سنغافورة تحقق نموًا  في الربع الأخير من 2012
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سنغافورة تحقق نموًا في الربع الأخير من 2012

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سنغافورة تحقق نموًا  في الربع الأخير من 2012

الكويت ـ كونا

قال تقرير اقتصادي متخصص اليوم ان سنغافورة تجنبت انكماشا خطرا في الربع الأخير من عام 2012 مع تحقيقها معدل نمو فاق المتوقع خلال تلك الفترة حيث سجلت نموا بلغ 1ر1 في المئة على أساس سنوي مقارنة بنمو لم يتعد نسبة 3ر0 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث.  واضاف التقرير الصادر عن الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية ان الاقتصاد السنغافوري تحسن على أساس فصلي لينتقل من مرحلة انكماش تراجع خلالها الاقتصاد بنسبة 3ر6 في المئة الى مرحلة نمو ارتفع الاقتصاد فيها بنسبة 8ر1 في المئة.  وذكر ان هذا التحسن يعود بشكل أساسي الى تحسن قطاعات الخدمات مثل قطاع مبيعات التجزئة وقطاع التمويل وقطاع التأمين ومع هذا مازال اقتصادها معرضا الى التأثيرات السلبية المحلية والخارجية.  واوضح انه في محاولة للسيطرة على التضخم وافقت سلطة سنغافورة النقدية في وقت سابق من هذا العام على السماح للعملة بتحقيق مكاسب أسرع للحفاظ على ازدهار العملة كما فرضت الحكومة حدا على حجم التيسير الائتماني الذي يمكن أن يقدمه البنك المركزي للقطاع الخاص.  واشار الى ان نتيجة هذا الاجراء جاءت سلبية على القطاع الصناعي حيث أصبح الاستثمار والتوسع الانتاجي صعبين ومكلفين أكثر على المصنعين أما خارجيا فلاتزال أزمة الديون الأوروبية المستمرة تضعف من نمو الصادرات ولكن قد يشهد القطاع بعض التحسن اذا ما انتعش الطلب من كل من الصين والولايات المتحدة.  واضاف انه "في اقتصاد منفتح تجاريا جدا مثل الاقتصاد السنغافوري حيث تعادل الصادرات نسبة 200 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي تستخدم سلطة سنغافورة النقدية العملة المحلية بدلا من التحكم بأسعار الفائدة كأداة للسياسة النقدية بهدف استقرار الأسعار عن طريق السيطرة على التضخم عبر رفع سعر صرف العملة".  واشار الى ان سنغافورة لم تتخذ أي اجراءات لتحسين النمو حتى الان حيث اختارت أن تتحكم بالأسعار مما كان له أثر سلبي على النمو وخصوصا في القطاع الصناعي وجاء ضعف القطاع الصناعي لعدة أسباب أولها تباطؤ الطلب العالمي وثانيها الحدود المفروضة على قدرة البنك المركزي على الاقراض للقطاع الخاص وثالثها القيود على الهجرة.  وبين ان الاجراء الأخير أثر على الاستثمار وعلى خطط التوسع لان سنعافورة تستورد أغلب عمالتها من ذوي المهارات المتدنية من الخارج بسبب الكلفة الاقل من العمالة المحلية.  وقال التقرير ان التدفق الكبير للعمال الأجانب أدى الى توترات اجتماعية واقتصادية بين السنغافوريين الذين بدأوا بلوم المهاجرين الى سنغافورة على قلة الوظائف المتوافرة للمواطنين وعلى الازدحام وارتفاع أسعار العقار.  واضاف انه نتيجة لذلك بدأت الحكومة في وقت سابق من هذا العام بفرض قيود على العمالة الأجنبية عبر فرض ضريبة على الشركات التي توظف الوافدين وعبر تصعيب الحصول على تأشيرات السفر للعمالة.  وذكر ان هذه القيود ادت الى ارتفاع تكلفة العمالة وبالتالي ارتفاع تكاليف الانتاج وينبغي على الحكومة أن تأخذ الحذر حيث من الممكن أن تعيق قوانين الهجرة الصارمة من الخطط الاستثمارية وتزيد من استياء الشركات التي قد تجد الانتقال الى مكان اخر خيارا أفضل.  واوضح ان الاهتمام الأول لسنغافورة هو السيطرة على التضخم لكن اذا ما استمر ضعف النمو أو شهد النمو تباطؤا في الربع الأول من عام 2013 قد تقرر سلطة سنغافورة النقدية تيسير سياستها النقدية عن طريق حد مكاسب العملة والسماح لسعر صرف العملة بالانخفاض حتى تزيد من تنافسية صادراتها وقد تضطر الحكومة الى تسهيل القيود على العمالة الأجنبية اذا أرادت أن تتجنب انكماشا في عام 2013.    

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنغافورة تحقق نموًا  في الربع الأخير من 2012 سنغافورة تحقق نموًا  في الربع الأخير من 2012



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya