الرباط_ المغرب اليوم
انطلقت أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي الروسي، الذي احتضنه الخميس مدينة أغادير، بحضور عدد كبير من رجال الأعمال من البلدين.
ويأتي هذا المنتدى في إطار تعزيز العلاقات بين الرباط وموسكو، بعد 6 أشهر من زيارة الملك محمد السادس الى روسيا؛ وذلك من أجل التعرف على الفرص الاستثمارية في المملكة.
ويشارك في اللقاء عددًا كبيرًا من رجال الأعمال الروس، حيث يلتقون مع نظرائهم من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ويتضمّن البرنامج عددا من جلسات العمل الخاصة بمناخ الأعمال والفرص الاستثمارية في كل من المغرب وروسيا، وورشات قطاعية ولقاءات بين المستثمرين ضمن ما يسمى بـ”B to B” من أجل الوصول إلى شراكات اقتصادية حقيقية بين البلدين، وخلال الأعوام الأخيرة، قرّر البلدان تقوية الشراكة في عدد من المستويات، من خلال توقيع اتفاقية التبادل الحر، وتطور المبادلات التجارية التي وصلت إلى 2.5 مليار دولار خلال العام الماضي، بالرغم من أن البلدين يطمحان إلى الرفع من هذا الرقم، ويتطلع هذا المنتدى إلى المساهمة في الرفع من التعاون الاقتصادي؛ ذلك أن القطاع الفلاحي يعد من أكثر القطاعات التي تجذب الروس في المغرب، فيما يطمح هذا الأخير إلى استقطاب المزيد من السياح الروس، خاصة مع التضاؤل المسجل في أعداد السياح القادمين من فرنسا وإسبانيا.
وكشفت والي جبهة سوس ماسة، زينب العدوي في الكلمة الافتتاحية للمنتدى إن العلاقات الثنائية بين البلدين قد تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، خاصة على الصعيد الزراعي، حيث أصبحت روسيا تستحوذ على نسبة كبيرة من الصادرات المغربية في هذا المجال، واستحوذت على 13 % من صادرات المغرب من الخضر ما بين أيلول/سبتمبر من العام الماضي وآذار/ مايو 2016، فيما لم تكن تتجاوز ما بين 2014 و2015 نسبة 9 %، وتابعت العدوي إن المغرب يطمح إلى استقطاب السياح الروس، خاصة بعدما استقبلت مدينة أغادير ما يناهز 12 ألف سائح روسي خلال الفصل الأول من هذه السنة، في حين لم يكن هذا العدد يتجاوز 3000 خلال العام الماضي، مضيفة أن السوق الروسية تعد من أكبر الأسواق عبر العالم، من خلال 140 مليون نسمة، منها 20 مليونا تسافر إلى بلدان أخرى من أجل قضاء العطل.
وتابعت المتحدثة ذاتها التأكيد على أن المغرب سيواصل جهوده من أجل استقبال ما بين 200 ألف و300 ألف سائح روسي خلال السنة الجارية، منهم 70 ألفا في جهة أغادير، مؤكدة قدرة فنادق الجهة على ذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر