الرباط - المغرب اليوم
أكّد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، الجمعة، في أبو ظبي، أن المغرب انخرط في مشاريع ضخمة توجد قيد الإنجاز في قطاع الطاقة، لاسيما المتجددة، رصدت لها استثمارات بلغت قيمتها الإجمالية 14 مليار دولار، تغطي الفترة ما بين 2017 و 2023.
اقرا ايضا :عزيز رباح يُؤكّد أنّ قطاع الطاقة الكهربائية حقّق ثورة كبيرة في المغرب
وأضاف رباح في كلمة بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية التاسعة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، أن شركات كبرى أسيوية، وأوروبية، وأميركية، وعربية ومغربية، تقوم بتنفيذ هذه الاستثمارات، وهو مؤشر قوي على جاذبية السوق الوطني.
وبيّن أن المغرب تربطه شراكات نوعية ومتميزة مع الدول الرائدة في مجال الطاقات المتجددة من كل القارات، كما ينخرط بفعالية في كل المنظمات الدولية والقارية ذات الصلة، وإلى جانب تطوير الطاقات المتجددة، أوضح الوزير أن المغرب يعتبر الربط الكهربائي مع دول الجوار الأوروبية والعربية والأفريقية، خيارًا استراتيجيًا يعزز من الأمن الطاقي، ويفضي إلى التعاون المثمر، مبرزًا أن المملكة تعمل أيضًا على تطوير تعاونها مع مختلف البلدان في مجال البحث والتكوين وتنمية القدرات وتعزيز الاستثمار المشترك في أفريقيا.
وشدد على أن الطاقات المتجددة، تعدّ فرصة سانحة للعمل على مواجهة التغيرات المناخية، كما تشكل مفتاحًا للتنمية المستدامة، مستعرضًا الأشواط المهمة التي قطعها المغرب في مجال تطوير الصناعة الطاقية والتنمية المحلية في المناطق الحاضنة للمشاريع الطاقية.
و ذكر السيد رباح بأن الملك محمد السادس، أعطى تعليماته السامية، على ضوء تقييم مرحلي للإستراتيجية الطاقية الوطنية، للرفع من طموح المغرب في مجال الطاقات المتجددة، وذلك بتجاوز هدف 52 بالمائة في أفق 2030، وفي ما يخص النجاعة الطاقية، أبرز الوزير أنه بعد إنجاز المغرب لمجموعة من البرامج التي مكنت من تحقيق اقتصاد في الطاقة وتقوية الخبرة الوطنية والرفع من مستوى الوعي بمزايا النجاعة الطاقية، تمت بلورة رؤية إستراتيجية وطنية تستهدف بالأساس القطاعات الأكثر استهلاكًا للطاقة، وخاصة قطاعات النقل والبنايات والصناعة، بالإضافة إلى قطاعي الفلاحة والإنارة العمومية.
وأشار إلى أن المغرب الذي استضاف مؤتمر "كوب 22" في مراكش عزز مجهوداته في مجال مكافحة التغير المناخي، وخاصة ما يهم البرامج والمشاريع المقدمة في إطار المساهمة المحددة وطنيًا كتلك المرتبطة بتشجيع الطاقات المتجددة، كما يعمل جاهدًا على تعزيز الشراكة بين مركز الكفاءات المغربي بشأن التغير المناخي وبعض المؤسسات الدولية كالمركز العالمي للتكيف، والمركز الأفريقي للمناخ، والتنمية المستدامة، وأجندة 2030 والمدن، والحكومات المحلية المتحدة في أفريقيا.
وأشاد رباح بإنجازات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة منذ نشأتها، وكذا بمبادراتها الرائدة من أجل مواكبة ومساعدة الدول الأعضاء في بلورة برامجها المتعلقة بتنمية وتطوير الطاقات المتجددة، يُذكر أنه تم إحداث الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2009 في بون بألمانيا، بعد ما قامت 75 دولة بالتوقيع على نظامها الأساسي.
وشهدت الجلسة الأولى للجمعية العامة لإيرينا، التي عقدت في عام 2011، الإعلان رسميًا عن اختيار الإمارات، مقرًا دائمًا للوكالة التي تعد المنظمة الحكومية الدولية المعنية بالتشجيع على اعتماد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم.
قد يهمك ايضا :عزيز رباح يؤكد أن حزب العدالة والتنمية لا يسعده ضعف المعارضة
عزيز رباح يؤكّد أن المغرب اختار توجهًا استراتيجيًا في مجال الطاقة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر