 سوداني وعاملين باكستانيين و6 صينيين.
وقال المتضررون إن أقوالهم تضاربت مع إفادات منسوبي الشركة الصينية أثناء التحري معهم من قبل هيئة الرقابة للمواد الإشعاعية، وابدوا تخوفهم من شبح الإصابة بالسرطان وضياع حقوقهم، وطالبوا بإجراء فحوصات طبية لقياس درجة الإشعاع بأجسادهم ولوحوا باللجوء للمنظمات الحقوقية الدولية حال لم يتم إجراء الفحوصات المطلوبة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر