دونالد ترامب وطروحاته الاقتصادية المتقلبة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دونالد ترامب وطروحاته الاقتصادية المتقلبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دونالد ترامب وطروحاته الاقتصادية المتقلبة

لمرشح الجمهوري دونالد ترامب في ولاية واشنطن
واشنطن ـ أ.ف.ب

 يستعصي برنامج دونالد ترامب الاقتصادي على اي تصنيف،  فهو يميل تارة الى الخطاب المحافظ واخرى الى الشعبوية دون أن يتردد في تقديم طروحات على طرفي نقيض في ما بينها، فيتبدل على هوى التطلعات المنسوبة الى الراي العام.

وتقلب الآراء الاقتصادية للمرشح الجمهوري المرجح للانتخابات الرئاسية، والتي يصفها انصاره بالمرونة، كان ماثلا عند الحديث عن موضوع الحد الأدنى للأجور على المستوى الفدرالي والمجمد عند 7,25 دولارا في الساعة منذ 2009. 

ففي نهاية 2015، استبعد ترامب اي تعديل معتبرا ان الاجور "مرتفعة كثيرا" مقارنة مع السوق العالمية.

ولكنه غير رأيه الاسبوع الماضي عندما قال انه يؤيد "زيادة الاجور بقدر معين" مع ترك القرار للولايات.

وفي موضوع الضرائب، يدافع ترامب منذ فترة طويلة عن تخفيض كبير للضرائب، يتركز على الطبقات الوسطى التي تشمل 75 مليون عائلة اميركية، لكن تستفيد منه ايضا مختلف فئات الاجور الاخرى.

ولكن خلال احدى مقابلاته التلفزيونية الكثيرة قال ترامب انه "في ما يتعلق بالاثرياء، اعتقد صراحة انها (الضرائب) ستكون اكثر ارتفاعا" في حين يندد المطالبون بزيادة الضرائب على الاثرياء بالفروقات الكبيرة في المداخيل في البلاد.

هنا ايضا عاد الملياردير وغير رايه، بعد ان المح الى ان الولايات المتحدة قد تضطر في المستقبل الى اعادة التفاوض على ديونها العامة في حال قيام الازمة، مثيرا مخاوف من احتمال تعثر الدولة في السداد.

وقال محاولا توضيح موقفه الاثنين "الناس يعتقدون انني اريد للدولة عن تتعثر في السداد، هؤلاء الناس مجانين".

يقول ستان فوجر من معهد  "اميركان انتربرايز انستيتيوت" للابحاث ان "ترامب يعالج المسائل الاقتصادية من وجهة نظر تجارية ويغير خطته تبعا لما يتصوره عما يريد الناس سماعه".

لكن ترامب يرفض هذا التوصيف ويتذرع بالحاجة الى المرونة بقوله "نشرت مشروعا ولكن ليست لدي اوهام فانا لا اعتقد انها الخطة النهائية".

 

- عكس التيار - 

حتى بالنسبة للمسائل التي يبدو موقفه ثابتا منها، يبقى من الصعب التكهن بما سيقوله فهو لا يتردد في معارضة مواقف الحزب الذي سيمثله في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

ففي حين يدافع الجمهوريون تقليديا عن حرية التبادل التجاري، يريد ترامب اقامة حواجز جمركية مع الصين، ويعارض الاتفاقات التجارية التي تتفاوض عليها الولايات المتحدة ويصفها بانها "فظيعة"، متبنيا بذلك موقفا قريبا من الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي.

ويقول فوجر "اذا كنت مقدم برامج تلفزيونية فان الوسيلة الوحيدة لزيادة جمهورك هي في الاستحواذ على جمهور خصومك. من هذه الزاوية بالضبط ينظر ترامب الى التجارة الدولية".

ويسعى ترامب خصوصا الى الحفاظ على الغطاء الحكومي للتقاعد والمرض والعودة للاستثمار في البنى التحتية. ولكن الجمهوريين الحاضنين له يسعون فقط الى خفض دور الدولة في الاقتصاد واعتماد ميزانية متوازنة.

ويبدو ان الامر الوحيد الذي يتفق فيه مع الجمهوريين هو مشروعه لخفض الضرائب على الشركات في الولايات المتحدة من 35 الى 15%.

ويقول المستشار السابق للرئيس بيل كلينتون وليام غالستون ان "ما فعله ترامب هو شطب العناصر الرئيسية في العقيدة الاقتصادية المحافظة".

ومن خلال الحفاظ على ضبابية موقفه، يفسح في المجال لمعارضيه لمهاجمته لكنه يحرم في الوقت نفسه منافسه الديموقراطي المقبل من ايجاد زاوية محددة للانقضاض عليه.

يقول الخبير آلان كولفي من مؤسسة "تاكس فاونديشن" غير الحزبية "عندما تفصحون عما تريدون فعله فانكم تعطون المجال لخصومكم للتوجه الى فئات الشعب التي تعارض مقترحاتكم".

كيف يمكن للديموقراطيين التعامل مع مثل هذا المرشح المتقلب؟ يقول غالستون الخبير لدى "بروكنغز انستيتيوت" ان محاولة القيام بذلك هي جهد ضائع.

ويضيف "عندما لا يعود للكلام معنى كل ما يمكنكم فعله هو السماح للاميركيين بان يقرروا ان كانوا يريدون رئيسا متقلبا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب وطروحاته الاقتصادية المتقلبة دونالد ترامب وطروحاته الاقتصادية المتقلبة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya