وجدة – هناء امهني
أعلنت سنترال دانون بخصوص انخفاض نتائجها لعام 2018، أنها ستواصل تنفيذ استراتيجيتها الرئيسية، رغم أن حملة المقاطعة فرضت عليها الاستجابة لمطالب المستهلكين، وهو الأمر الذي أعلنت عنه بمناسبة عملية الاندماج والاستيعاب الكامل لفرع الشركة أجبان دكالة ويسعى الفرع المغربي لشركة دانون الفرنسية من خلال هذه العملية، إلى خلق نوع من التلاحم بين هياكل المجموعة ومواردها البشرية والمالية وأيضا المادية، خاصة بعدما شهدت سنة عصيبة، تلقت فيها الشركة ضربات موجعة أثرت بشكل واضح.
وقالت إدارة سنترال دانون بهذا الخصوص، إن الاندماج الذي تم الإقدام عليه، سيقلل من تكاليف التشغيل وإدارة شركات المجموعة من جهة، ومن جهة أخرى سيسمح باستخدام أكثر عقلانية لموارد المجموعة.
وجاء في المذكرة الخاصة بالعملية التي جمعت الشركة الأم وفرعها أجبان دكالة، أن الدمج يدخل في إطار استراتيجية تتمحور توجهاتها الرئيسية حول عدة محاور، وتنقسم التوجهات السابق ذكرها إلى ستة أقسام، ففي مرحلة أولية سيُراد تحقيق تكامل إنتاجي، لتنمية قطاع الألبان في المملكة، خاصة عبر تنفيذ مشاريع شراكات طويلة الأمد مع مالكي المواشي، والعمل على الالتزام بتقديم منتجات مستمرة في احترام معايير الجودة، وتكون في متناول المستهلكين في السوق المغربي، حسب إدارة دانون، والعمل على تطوير استهلاك المنتجات الخاصة بمشتقات الحليب في المغرب، باعتماد استراتيجية تسويق وبيع أكثر فاعلية.
فضلا، على العمل على تحسين تكاليف الإنتاج والتوزيع، عن طريق برنامج شامل وواسع، يركز على شكل الإنتاج والكفاءة التشغيلية فيه، والتركيز على تصدير المنتجات نحو دول جنوب الصحراء الإفريقية، وأخيرا العمل على تطوير المنتجات الخاصة بالأطفال والرُضّع.
وسبق أن أعلنت شركة سنترال دانون، عن أسعار جديدة لبعض منتجاتها، وذلك بعد مرور حوالي أربعة أشهر ونصف على انطلاق حمل المقاطعة التي استهدفتها إضافة إلى شركتي والماس للمياه المعدنية وإفريقيا للمحروقات، حيث قررت الشركة تخفيض سعر نصف لتر من الحليب بـ30 سنتيما، ليصبح ثمنه 3.20 درهما بدل 3.50 درهما.
وكانت حملة المقاطعة التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، قد أثرت سلبا على أداء شركة سنترال دانون، بحيث سجلت تراجعاً في الطلب وانخفاضاً في المبيعات وحجم الأعمال، وتكبدت خسائر مالية كبيرة خلال الربع الثاني من العام الحالي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر