فاس - المغرب اليوم
كشف المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر في منطقة الأطلس المتوسط، مصطفى بعيريز، أن المخطط العشري " 2015/2024 "، الذي اعتمدته المديرية، سيساهم في مضاعفة النظم الإيكولوجية الغابوية للأرز بمعدل 6000 هكتار سنويًا .
وأوضح بعيريز، الخميس، في مدينة آزرو خلال القافلة الإعلامية التي نظمتها المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لمنطقة الأطلس المتوسط، أن برنامج تهيئة وتخليف النظم الإيكولوجية الغابوية للأرز سيرتكز على تقنيات مبتكرة ومتنوعة، منها التخليف الاصطناعي شبه المكثف، وكذا التخليف الطبيعي في مختلف محميات منع الرعي .
وأضاف بعيريز، خلال تلك القافلة الإعلامية التي يندرج تنظيمها في إطار تنظيم المغرب للنسخة الخامسة لـ " أسبوع الغابات المتوسطية "، والتي استهدفت تسليط الضوء على المؤهلات الغابوية والطبيعية التي تزخر بها منطقة الأطلس المتوسط، أن ذلك المخطط العشري يستهدف في الأساس إعادة تكوين الغطاء النباتي للمنطقة، من خلال عملية تشجير ما يناهز 80 ألف هكتار بمعدل 8000 هكتار في العام، أي بزيادة تقدر بنسبة 37 في المائة بالمقارنة مع النتائج التي حققها البرنامج العشري السابق .
وأكد بعيريز، أن المخطط، الذي تم اعتماده وفق مقاربة تشاركية أخذت في عين الاعتبار أهمية المحافظة وحماية القطاع الغابوي وتنميته، وكذا مصالح الساكنة المجاورة، يرتكز على تهيئة وتأهيل النظم البيئية الغابوية من خلال عملية التشجير كأحد المكونات الأساسية لإنتاج وإعادة تخليف الغابات الطبيعية .
وأشار بعيريز، إلى أنه من شأن هذا المخطط العشري أن يساهم في تثمين وتكثيف المراعي، والمحافظة على المياه وحماية التربة من التعرية، إلى جانب حماية التنوع البيولوجي مع تحسين مستوى عيش الساكنة المجاورة للغابات .
وفي إطار تدبير المجال الغابوي وتحقيق التنمية الاقتصادية في المغرب ، أبرز بعيزيز أن المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تقوم بتفعيل مقاربة تشاركية من خلال تنظيم مستعملي الأوساط الطبيعية، والعمل مع 23 جمعية رعوية، 15 منها تنشط في مجال الأرز، مشيرًا إلى أن تلك الجمعيات تساهم في تدبير المجال الرعوي وحماية محميات منع الرعي، مقابل استفادتها من مداخيل المشاريع الاجتماعية والاقتصادية المحلية ذات المنفعة الجماعية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر