مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم

سفينة شحن محملة بالحاويات على راسية على احد ارصفة ميناء سنغافورة
سنغافورة ـ أ.ف.ب

 قد يكون انهيار شركة "هانجين شيبينغ"، اكبر الشركات الكورية الجنوبية العاملة في النقل البحري، مؤشرا للوضع الخطير في هذا القطاع الذي يتكبد اعباء تفوق طاقته بسبب التدهور الاقتصادي العالمي المطرد على ما يحذر خبراء. 

وتسجيل مستويات ضعيفة في النمو في هذا القطاع في ظل ضعف الطلب ووجود كميات من السفن لدى الشركات العاملة في القطاع تفوق الحاجة اذ ان ربع مساحة التحميل عليها لا تزال فارغة.

وقد افضى هذا الوضع الى منافسة محمومة وانهيار في اسعار الشحن البحري ما يهدد بعض الشركات العملاقة العاملة في القطاع.

وقد ارغمت شركة "هانجين" الاسبوع الماضي على طلب تصفيتها قضائيا بعد رفض دائنيها مساعدتها في تسديد ديونها الهائلة المقدرة بستة الاف مليار وون (5,35 مليار دولار).

ومذاك، بات اكثر من نصف اسطول الشركة من السفن عالقا في البحر او على المرافئ في بلدان مختلفة بينها الولايات المتحدة والصين واسبانيا في ظل مخاوف لدى سلطات ادارة الموانئ في هذه البلدان من عدم تسديد مستحقات الشركة.

ويعتبر المحللون ان "هانجين" اساءت ادارة ماليتها العامة، غير أنهم يؤكدون ان كل شركات النقل البحري مهددة بالدرجة عينها بسبب الاشغال المفرط وضعف مستويات التبادل التجاري.

ويستحوذ قطاع النقل البحري على حوالى 80 % من عمليات التبادل التجاري للبضائع والمواد الاولية في العالم.

وقد شهد النقل البحري فترات ازدهار كبير بفضل الطفرة في القطاع الصناعي الصيني المعتمد بدرجة كبيرة على التصدير. وفي سنة 2008، سجل مستوى قياسي قدره 9,6 مليارات طن من المواد المنقولة عبر خدمات الشحن البحري، وفق ريتشارد كلايتن المحلل المتخصص في مجموعة "اي اتش اس".

 

- ازمة -

غير ان القطاع بدأ يترنح مع الازمة المالية العالمية سنة 2008.

ومع ان شركات النقل البحري معتادة على حالات الانكماش الاقتصادي، غير أن هذه الازمة لها طابع مختلف بسبب طول مدتها وخطورتها وفق كلايتن.

ويوضح كلايتن أن الشركات العاملة في القطاع توسع نشاطاتها عبر تقديم طلبياتها "مع استباق حصول ارتفاع في الطلب"، لافتا الى ان الفترة الفاصلة بين طلبيات السفن وتسليمها قد تصل الى خمس سنوات. 

ويشير الى تسجيل "ازدياد في الطلبيات بين 2010 و2012 لكن لم يحصل تحول" في الوضع.

ويقول "الاقتصاد الصيني يترنح وتم تسليم سفن كثيرة. وأدى هذا الامر الى منافسة في هذه الصناعة مع اتجاه نحو تراجع الاسعار".

وكانت لمحاولات بكين تغيير النموذج الاقتصادي لمصلحة الاستهلاك الداخلي وعلى حساب الصادرات، تبعات لا يستهان بها على هذا النشاط الاقتصادي، اذ ان المحلل يلفت الى ان ما يقرب من 25 % من قدرات التحميل العالمية ليست مستخدمة.

وقد ادى الضغط الممارس على شركات النقل البحري المرغمة على تغطية جزء من نفقاتها الى انهيار الاسعار اذ ان سعر استئجار سفينة شحن تراجع من مئتي الف دولار يوميا سنة 2008 الى اقل من خمسة الاف دولار، على ما أظهر تقرير اصدرته شركة "جي ال تي سبيشالتي" للوساطة في تموز/يوليو.

 

- تدعيم القطاع -

وينذر هذا الوضع بتدهور خطير في مجال النقل البحري. ففي نيسان/ابريل، اظهرت تقديرات مجموعة "دروري ماريتيم ايكويتي ريسرتش" للبحوث أن القطاع سيخسر ما لا يقل عن ستة مليارات دولار هذه السنة.

واعلنت مجموعة "سي ام ايه سي جي ام" الفرنسية، ثالث كبرى المجموعات المتخصصة في النقل البحري، اخيرا عن خسائر قدرها 128 مليون دولار في الربع الثاني وحده.

ويوضح نائب رئيس المجموعة رودولف سعادة "نلاحظ استمرار الوضع الصعب في السوق مع مستوى غير كاف لاسعار الشحن ما يؤثر على ايراداتنا والاحتياطي الموجود لدينا".

وأدت مثل هذه النتائج الى تقارب مجموعات عدة من الشركات وفق راهول كابور مدير شركة "دروري فايننشل ريسرتش سرفيسز" في سنغافورة.

ويقول كابور لوكالة فرانس برس "نشهد ظاهرة تدعيم لأسس القطاع" من خلال عقود شراكة ناجحة نجمت عنها شركات "اكبر بكثير واكثر صلابة من الناحية المالية".

ومن بين العمليات الاخيرة على هذا الصعيد، شراء شركة "سي ام ايه سي جي ام" التي تتخذ في مدينة مرسيليا الفرنسية مقرا لها لشركة "نبتون اورينت لاينز" (ان او ال) المعروفة في سنغافورة، اضافة الى الاندماج في حزيران/يونيو بين "هاباغ - لويد" وشركة الملاحة العربية المتحدة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم مخاطر اقتصادية كبيرة على قطاع النقل البحري في العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya