الانفاق على اللاجئين يفتح لألمانيا باب القيام باستثمارات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الانفاق على اللاجئين يفتح لألمانيا باب القيام باستثمارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الانفاق على اللاجئين يفتح لألمانيا باب القيام باستثمارات

مركز لاستقبال المهاجرين واللاجئين في برلين
برلين ـ أ.ف.ب

تفتح المليارات التي تنفقها المانيا من اجل استقبال اللاجئين امامها الباب للقيام باستثمارات تساهم في تغيير معادلة كانت موضع انتقادات عدة حتى قبل اشهر خلت بسبب عدم بذلها الجهد الكافي للمساعدة في اعطاء دفع للنمو الاوروبي.

ويقول خبير الاقتصاد لدى مجموعة آي ان جي المصرفية كارستن بزيسكي "اصبح الاقتصاد الالماني يقوم على الطلب الداخلي تماما كما كان يطالب الكثير من المنتقدين على الساحة الدولية منذ زمن"، مضيفا "اقله خلال الفصل الثالث" من السنة.

وتثبت المعلومات التي كشفت هذا الاسبوع عن مكونات النمو لاول اقتصاد اوروبي بين تموز/يوليو وايلول/سبتمبر، هذا الواقع. اذ نجح اجمالي الناتج الداخلي في المانيا في الارتفاع ب0,3% خلال الفصل الثالث بفضل استهلاك الاسر ونفقات الدولة.

وهذه الظاهرة ليست بالجديدة تماما، لان محرك الاقتصاد الالماني تحول في 2014 من الصادرات التقليدية الى استهلاك الاسر الالمانية بفضل سوق عمل ممتازة.

يضاف الى ذلك زيادة الاموال التي تنفقها الدولة لا سيما منها مليارات اليورو اللازمة لاستقبال مئات الاف اللاجئين الذين يتدفقون منذ اشهر  على المانيا. وهذه الاموال - عشرة مليارات يورو لعامي 2015 و2016 كما افاد الخميس نائب المستشارة الالمانية سيغمار غابرييل - ستستخدم لشراء أسِرّة وتأمين مساكن ونقل الوافدين الجدد الى مراكز الاستقبال في انحاء البلاد كافة او تمويل حصص تعليم اللغة الالمانية.

 

- "برنامج نهوض مهم" - 

ويقول المسؤول عن الابحاث الاقتصادية لدى مؤسسة ناتيكسيس المالية فيليب فشتر "كان لتدفق اللاجئين وقع على النمو الالماني خلال الفصل الثالث خصوصا مع زيادة النفقات العامة".

ويرى ستيفان كيبار من مصرف بايرن ال بي ان "هذه النفقات الاضافية بمثابة برنامج صغير غير متوقع يعطي دفعا"." واعتبر السياسي المحافظ ارمين لاشت الجمعة "انه اليوم اهم برنامج نهوض في السنوات الاخيرة".

وهذا ما كان يطالب به بقوة قبل اشهر صندوق النقد الدولي والمفوضية الاوروبية وباريس التي كانت تنتقد المانيا لعدم استخدامها الفائض لديها - التجاري وفي الموازنة - للقيام باستثمارات تعود بالفائدة على الاقتصاد الاوروبي ككل.

وباستثناء برنامج استثمارات في البنى التحتية بقيمة 15 مليار يورو بحلول 2018 منح للكتلة الاشتراكية-الديموقراطية في الحكومة، كانت برلين لا تعير اهتماما للانتقادات، فيما كان هدف وزير خارجيتها ولفغانغ شويبلي التوصل الى موازنة لا تتجاوز فيها النفقات الايرادات بتاتا.

الا ان التطورات الاخيرة لم تساهم بعد في تغيير لهجة بروكسل حيال المانيا. ولا يزال التحقيق الذي فتحته المفوضية الاوروبية مطلع 2014 حول فائض الحسابات الجارية الالمانية مطروحا. واكدت المفوضية الخميس في تقرير "الحاجة الى اعادة توازن مستمر باتجاه مصادر الطلب الداخلي".

 

- استثمار "اكثر استدامة" -

ويقول فشتر انه من الواضح بان "المانيا بدأت تلعب هذا الدور (محرك الاستهلاك) وتستفيد من ذلك كل اوروبا".

ويضيف لكن "النفقات العامة في الفصل الثالث هي خصوصا نفقات قصيرة الاجل. لا تشمل الاستثمارات بعد البنى التحتية، وهو امر مطلوب من الجميع، لكن ذلك قد يأتي لاحقا".

وحاليا مع نمو محدود ب0,3%، فان "المحرك" لا يزال صغيرا.

ويحذر بزيسكي من ان "الاقتصاد سيحتاج لمواجهة التحديات الحالية والجديدة الى تحفيز من خلال الاستثمار المستدام. والاعتماد فقط على المتانة الحالية للاستهلاك الخاص قد يكون استراتيجية خطيرة".

الا ان هذا التحذير لم يقنع بعد برلين فعليا. فقد قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء "لا يحق لنا التخلي عن هدف الموازنة المتوازنة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفاق على اللاجئين يفتح لألمانيا باب القيام باستثمارات الانفاق على اللاجئين يفتح لألمانيا باب القيام باستثمارات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:11 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يؤكد أن مكتبة الإسكندرية تضم الكتب النادرة

GMT 12:05 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 22:28 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الرجاء يعلن تأجيل مباراته أمام الدفاع الحسني الجديدي

GMT 19:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان يواجه الاتحاد الليبي في كأس الكاف

GMT 01:05 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

رابطة المحترفين الجزائري يصفون تصرف زطشي بغير القانوني

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 01:51 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سيارة كادت أن تخترق واجهة مقهى في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya