الدار البيضاء - المغرب اليوم
توقفت معظم مشاريع البناء في مدينة الدار البيضاء يومًا واحدًا قبل حلول عيد الفطر، في انتظار عودة العمال، الذين توجه معظمهم صوب مسقط رأسهم لقضاء العطلة الدينية رفقة أفراد أسرهم.
وفي انتظار عودتهم، يضع معظم مسؤولي الشركات، المشرفة على مشاريع بناء التجهيزات التحتية والعمارات السكنية، أيديهم على قلوبهم حتى لا يتأخر هؤلاء العمال كثيرا عن موعد عودتهم، وما يزيد من تخوفات المشرفين على المشاريع هو تفاقم مشكل نقل المسافرين في مرحلة العودة، وهي تخوفات تظل أقل حدة مقارنة بالتأخر الذي يسجله العمال أنفسهم في مناسبة عيد الأضحى، الذي تتجاوز فيه العطلة التي يسمح العمال بها لأنفسهم شهرا كاملا في الكثير من الحالات، وفق تصريحات مهنيين.
ويعترف هؤلاء المهنيون أن السبب المباشر الذي يقف وراء تفاقم هذه الظاهرة، التي تطال قطاع البناء والأشغال العمومية بشكل رئيسي، إضافة إلى قطاعات خدماتية أخرى تعتمد على اليد العاملة غير المُؤهلة، يتمثل في انتشار ظاهرة العمال المياومين.
ولا تتوفر نسبة كبيرة من اليد العاملة في قطاع البناء على عقود عمل قارة ولا تغطية صحية أو اجتماعية، وهو ما يتسبب في انتشار ظاهرة عدم الالتزام المهني، علمًا أن قطاع البناء يشغل ما يزيد عن 810 آلاف من اليد العاملة، منها 722 ألف عامل يعملون دون أي عقد عمل، ولا يتوفرون على أدنى الحقوق الاجتماعية والصحية، التي يفرضها القانون على الشركات المغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر