أوكرانيا تواجه صعوبة في جذب المستثمرين بسبب الحرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوكرانيا تواجه صعوبة في جذب المستثمرين بسبب الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوكرانيا تواجه صعوبة في جذب المستثمرين بسبب الحرب

الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو
كييف - أ.ف.ب

 تضاعف أوكرانيا التي تواجه منذ سنة حربا في الشرق الانفصالي، دعواتها الى المستثمرين للمساهمة في انعاش اقتصادها المدمر، لكن النتائج ما زالت هزيلة بين وقف هشا لاطلاق النار واصلاحات يتأخر اقرارها.

واقر رئيس الوزراء ارسيني ياتسنيوك امام مجموعة من المسؤولين ورجال الاعمال الاجانب الثلاثاء في كييف، بأن "دعوة المستثمرين الاجانب للمجيء الى بلد يخوض حربا ضد دولة تمتلك السلاح النووي، مهمة بالغة التعقيد".

لكن البلاد تواجه حالة طارئة. وشدد على "الصعوبة البالغة بالنسبة للاوكراني العادي كي يستطيع العيش والصمود. فقد تراجع مستوى المعيشة كثيرا".

ورغم التوصل الى وقف جديد لاطلاق النار في منتصف شباط/فبراير، تدور يوميا معارك متفرقة في شرق اوكرانيا، حيث اسفر النزاع عن اكثر من 6100 قتيل خلال سنة.

ولا تخفي السلطات الاوكرانية احباطها حيال دعم تقدمه البلدان الغربية التي تطالب باصلاحات اقتصادية في العمق، لكنها ترفض طلبها ارسال قوات لحفظ السلام في الشرق.

وقال ياتسنيوك "عندما تتحدثون عن دولة قانون واصلاح الادارة العامة، اؤيد ما تقولون". واضاف "لكنني اعتقد ان اول وابرز المشاكل هو التخلص من الارهابيين والدبابات الروسية في بلادي. تفضل بالخروج سيد بوتين".

وتتهم كييف والبلدان الغربية موسكو بتزويد لانفصاليين اسلحة، ونشر قواتها في الاراضي الاوكرانية، لكن روسيا تنفي دائما هذه التهمة.

لذلك دأبت كييف على دعوة الغربيين الى امدادها بالاسلحة الفتاكة لمواجهة المتمردين ونشر قوة لحفظ السلام -بعثة شرطة من الاتحاد الاوروبي او قوات من الامم المتحدة- على خط الجبهة وعلى الحدود الاوكرانية-الروسية ايضا.

لكن هذه البلدان الغربية التي تتخوف من التصعيد مع روسيا، لم توافق إلا على إمداد الاوكرانيين بأسلحة غير فتاكة ومدربين عسكريين.

وسيتيح جذب الاستثمارات لاوكرانيا على المدى البعيد ان تعيد انعاش اقتصادها الذي يواجه مشاكل عدة منها تضخم متسارع وتراجع مخيف لعملتها (هريفنيا) خلال اكثر من سنة.

وتعيش البلاد الان على المساعدات المالية من البلدان الغربية لتجنب الافلاس. فقد منح صندوق النقد الدولي اوكرانيا في اذار/مارس دعما ماليا جديدا بلغ 17,5 مليار دولار موزعة على اربع سنوات، ستكون ركيزة لبرنامج دعم قيمته 40 مليار دولار من المجموعة الدولية.

وفي مقابل هذه المساعدة، لا يتعين على كييف ان تجري اصلاحات في العمق فحسب، بل ان تتوصل ايضا الى اتفاق مع دائنيها من المؤسسات الخاصة، المدعوة الى المشاركة في خطة دعم من خلال الموافقة على اعادة الهيكلة.

وبموجب التزاماتها، انشأت اوكرانيا منذ ذلك الحين هيئة جديدة لمكافحة الفساد وبدات اصلاحا لنظامها المصرفي.

لكن المستثمرين يقولون ان على اوكرانيا المضي قدما وبسرعة لاقرار قوانين لمكافحة الاحتكار وجعل قطاع الطاقة اكثر فاعلية.

وقالت ليزا ارمولينكو من كابيتال ايكونوميكس في لندن، "من الصعب ان تطلب من الحكومة اجراء اصلاحات صعبة، فيما تواجه البلاد ازمة حادة".

لكنها اضافت "نظرا الى عدم الاستقرار السياسي في اوكرانيا سابقا، من الافضل التشجيع على اصلاحات الآن، عندما يحين الوقت".

واوضحت هذه المحللة ان مؤتمر مدريد الثلاثاء "سيؤمن على الارجح قليلا من الاموال، لكن ذلك يبعث برسالة الى المستثمرين مفادها ان اوكرانيا مفتوحة امام الاستثمارات".

وقد ايد هذه الخلاصة رئيس الوزراء بقوله ان "حكومتي تفتقر الى الوسائل لزيادة الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي، لذلك ارجو منكم الاستثمار في اوكرانيا".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا تواجه صعوبة في جذب المستثمرين بسبب الحرب أوكرانيا تواجه صعوبة في جذب المستثمرين بسبب الحرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya