مكناس - المغرب اليوم
أوضحت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة مروان أن حوالي 44 ألف من الصناع التقليديين 72 في المائة منهم نساء استفادوا من برنامج محاربة الأمية الوظيفية، وأضافت فاطمة مروان خلال الحفلة التي نظمت الثلاثاء بمدينة مكناس والذي خصص لتوزيع الشهادات على الصانعات التقليديات اللواتي استفدن من دورة تكوينية في اللغة الفرنسية أن برنامج محاربة الأمية الوظيفية الذي أعطيت انطلاقته سنة 2015 يروم بالأساس تمكين الصناع والصانعات التقليديات من دعم وتقوية قدراتهم وكفاءاتهم المهنية والوظيفية مع تشجيعهم على روح المبادرة والخلق والإبداع إلى جانب تحسين مداخيلهم ومستوى عيشهم.
وأكدت أن هذه المبادرة الرائدة المتمثلة في تكوين الصانعات التقليديات بمدينة مكناس في اللغة الفرنسية والتي تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني سيتم تعميمها لتشمل باقي جهات ومناطق المغرب مشيرة إلى ان تعلم اللغات الأجنبية من طرف الصانعات التقليديات من شأنه أن يفتح لهن آفاقا جديدة في حياتهن المهنية والأسرية .
ودعت الصانعات التقليديات إلى التكتل والتنظيم في إطار تعاونيات من اجل الاستفادة من الدعم والمساعدة التي توفرها الحكومة والعديد من المؤسسات والهيئات مشددة على ضرورة أن تعمل النسوة العاملات في قطاع الصناعة التقليدية على تحسين منتوجاتهن ليتمكن من مواجهة تنافسية المنتوجات الأخرى خاصة الأجنبية، كما أشادت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ببرنامج اعتماد الشارة الخاصة بالصناعة التقليدية باعتباره سيمكن الصناع التقليديين بمختلف الجهات من تحسين جودة منتجاتهم وجعلها تستجيب لمتطلبات المستهلك بالإضافة إلى تثمين الموروث الحرفي التقليدي فضلاً عن تعزيز إشعاعه وتنافسيته وطنيًا ودوليًا
يُشار إلى أن مشروع تعليم اللغة الفرنسية لفائدة الصانعات التقليديات الذي أطلقته وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة وتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي بمكناس يتضمن تنظيم دورات تكوينية في اللغة الفرنسية لمجموعة من الصانعات التقليديات ( 60 صانعة تقليدية ) موزعات على ثلاث مجموعات، وتتابع النساء المستفيدات من هذه الدورات التكوينية واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 17 و 70 عامًا منذ 18 أكتوبر/تشرين أول الماضي دروسًا نظرية وتطبيقية ستنتهي خلال أبريل/نيسان المقبل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر