مصر اليوم ترصد هيكلة مجالس الأعمال لجذب الاستثمارات بعد الثورة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"مصر اليوم" ترصد هيكلة مجالس الأعمال لجذب الاستثمارات بعد الثورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القاهرة ـ محمد صلاح

تعكف الحكومة حاليًا على إنشاء مجالس أعمال مشتركة جديدة والتي تعد بادرة جيدة وتوجها جديدا للانفتاح وخلق فرص استثمارية جديدة وتفعيل وتنشيط دور مجالس الأعمال المشتركة، بعد تغيير ملامح الوضع السياسي الذي أعقب الثورات خاصة في دول الربيع العربي وإسقاط الأنظمة الحاكمة الفاسدة كل ذلك كان له تأثيرا كبيرا على الأوضاع الاقتصادية فيها وخاصة وضع الاقتصاد المصري. وستشهد الأيام المقبلة حالة تغييرات جديدة في المجالس لتكون دافعا حقيقيا لجذب الاستثمارات الخارجية، كما رجحت المصادر أن يتعرض رموز النظام السابق الذين كانوا في تشكيل المجالس السابقة للإطاحة. وعملت الحكومة المصرية على تكثيف نشاط مجالس الأعمال من أجل جذب الاستثمارات لمصر وحل مشكلة البطالة والقضاء على الروتين والبيروقراطية التي شابت تلك المجالس بعد استخدامها في الوجاهة السياسية والاجتماعية في العهد السابق. وأكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس مجلس الأعمال المصري السوري المشترك في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" :  أن مجالس الأعمال حاليا هي الحل الوحيد في جذب الاستثمارات الخارجية إلى مصر، وهو ما نعمل علية الآن من إنشاء مجالس أعمال جديدة تعمل على دفع عجلة الاستثمار لمصر. وأشار إلى أن اتحاد الغرف التجارية اتجه خلال الأيام الماضية إلى تدشين مجلسين جديدين وهما "المصري الإيطالي"، و"المصري الماليزي"، كما سيعمل حاليا على مضاعفة أعمال المجالس الحالية لاستقطاب الاستثمارات الخارجية. من جانبه، أكد عبدالعليم نوارة رئيس مجلس الأعمال المصري التونسي أن مهمة مجالس الأعمال المصرية المشتركة لابد أن تكرس جهودها لدعم عجلة الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر. أوضح نوارة أنه لابد وأن تختلف مهمة المجالس المشتركة عن الفترات السابقة وتركز على أن تكون وظيفتها الأساسية هي زيادة حجم الشراكات والتكامل الصناعي والاستثماري والتجاري بين البلدين ومضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر والبلدان المختلفة. وأشار إلى ضرورة الاستفادة من الاتفاقات والمعاملات التي تسهل التبادل التجاري بين مصر وخاصة البلدان العربية والتي أغفل النظام السابق تفعيلها وخاصة اتفاق إلغاء الجمارك بين مصر والدول العربية في 80% من السلع. وفى نفس السياق تحدث نوارة بصفته رئيسا للجانب المصري في مجلس الأعمال التونسي، موضحا أنه يعمل الآن على تكثيف حجم الزيارات لتونس تمهيدا للانعقاد الرسمي للمجلس نهاية العام الجاري في حضور كبار رجال الأعمال من الجانبين. وقال نوارة إن حجم  العلاقات التجارية انخفضت بعد ثورتي مصر وتونس إلى 250 مليون دولار، بعد أن كانت 450 مليون دولار، مشيرا إلى أن لتعزيز تلك العلاقات لابد أن يكون عمل المجلس الشاغل هو نهوض العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ورغم الأحداث السابقة التي أثرت على حجم الاستثمار والتبادل التجاري بين مصر وتونس، أكد نوارة أن تونس من حيث حجم التبادل التجاري والاستثماري  مع مصر كانت في المرتبة الثانية بعد السعودية التي كانت تتجاوز 470 مليون دولار. وأشار إلى وجود بوادر لقاءات بدأت قبل أيام بعد أول زيارة رجل الأعمال المصري منصور عامر للجمهورية التونسية وهدفها الاتفاق على مشروع سياحي استثماري عملاق هناك، تبلغ تكلفته الاستثمارية 100 مليون جنيه في مرحلته الأولى التي من المقرر أن يتم الانتهاء منها خلال عام من تاريخ الإنشاء . وفى نفس السياق، أوضح عادل رحومة السكرتير العام لمجلس الأعمال المصري القطري ورئيس لجنة الشئون الخارجية في اتحاد المستثمرين أن الفرق بين مجالس الأعمال في النظام السابق والنظام الحالي أنها كانت عبارة عن واجهة اجتماعية فقط وتحقيق مصالح شخصية. وناشد الحكومة المصرية اختيار الأشخاص المناسبين لتمثيل مصر في المرحلة المقبلة والأشخاص التي ترتبط استثماراتهم ومصالحهم مع هذه الدول فقط، لكي يستطيعوا العمل على جذب استثمارات حقيقية لتعزيز وضع الاقتصاد المصري في مرحلته الحرجة. واعتبر رحومة أن كثرة إنشاء مجالس الأعمال في المرحلة المقبلة هي ظاهرة صحية، مطالبا القطاع الخاص المصري أن يعمل بكل ما لديه من أجل خلق واستقطاب شراكات استثمارية جديدة تعزز من موقف الاقتصاد المصري.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر اليوم ترصد هيكلة مجالس الأعمال لجذب الاستثمارات بعد الثورة مصر اليوم ترصد هيكلة مجالس الأعمال لجذب الاستثمارات بعد الثورة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya