مراكش - مروة العوماني
وقع المغرب خلال القمة المالية المنعقدة في مراكش، على هامش مؤتمر "كوب22"، مذكرة تفاهم لإطلاق آلية البنية التحتية للنمو الاخضر في افريقيا، كأرضية أولى للاستثمار الأخضر على الصعيد القاري.
ويهدف هذا الصندوق، الذي وقع مذكرة التفاهم الخاصة به، كل من نائب رئيس البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حافظ غانم، والمدير العام لـ"إثمار كابيتال"، تشجيع الانتقال نحو اقتصاد أخضر في إفريقيا، وتوجيه تدفقات رؤوس الأموال لوضع مشاريع بنيات تحتية فعالة، مستدامة ومنخفضة الكربون، واستقطاب المستثمرين الخواص للبحث عن استثمارات مسؤولة وإيكولوجية، وبخلاف غالبية الصناديق الموجهة للمناخ المحدثة إلى حدود اليوم، بهدف تقديم دعم أو تمويلات ميسرة من قبل المانحين، تعتبر آلية البنية التحتية للنمو الخضراء بإفريقيا صندوقا للاستثمار.
وتعمل المذكّرة على توجيه تدفقات رؤوس الأموال الخاصة صوب الاستثمار في البنيات التحتية والبيئة، حيث تمت تعبئة روؤس أموال في القطاع الخاص، من خلال شراكات عمومية-خاصة، على مستوى "جي جي أي إف فور أفريكا" وعلى مستوى المقاولات، فيما سيقوم البنك الدولي و"إثمار كابيتال" بتكثيف تعاونهما مع مجموعة كبيرة من المستثمرين بالقطاع العمومي والخاص، من بينها الأبناك الجهوية للتنمية، والصناديق السيادية والمستثمرين المؤسساتيين الدوليين والإقليميين من خلال هذه الآلية التمويلية، وتنسجم هذه المبادرة مع الإرادة الملكية الرامية إلى تشجيع مبادرات "كوب22" لفائدة إفريقيا، كما تندرج كلية في إطار استراتيجية التعاون جنوب-جنوب التي أطلقها جلالة الملك، لتمكين الدول السائرة في طريق النمو من الانخراط بشكل استباقي في إيجاد حلول فعالة للتنمية المشتركة التضامنية، حيث تندرج هذه المبادرة في إطار مخطط عمل البنك الدولي على المستوى الإقليمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر