البنك الدولي يرصد التفاوتات بين أطفال الفقراء وأبناء الأغنياء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"البنك الدولي" يرصد التفاوتات بين أطفال الفقراء وأبناء الأغنياء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

البنك الدولي
الدارالبيضاء-المغرب اليوم

قال البنك الدولي إن هناك تفاوتاً في توفير التنمية الجيدة للطفولة المبكرة بالمغرب، وذلك في الفجوات الكبيرة بين الأطفال الأكثر ثراءً والأطفال الأكثر حرماناً.

 وشدد البنك الدولي، على ضرورة إيلاء الأهمية التفاوت، لأنه يُقرر مسار التنمية المستقبلية، ويكون معدل العائد من الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة مرتفع بشكل كبير.

ووفق تقرير نشره على موقعه الرسمي، وأوضح البنك، أن الخطوة الأولى في تنمية الطفولة المبكرة تكمن في توفير الدعم للمساعدة على البقاء على قيد الحياة في المهد، مشيراً إلى أن هناك 25 من بين كل ألف طفل مغربي يموتون في الأشهر الأولى من عمرهم.

وأكد البنك الدولي على أن التغذية أساسية في تنمية الطفولة المبكرة، خاصة مرحلة بداية المشي والفترة اللاحقة، إذ تشير الأرقام إلى أن 23 في المائة من الأطفال دون الخامسة من العمر كانوا مصابين بالتقزم و10 في المائة مصابون بنقص الوزن.

وخلص البنك إلى أن نقص برامج تنمية الطفولة المبكرة يؤدي إلى استمرار التفاوت، حيث أوردت تصريحاً للبروفيسور جيمس هيكمان الحائز على جائزة نوبل، قال فيه إن "الأطفال الذين ينشؤون في بيئات محرومة لا تقل فقط احتمالات نجاحهم في المدرسة أو المجتمع، بل أيضا تتدنى فرصهم في أن يكونوا بالغين أصحاء".

وأشار البنك الدولي إلى أنه بالرغم من زيادة تيسير الحصول على التعليم الأولي بدرجة كبيرة على مدى العقود الماضية، فإنه يظل ترفاً بالنسبة إلى العديد من الأطفال المحرومين في المغرب، حيث لا تزال شبكة مؤسسات التعليم قبل المدرسة ضئيلة، خاصة في المناطق القروية حيث تشتد الحاجة إليها أكثر.

وشدد البنك على أهمية مشاركة الوالدين في تنمية القدرات الإدراكية للطفل، إذ خلصت دراسة أجرتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن الوالدين اللذين يلعبان ويتحدثان مع أطفالهما منذ الأيام الأولى، واللذين يقرآن لهم الكتب ويساعدانهم في واجباتهم المدرسية، تكون فرص نجاح أطفالهما في الدراسة أكبر.

وأكد البنك الدولي أن دعم تنمية الطفولة المبكرة في المغرب يعد استثماراً أساسياً لتحقيق نتائج أفضل في التنمية البشرية، مشيراً إلى أنها لا تؤثر فقط على التطور الشخصي والاجتماعي والمهني للفرد، بل أيضاً يقرر آفاق النمو للبلد كله.

وشدد البنك على أن تنمية الطفولة المبكرة يعتمد على وجود استراتيجية متكاملة متعددة القطاعات وشاملة لتنميتها، حتى يمكن تطبيقها بطريقة منسقة وفعالة في مجالات الصحة والتعليم والتغذية والحماية الاجتماعية.

كما يرى البنك أنه يجب "التركيز على جودة تنمية الطفولة المبكرة أكثر من مجرد زيادة الالتحاق بالهياكل التعليمية"، وقال إنه عنصر مهم في توفير المناخ التعليمي والإنمائي المساعد في دعم التنمية الشاملة للأطفال، لاسيما أولئك المعرضون لخطر الإقصاء الاجتماعي.

وحسب البنك الدولي، فبإمكان المغرب أن يجني عائدات اقتصادية وبشرية طويلة الأمد من خلال وضع معايير جيدة لرعاية الطفولة المبكرة والتعليم؛ وهو ما سيحتاج إلى صياغة ومتابعة وتنفيذ في جميع أنحاء البلاد، وهو الأمر الذي سيساعد على حماية وتعزيز تنمية الأطفال والتيقن من إتاحة الفرص المتكافئة لازدهارهم بغض النظر عن ظروفهم.

يشار إلى أن الرؤية الإستراتيجية لإصلاح المنظومة التعليمية بالمغرب 2015-2030 تتضمن إجراءات ستجعل التعليم الأولي ضمن التعليم العمومي الإجباري، عكس ما كان عليه الأمر في السابق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يرصد التفاوتات بين أطفال الفقراء وأبناء الأغنياء البنك الدولي يرصد التفاوتات بين أطفال الفقراء وأبناء الأغنياء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya