تونس - حياة الغانمي
افتتحت أشغال المؤتمر 23 للاتحاد العام التونسي للشغل رسميًا، الاثنين، وينطلق نواب المؤتمر المقدرون بـ 550 تقريبًا في مناقشة التقريرين المالي والأدبي للفترة النيابية المنقضية. وسيتخلل الجلسة الافتتاحية مداخلات من مختلف النواب بشأن هذين التقريرين، قبل المصادقة عليهما.
وأعلن سامي الطاهري الأمين العام المساعد، خلال الفترة النيابية السابقة، أن المؤتمرين سيتوزعون إلى 5 لجان. وأوضح الطاهري أن 4 لجان ستناقش 4 لوائح، وهي اللوائح الداخلية والعامة والمهنية والعلاقات الدولية والهجرة. وستهتم لجنة فحص وفرز النيابات، بعد انتخاب أعضائها من قبل نواب المؤتمر، النظر في قانونية النيابات وملفات المترشحين لعضوية المكتب التنفيذي.
وتقدم في هذا المؤتمر أكثر من 30 ترشحًا لعضوية المكتب التنفيذي الاتحاد ثلاثة ارباعهم تقريبًا من قطاع التربية. ويحضر المؤتمر مجموعة من مثلين للنقابات والمنظمات العمالية الدولية والإقليمية، وفي هذا الإطار دعا حسين العباسي من خلال كلمة القاها في افتتاح أشغال المؤتمر 23 للمنظمة الشغيلة كل النقابيين إلى ضرورة الدفاع عن منظمتهم وعن وحدتها واستقلاليتها.
و شدد حسين العباسي على ضرورة تنظيم مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب، داعيًا كل القوى الوطنية للتصدي لهذه الافة. وسيكون المؤتمر فرصة لانتخاب قيادة جديدة له ولضبط برنامج للفترة المقبلة، وإدخال تغييرات على هيكلته بهدف دعم مشاركة قطاعي الشباب والمرأة، ومواكبة التطورات الاقتصادية. وأضاف العباسي في تقييمه للسنوات التي قضاها في منصب أمين عام الإتحاد، بأنه سيغادر منصبه وفي ذهنه العديد من الذكريات المُرّة والجميلة، حيث أن أفضل اللحظات التي قضاها كانت حينما تُوج بعديد الجوائز العالمية، على غرار جائزة "فلوريكا" لأفضل شخصية ساهمت في تغيير الأوضاع الاجتماعية، واختياره ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، وضمن أكثر 20 شخصية تأثيرًا، إضافة إلى جائزة نوبل للسلام.
وأضاف العباسي أن أفضل الذكريات الراسخة في ذهنه، كانت تكريمه من قبل النقابيين والمواطنين والشخصيات الوطنية في المدة الأخيرة، واعتبرها إحدى أهم الذكريات التي سيحملها في ذهنه وهو يغادر منصبه. ودعا العباسي، الأمين العام القادم للاتحاد إلى مواصلة العمل بنفس الطريقة لتحقيق الأهداف ذاتها، وخاصة تلك التي لم يتم تحقيقها ويتدارك النقائص والسلبيات، وأن يأخذ بعين الاعتبار كل المراحل التي مرت بها المنظمة، معربًا عن يقينه عن استمراره في نفس الخط النضالي الذي انتهجه الاتحاد.
وعن مستقبله بعد انتهاء مهامه على رأس الاتحاد العام التونسي للشغل، فنّد العباسي إمكانية اضطلاعه بمهام حزبية وسياسية أو نقابية في الفترة المقبلة، إلا أنه ترك الباب مفتوحًا أمام القيام بنشاطات على المستوى الدولي والإقليمي، مشيرًا إلى أنه في الوقت الجاري في حاجة إلى راحة مطوّلة، سيتفرغ إثرها لكتابة مذكراته التي سيتعرض فيها لخفايا الحوار الوطني والتي سيميط اللثام عنها لأول مرّة، مشيرًا إلى أن هذه المذكرات ستتناول كواليس الحوار الوطني وما لم تلتقطه عدسات الصحافيين ومصادحهم على غرار الحوارات المضيقة على هامش جلسات الحوار الوطني، وعدة أسرار سيكشف تفاصيلها لأول مرة، رافضًا الكشف عن مزيد من المعلومات بخصوصها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر