الرياض - المغرب اليوم
أكد الدكتور يحيى الصمعان مساعد رئيس مجلس الشورى أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والنمسا وضرورة تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين مستعرضاً الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة في العديد من المجالات مع إطلاق رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتذليل الصعوبات التي تواجه المستثمر الأجنبي بالمملكة، وإيجاد بيئة استثمارية تشجع رجال الأعمال للاستثمار في المملكة والدخول في شراكات مع القطاع الخاص السعودي تسهم في توظيف المواطنين وتوطين التقنية.
وأشاد الصمعان بالتجربة النمساوية في دعم المنشآت المتوسطة والصغيرة معبراً عن أمله في أن يستفاد منها لتطوير هذا القطاع الذي سيسهم في تقديم فرص العمل التجارية للشباب السعوديين، كما عبر عن أمله بأن يتم تذليل الصعوبات التي تواجه السائح السعودي في النمسا.
وكان وفد مجلس الشورى قد قام مؤخرا بزيارة للجمهورية النمساوية زار خلالها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وقدم الأمين العام للمركز فيصل بن معمر نبذة عن عمل المركز والمراحل التي مر بها منذ إنشائه، مشيرا إلى أن الفعاليات والمبادرات التي يقوم المركز لتحقيق أهدافه، ومنها، مبادرة خارطة السلام التي تعد قاعدة بيانات إلكترونية تفاعلية تمكن من معرفة الناشطين في مجال الحوار بين اتباع الأديان والتي تسهم بدورها بالتعريف بالمنظمات العاملة في هذا المجال.
ولفت الانتباه إلى أن المركز أداة أساسية لمكافحة صراع الحضارات وتعزيز التعايش والتفاهم والتعاون بين الشعوب، مفيدا بأن المركز هو الوحيد في العالم الذي يجمع القيادات الدينية وصناع القرار السياسي، ما يجعله منارة مضيئة تسهم في ردم الفجوات الحضارية، وبناء الثقة بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة.
و قام بزيارة صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) والتقى الأمين العام للصندوق سليمان الحربش، الذي رحب بزيارة الوفد لمقر الصندوق والتي تصادف احتفال الصندوق بمرور 40 عاماً على إنشائه.
وقدم الحربش شرحاً تفصيلياً عن نشأت الصندوق وآلية عمله في إقراض الدول ذات الاقتصاد المتوسط للمساهمة في دعم التنمية فيها، وكذلك أهم مبادرات الصندوق (الطاقة من أجل الفقراء) التي تنادي بضرورة اجتثاث فقر الطاقة، مبينا أن المبادرة تهدف لتحقيق رؤية إنسانية عميقة وشاملة تسمو إلى آفاق الإخاء والتكافل بين الشعوب.
وأثنى الدكتور يحيى الصمعان من جهته على جهود الصندوق ومبادراته وما يقدمه من مساعدات للدول النامية في مجال الطاقة، مؤكداً أهمية التعاون الدولي في مجال تقديم القروض والمنح للدول النامية لدفع عجلة التنمية فيها.
يأتى ذلك خلال زيارة وفد "الشورى" لجمهورية النمسا الاتحادية حالياً برئاسة مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان وأعضاء المجلس الدكتور صدقة فاضل، والدكتور محمد القحطاني، والدكتور مفلح الرشيدي، والدكتورة فاطمة القرني، والدكتورة وفاء طيبة.
على جانب آخر عقد وفد مجلس الشورى برئاسة مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان اجتماعاً بنائب رئيس الغرفة التجارية النمساوية ريتشارد شينز. مستهل اللقاء رحب نائب رئيس الغرفة التجارية النمساوية بوفد الشورى، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة ولاسيما العلاقات التجارية نظراً للأهمية التي تحتلها المملكة بوصفها عضواً في مجموعة العشرين.
وأشار إلى الميزة التي تتسم بها النمسا في المجال الصناعي والتقني والاقتصادي، خاصة ما يتعلق بتقنية حماية البيئة والطاقة البديلة، والدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة وقطاع الخدمات في الاقتصاد النمساوي، وقال: "إن الغرفة التجارية في النمسا تتطلع لرفع مستوى العلاقات التجارية الاستثمارية بين البلدين، وتفعيل الزيارات بين رجال الأعمال السعوديين والنمساويين لشرح الأنظمة التجارية والعمالية والقضائية السعودية للمستثمرين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر