رام الله ـ المغرب اليوم
«أخيراً أصبح الحلم حقيقة، فبعد كل الصعوبات والمعيقات التي اعترضت طريق روابي، إلا أنه بالإرادة والصمود والإصرار تم تحدي الصعاب والانتصار عليها. كلّي فخر بأن أكون من أوائل الساكنين في هذه المدينة الجميلة، المنظمة والحضارية بعيداً عن الازدحام و التلوث، وليكبر أطفالنا في جو من النظام واللعب بأمان وسط بيئة نظيفة في أحيائها ومرافقها. أتوجه بالشكر الجزيل لجميع العاملين في المدينة والقائمين عليها على جهودهم».
بهذه الكلمات عبر باسم أبو شمط رب الأسرة لإحدى العائلات المالكة في المدينة عن سعادته باستلام شقته والسكن فيها.
عائلة أبو شمط هي واحدة من مئات العائلات الفلسطينية التي استلمت شقتها هذا الصيف في الحيين الأول والثاني «صوان ومكمتة»، وبدأ العديد منها الانتقال للسكن في روابي، ليتحول بذلك الحلم إلى حقيقة راسخة لمدينة تنبض بالحياة.
تسلُّم طلائع العائلات شققها هو بداية تاريخ جديد سجل في صفحاته مدينة روابي مفخرة فلسطينية تحققت بفعل الجهود الكبيرة التي بذلتها السواعد والعقول الفلسطينية العاملة في المدينة على مدى السنوات الماضية مذللةً كل الصعاب والتحديات، لتفرض واقعاً أفضل لمستقبل الوجود الفلسطيني على الأرض.
وشهدت المدينة خلال الشهور القليلة الماضية تسارعاً كبيراً لإتمام جميع مراحل التسليم، وبإشراف طواقم روابي المختصة للتأكد من إتمامها بجهد ووقت أقل، بدءًا من العقود وتدقيق تفاصيلها كافة، ومراجعتها مع المالكين والتأكد من التسليم وفقاً للتشطيبات المختارة من قبل المالك عند مرحلة الشراء، مروراً بمعاينة الشقق، والوقوف على ملاحظات المالك إن وجدت وتصحيحها، وحتى استلام الطابو من دائرة التسجيل التابعة لسلطة الأراضي الفلسطينية.
وقد واكب إجراءات التسليم زيارات متواصلة ومكثفة من قبل العائلات المالكة، كما يتواجد بشكل شبه يومي عائلات تنقل أثاثها، وأخرى سكنت واستقرت فعلاً في المدينة، وبدأت بممارسة حياتها الطبيعية بأريحية وبأرقى أنماط الحياة العصرية والخدمات المميزة.
مشاهد التسليم تسرد قصصاً كثيرة فلكل عائلة حكاية، تجد العديد منها عائلات لأزواج جديدة مقبلة على الحياة، وأخرى لآباء اختاروا روابي عنواناً لأبنائهم الشباب ليبدؤوا من روابي حياة جديدة مميزة بعد زواجهم، وهناك عائلات أخرى وجدت في المدينة أسلوب الحياة المتميز في المدن المتطورة التي سبق أن عاشوا فيها، وغيرها اختارت روابي لقربها من جامعات أبنائهم أو أعمالهم في المدن المحيطة.
أما الشريحة الأكبر فهي لعائلات أبناؤها في سن الطفولة أو أكبر قليلاً، اختارت روابي لتوفر لهم كل ما يحتاجونه مستقبلاً من مرافق تعليمية وصحية وترفيهية.
فالزائر للأحياء يشعر بأن أطفال المدينة هم بذور مجتمعها القادم، وضحكاتهم هي روحها ونبضها، وأن روابي ستكون كما وصفها الإعلام المحلي والعربي والعالمي أملاً للأجيال القادمة في فلسطين.
عائلات روابي عبرت عن فرحتها وسعادتها البالغة باستلامها شققها، مؤكدين انتصار إرادتهم وصبرهم على كل التحديات، ومتطلعين بثقة إلى الغد المشرق لأولادهم في ظل الحياة الراقية والخدمات العصرية، والتي كانت السبب الأساس لاختيارهم العيش في مدينة روابي.
يقول نهاد كمال رب أسرة لعائلة مكونة من أم وأربعة أبناء: «أجمل ما في اختياري لشقتي في مدينة روابي هو أنني استلمت شقة مشطبة جاهزة كما لو أنني أشرفت على تشطيبها بنفسي خطوة بخطوة، بل وربما أفضل. لقد قام مهندسو روابي بجهد رائع لكي أحصل على شقة بهذه المواصفات.
أنا وعائلتي سعداء بمنزلنا وبحياتي الجديدة في المدينة، فأبنائي الكبار اليوم قريبون جداً من جامعتهم، وبناتي الصغيرات وجدن ما كن يفتقدنه من أماكن للعب والمرح مع شكري لطاقم روابي».
وخلال إجراءات تسلمه شقته قال باسم تفاحة: «لي رغبة حقيقية كمغترب أن أعود لأعيش في الوطن، وقد شجعتني مدينة روابي على ذلك لأنها فعلاً مدينة نموذجية، أولادي أيضاً يرغبون بالعودة للاستقرار في فلسطين بعد زواجهم، حتى أنهم يرغبون في قضاء شهر العسل في هذه المدينة الجميلة».
وعلى نافذة شقتها المطلة على الطبيعة والتلال وقفت هنادي التاجي مع أطفالها وسردت قصتها: «لقد زرت مدينة روابي أول مرة بالصدفة ولم أكن في نيتي الشراء فيها، ولكن جمال الطبيعة المحيطة وتنظيم المدينة كان حافزاً قوياً ليكون لي منزل في المدينة، أنا أرى في روابي مستقبل أولادي المشرق لأنها توفر جميع احتياجاتهم التعليمية والترفيهية والاجتماعية، وأنا دايماً بكرر يا سلام عليكي يا روابي».
أما الأستاذ الجامعي د. كفاح يعقوب وزوجته د. سهير يعقوب رئيسة قسم دائرة علم النفس في جامعة القدس فقد اختاروا روابي لموقعها أولاً ولتنوع ووفرة كافة المرافق ثانياً، فخلال زيارتهم لشقتهم لمعاينتها قال د. يعقوب: «روابي مدينة عصرية راقية، تجمع في بيئتها بين جو المدينة والريف ولموقعها المميز، حيث تتوسط مدينتي نابلس ورام الله، كما أنها قريبة من مدينة القدس. وأهم ما يميز المدينة أنه تم تخطيطها على أسس علمية حديثة من حيث البنية التحتية، إضافةً إلى الاهتمام بتوفير المرافق الترفيهية والثقافية، ونتوقع للمدينة مستقبلاً رائعاً من حيث خدمة العائلات التي ستقطنها».
عائلة العملة المكونة من أب وأم وثلاثة أطفال روت قصتها بطريقتها خلال نقلها أثاث منزلها؛ فالأم شهد العملة المحامية لها سببها والذي التقى مع أسباب زوجها خالد، فقالت: «أنا شجعت زوجي للشراء في روابي، لقد وجدت فيها حياة أقرب للتي عشتها في دولة الإمارات العربية من حيث نظافة المكان والترتيب والمركز التجاري».
أما زوجها خالد فقال: «عندما بدأنا البحث عن بيت العمر ليكون قريبا من مكان عملي في رام الله، شدتني مدينة روابي من حيث التخطيط والتنفيذ وفق المعايير العالمية، وبصفتي خبير تخطيط حضريا وجدت المدينة مبنية على أسس متينة ستضمن الرفاهية وراحة السكن لساكنيها، وسيكون لها زخم كبير في المجتمع الفلسطيني، واليوم ومع تسلمي شقتي فإني أرى في روابي المستقبل الأفضل لأبنائي».
سعادة وفخر طواقم روابي بتسليم الشقق وبدء الحياة في المدينة لا يمكن وصفهما بالكلمات، فأخيراً جاء الوقت الذي يقطفون فيه ثمار تعبهم وتحديهم بتحقق هذا الإنجاز الذي يكبر يومياً بهم ومعهم.
إصرارهم على تحقيق حلمهم المشترك رغم كل التحديات التي عاشوها والعقبات التي تغلبوا عليها؛ جعلتهم يهنئون أنفسهم بعد إتمام تسلم كل عائلة لشقتها، معتبرين أنه جاء اليوم الذي استطاعوا فيه إيصال رسالتهم للعالم أن الشعب الفلسطيني قادر على بناء وتطوير وطنه إذا ما توفرت له الفرصة خاصةً في ظل وجود الإدارة الناجحة القادرة على توظيف الكفاءات والطاقات الشابة.
يذكر أنّ مئات الشقق السكنية بدأ العمل على تسليمها هذا الصيف، وذلك مباشرة بعد الانتهاء من تمديد خط المياه الناقل والتأكد من وصول المياه لكل شقه.
وبعد أن كانت وفي وقت سابق قد أنهت الشركات المحلية تعبيد الطرق، كما أنهت الجهات المختصة إيصال مختلف خدمات البنية التحتية الأساسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر