بلورت مصر خلال اجتماع حكومي اليوم (الأحد) قائمة بالمشروعات الاقتصادية التي ستطرحها على الجانب الصيني خلال زيارة مرتقبة للرئيس شي جين بينغ للقاهرة، فيما أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن أمله في أن تمثل هذه الزيارة "نقلة نوعية" للعلاقات الثنائية.
وعقدت "وحدة الصين" التابعة للحكومة المصرية اليوم اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء شريف اسماعيل، استعدادا للزيارة المرتقبة للرئيس الصيني للقاهرة خلال الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم الحكومة السفير حسام القاويش، إن رئيس الوزراء شريف إسماعيل أكد خلال الاجتماع "الأهمية التي يوليها الجانب المصري للزيارة المرتقبة للرئيس الصيني في دفع التعاون المصري- الصيني إلى آفاق أرحب تتناسب مع عمق العلاقات بين البلدين".
وأوضح أن اسماعيل شدد على "ضرورة أن تتسم الاتفاقات الثنائية التي سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة بالشمول والتنوع بما يحقق النمو للشعبين المصري والصيني".
وأضاف أنه تم خلال الاجتماع استعراض تقرير مفصل حول المشروعات التي سيتم طرحها على الجانب الصيني لتنفيذها في مصر في عدة قطاعات.
وأشار إلى أنه في قطاع النقل ستقترح مصر على الجانب الصيني أن يقوم بـ "إنشاء قطار مكهرب بين مدينتي السلام والعاشر من رمضان لنقل الركاب، وقطار آخر بين بلبيس والروبيكي لنقل البضائع، ومشروع خط سكة حديد كهربائي بين الاسكندرية وأبو قير، إلى جانب مشروع لتطوير أرصفة ميناء الإسكندرية، ومشروع لإنتاج عربات القطارات".
وفي قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، تقترح الحكومة المصرية تنفيذ "مشروعات ثنائية في مجال تخزين الطاقة الكهربائية، ومشروع لاقامة محطتين لتوليد الكهرباء".
وبحسب المتحدث الحكومي، فقد تم خلال اجتماع وحدة الصين "عرض مشروعات ثنائية مقترحة في قطاع التجارة والصناعة بشأن إنشاء منطقة صناعية للجلود في الروبيكي، وفي قطاع الزراعة تم عرض مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني في مجال البحوث الزراعية، وإنشاء مركز للتدريب في مجال مكافحة التصحر، ومركز لبحوث الزراعة الآلية لخدمة مشروع المليون ونصف المليون فدان التي تقوم الحكومة (المصرية) باستصلاحها حاليا فضلا عن مركز لتدوير المخلفات الزراعية وانتاج الأسمدة العضوية".
كما تناول الاجتماع "بحث أوجه التعاون الثنائي في قطاع الاسكان والتعمير والخاصة بمجالات الصرف الصحي لخدمة القرى المصرية، والمشروعات الانشائية في العاصمة الادارية الجديدة، الى جانب عدد من مشروعات التنمية في منطقة قناة السويس".
وفي قطاع التعليم العالي، تقترح الحكومة المصرية التعاون في مشروع لإنشاء جامعة صينية، ومعهد فني تكنولوجي مشترك.
كما تناول الاجتماع الترتيبات الخاصة بإقامة فعاليات عام "الثقافة الصينية في مصر"، احتفالا بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما تم مناقشة الاتفاقية الإطارية المقترحة للتعاون الثنائي في مجال الفضاء والأقمار الصناعية إلى جانب بحث سبل تذليل التحديات التي تواجه الاستثمارات الصينية في مصر والعمل على زيادتها.
وحضر اجتماع وحدة الصين وزراء الاسكان، والكهرباء، والاستثمار، والزراعة، والتجارة والصناعة، والنقل، والتعاون الدولي، والتعليم العالي، والثقافة، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
وعقب انتهاء اجتماع وحدة الصين، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء شريف اسماعيل " أهمية الإعداد الجيد لمشروعات التعاون التي سيتم طرحها على الجانب الصيني بما يساهم في أن تمثل زيارة رئيس الصين القادمة لمصر نقلة نوعية في علاقات التعاون الوثيقة التي تربط بين البلدين".
وقال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف، إن اسماعيل استعرض خلال لقاء الرئيس السيسي نتائج اجتماع وحدة الصين، الذي عقد لبلورة التصور النهائي للمشروعات التي سيتم طرحها خلال زيارة رئيس الصين، وسبل مساهمة تلك المشروعات في مبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير.
وفي سياق متصل، عقد وزير الثقافة المصري حلمي النمنم والمستشار الثقافي الصيني بالقاهرة تشن دونج يون اجتماعا تنسيقيا اليوم لمتابعة الاستعدادات الخاصة بفعاليات عام الثقافة الصينية في مصر، بحضور مندوبي الوزارات المصرية المشاركة في الفعاليات، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).
وناقش النمنم والمسؤول الصيني تفاصيل المؤتمرين الصحفيين المقرر عقدهما بالقاهرة وبكين الشهر الجاري، لإعلان تفاصيل الفعاليات المقرر إقامتها خلال العام الثقافي في الصين ومصر.
كما عرض الجانب الصيني تفاصيل عدد من الفعاليات المقرر تنفيذها في مصر طوال العام، وتشمل معارض فنية وحفلات موسيقية وغنائية وندوات وأمسيات ثقافية وورش تدريب في عدة مجالات فنية.
وأكد الجانبان أن برامج الفعاليات قابلة للإضافة خلال العام الثقافي المصري الصيني، وأنهما سيواصلان عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ كافة الفعاليات في البلدين.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أنه سيتم الإعداد لفيلم وثائقي حول تاريخ العلاقات المصرية - الصينية من جانب الهيئة العامة للاستعلامات، إضافة إلى إصدار كتاب بعنوان " 60 عاما من العلاقات المصرية الصينية " باللغتين العربية والصينية.
من جهته، قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن الأجهزة المعنية في بلاده وافقت على السماح بدخول الأفواج الصينية الى البلاد بموجب تأشيرة دخول اضطرارية من ميناء الوصول شريطة القدوم بكفالة شركة سياحية وامتلاك نقود كافية.
وأوضح زعزوع في بيان أن تسهيل اجراءات منح التأشيرات السياحية بالتعاون مع الأجهزة المعنية مثمر ويصب في صالح السياحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر