المعاناة باقية في اليونان رغم مرور سنة على التسوية مع الدائنين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المعاناة باقية في اليونان رغم مرور سنة على التسوية مع الدائنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعاناة باقية في اليونان رغم مرور سنة على التسوية مع الدائنين

تظاهرة امام البرلمان في اثينا
أثينا ـ أ.ف.ب

مضى عام على اذعان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس لدائني البلاد وتوقيعه على خطة مساعدة ثالثة لليونان، ولا يزال اليونانيون يعانون من التدابير القاسية المفروضة عليهم.

وفي نهاية حزيران/يونيو 2015 لم ينجح زعيم حزب سيريزا تسيبراس ووزير ماليته يانيس فاروفاكيس بعد معركة استمرت خمسة اشهر، في اقناع الجهات الدائنة للبلاد (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) بتخفيف اجراءات التقشف التي فرضت بموجب اول خطتي انقاذ ابرمتا في 2010.

وبعد حرمانها من المساعدة المالية، عجزت اليونان في حينها نهاية حزيران/يونيو عن تسديد دين مستحق لصندوق النقد وهو امر نادر جدا. وسادت حالة من الهلع القطاع المصرفي وفرضت رقابة على الائتمان لا تزال مطبقة رغم تخفيفها.

وفي الخامس من حزيران/يونيو رفض اليونانيون خطة الدائنين باكثر من 61%. ورغم هذا الانتصار رفض تسيبراس المجازفة بخروج بلاده من منطقة اليورو. وقبل استقالة فاروفاكيس وعين مكانه اوكليد تساكالوتوس.

وبعد اسبوع وليلة طويلة، في 13 تموز/يوليو وقع تسيبراس للحصول على قرض ثالث للبلاد على ثلاث سنوات بقيمة 86 مليار يورو لكنه ارفق برفع جديد للضرائب واصلاح  نظام التقاعد وتدابير اخرى صارمة جدا دفعت وسائل الاعلام الى التحدث عن "انقلاب".

ولا تزال اليونان تطبق منذ ذلك الوقت هذه الاجراءات رغم الاستياء الشعبي والانعكاسات غير المسبوقة لازمة الهجرة في 2015. وصرف الاتحاد الاوروبي لليونان 28,9 مليار يورو، وبدأت مباحثات حول تخفيف ديونها التي تقدر ب182% من اجمالي الناتج الداخلي.

والشهر الماضي قال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلون يونكر ان "اليونان تخطت مرحلة خطيرة".

وفي موازاة ذلك انتقد المدير العام لالية الاستقرار الاوروبية كلاوس ريغلينغ ان يكون الامر استلزم "تسعة اشهر بدلا من ثلاثة" لاصدار اول تقييم للبرنامج بسبب "المفاوضات الطويلة".

 ويؤكد تسيبراس ان مبادئه ثابتة وذلك ردا على الانشقاقات والانقسامات داخل حزبه سيريزا منذ تغيير موقفه العام الماضي. والاسبوع الفائت وصف على تويتر فوز اللا العام الماضي بانه كان "خطوة مقاومة رائعة" ضد اوروبا التقشف.

وقال المحلل السياسي جورج سفرتزيس "قد يكون اسلوبه في الادعاء بالتفاوض بحزم وترك الامور على غاربها، اخطر خطأ يرتكبه".

- "احباط كبير" -

وبحسب المفوضية الاوروبية يفترض ان يتراجع اجمالي الناتج الداخلي اليوناني هذا العام ب0,3% في انخفاض مستمر منذ 2009 باستثناء عام 2014.

وقال ثيودور فورتساكيس النائب عن حزب الديموقراطية الجديدة المعارض الرئيسي (محافظ) "تطبق الحكومة حلولا تمليها عليها ايديولوجيتها".

ويأخذ على تسيبراس رفع الضرائب بدلا من خفض النفقات العامة لبلوغ اهداف الفائض الاولي في الموازنة المفروض في الخطة: 0,5% من اجمالي الناتج الداخلي هذا العام و1,75% لعام 2017 و3,5% لعام 2018.

ويشعر النائب ب"احباط كبير حيال اصدقائنا الاوروبيين الذين قبلوا خطة الانقاذ السيئة هذه" ربما لانهم "كانوا على عجلة من امرهم" للتخلص من المشكلة اليونانية مع استحقاقات انتخابية داخلية واقتراب موعد استفتاء بريطانيا حول خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي.

ويرى البعض في صندوق النقد الدولي الى حاكم البنك المركزي اليوناني يانيس ستوراناس ان معدل الفائض المقدر ب3،5% من قبل الدائنين لعام 2018، غير واقعي.

لكن الحكومة اليونانية تعهدت ايضا بخفض اكبر في رواتب التقاعد وعدد الموظفين في حال لم يحققوا الاهداف المطلوبة واطلاق عملية الخصخصة المثيرة للجدل.

وهو تعهد محفوف بالمخاطر قد يفضي بحسب جورج سفرتزيس، الى تنظيم انتخابات مبكرة جديدة لان الحكومة تفضل ان "تنقل المشكلة" الى حزب الديموقراطية الجديدة الذي بات حتى الان يتقدم على سيريزا ب11,5 نقطة.

واضاف "اليوم باتت البلاد غاضبة من تسيبراس. انه يواجه حالة احباط كبيرة لكنه غير مستعد للثورة لانه لم يعد يؤمن بها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعاناة باقية في اليونان رغم مرور سنة على التسوية مع الدائنين المعاناة باقية في اليونان رغم مرور سنة على التسوية مع الدائنين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya