مندوب التخطيط يؤكد نحتاج رُبع قرن لتقليص نصف الفوارق الجهوية‎
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مندوب التخطيط يؤكد نحتاج رُبع قرن لتقليص نصف الفوارق الجهوية‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مندوب التخطيط يؤكد نحتاج رُبع قرن لتقليص نصف الفوارق الجهوية‎

المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي
الرباط - المغرب اليوم

صرح أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، إن عدد الفقراء في المغرب بات يناهز 200 ألف، ثلاثة أرباعهم يتمركزون في البادية، ناهيك عن كون ثلثي الأشخاص في وضعية هشاشة يوجدون في القرى، منبها إلى أن البلاد تعاني من “فقر قروي”.

الحليمي، خلال استعراضه نتائج بحث وطني حول الاستهلاك، قال إنه بات من اللازم بناء نموذج تنموي واقتصادي يولي أهمية كبرى للقرى، مشيرا إلى أن البلاد تمكنت على العموم من تقليص نسب الفقر والهشاشة، ومؤكدا أن نسبة الفقر النقدي بالمدن تراجعت إلى 1.6 %، في حين ترتفع النسبة بالقرى إلى 9.5 %، عوض 25 % التي تم تسجيلها عام 2001.

ووفقا للمسؤول نفسه؛ يظل المعدل الوطني مقدرا بـ4.7 في المائة عوض 15.3 % بداية البحث، ونسب الهشاشة هي على التوالي 19 %في البادية، و8 % في المدن، قبل أن يضيف الحليمي معلقا: “لا يجب أن نغتر بأن انخفاض الفقر والهشاشة سيتم بصفة تلقائية ومستمرة”.

وأورد المندوب السامي ذاته أن المغرب في حاجة إلى 24 عاما من أجل تقليص الفوارق ما بين جهات المملكة إلى 50%، مؤكدا أن البحث أبان عن تقدم مناطق أكثر من الأخرى، ومشددا على ضرورة التوجه نحو تنمية تعطي قيمة للجهوية.

وكشف البحث معطيات إيجابية، مؤكدا أن مستوى الاستهلاك الفردي مر من 8300 درهم في السنة إلى ما يزيد عن 15 ألفا سنة 2014، وبالتالي تحسن مستوى المعيشة بـ3.5 %، إضافة إلى تحسن في بنية الاستهلاك.

وأشار البحث ذاته إلى تقلص مصاريف التغذية، إذ انتقل حجمها من 41 % إلى 37 %، إضافة إلى تحسن جودة الاستهلاك، إذ تراجع استهلاك المواد ذات القيمة الغذائية المرتفعة، مثل السكريات، مقابل ارتفاع تلك التي تحتوي على البروتينات، مثل اللحوم والأسماك والبيض والمواد الحليبية.

ويشير التقرير أيضا إلى تحسن المصاريف غير الغذائية، إذ لوحظ بروز مصاريف تلبي حاجيات جديدة، مثل التعليم والتنقل والمواصلات والترفيه والصحة والتطبيب وغيرها، وهي المصاريف التي بلغ مستواها 40 %في المدن و30 % بالبادية.

ونبه الحليمي في ما يخص هذه المصاريف إلى أن هناك تفاوتا ما بين الطبقات، موردا مثال التعليم الذي تصرف عليه الفئات الميسورة 24 مرة أكثر من الفئات البسيطة، وأيضا التنقل الذي تصرف عليه 44 مرة أكثر؛ فيما ترتفع مصاريف الترفيه بأكثر من 105 مرة.

ورغم هذه الفروق، إلا أن الحليمي أكد أن البلاد تتجه نحو تقليص الفوارق الطبقية، إذ انتقلت من 40.6 عام 2001 إلى 39.5 عام 2014.

يذكر أن البحث الوطني حول الاستهلاك تم ما بين يوليوز 2013 ويونيو 2014، وشمل 16 ألف أسرة عبر جل التراب الوطني، كما يعد ثالث بحث تنجزه المندوبية منذ 2001 حول استهلاك ومصاريف الأسر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مندوب التخطيط يؤكد نحتاج رُبع قرن لتقليص نصف الفوارق الجهوية‎ مندوب التخطيط يؤكد نحتاج رُبع قرن لتقليص نصف الفوارق الجهوية‎



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya