33 مليار درهم حجم الإعفاءات الضريبية التي تمنحها المملكة إلى عدد من القطاعات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

33 مليار درهم حجم الإعفاءات الضريبية التي تمنحها المملكة إلى عدد من القطاعات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 33 مليار درهم حجم الإعفاءات الضريبية التي تمنحها المملكة إلى عدد من القطاعات

المغرب
الرباط - المغرب اليوم

سلّط تقرير النفقات الجبائية المرفق بمشروع القانون المالي 2018، الضوء على حجم الإعفاءات الضريبية والاستثناءات، التي تمنحها الدولة إلى عدد من القطاعات، والتي وصلت سنة 2017 إلى 33 مليارًا و421 مليون درهم، مقارنة مع 32 مليارا و423 مليون درهم سنة 2016، أي بزيادة تصل إلى 1 مليار درهم. وهو مبلغ كبير يتجاوز ميزانيات وزارات كبيرة مثل الداخلية والزراعة والتجهيز، وتعد النشاطات العقارية الأكثر استفادة من الأنظمة الضريبية الاستثنائية بـ49 تنظيمًا، (تم تقييم 37 منها)، وذلك بمبلغ 8 مليارات و486 مليون درهم سنة 2017، بما يمثل 25.4 في المائة من الإعفاءات التي تم تقييمها سنة 2017.

وتمثل النفقات المتعلقة بالإعفاء من جميع الضرائب والرسوم لفائدة برامج السكن الاجتماعي الجاري تنفيذها 50.5 في المائة من مجموع النفقات المرتبطة بالنشاطات العقارية، وبلغت 4 مليارات و283 مليون درهم، منها 2 مليار و738 مليون درهم تتعلق بالضريبة على القيمة المضافة، و696 مليون درهم تتعلق برسوم التسجيل، و503 ملايين درهم تتعلق بالضريبة على الشركات، و346 مليون درهم تتعلق بالضريبة على الدخل.

ويستفيد قطاع الاحتياط الاجتماعي، من إعفاءات تصل إلى 4 مليارات و206 ملايين درهم سنة 2017، بنسبة 12.6 في المائة من مجموع النفقات، فيما بلغت التدابير الإضافية المخولة لقطاع الزراعة والصيد البحري ما يناهز 3 مليارات و373 مليون درهم سنة 2017، همت الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 68.5 في المائة.

أما النفقات الجبائية لصالح المرافق العامة، فوصلت إلى 3 مليارات و74 مليون درهم. وتستفيد الصناعات الغذائية من إعفاءات بقيمة 2 مليار و307 ملايين درهم، وهي تتصل بالضريبة على القيمة المضافة، أما قطاع الوساطة فبدوره استفاد من 52 نظامًا استثنائيا من الضريبة، تم تقييم 39 نظامًا منها بقيمة 2 مليارين و307 آلاف درهم سنة 2017، منها 1 مليار و274 مليون درهم تخص الضريبة على الشركات. وبخصوص التدابير التي استفادت منها الشركات المصدرة، فقد بلغت 2 مليار و295 مليون درهم، فيما بلغت التدابير لصالح قطاع الصحة والعمل الاجتماعي ما مجموعه 1 مليار و750 مليون درهم.

قطاع النقل بدوره يستفيد من إعفاءات تصل إلى 1 مليار و450 مليون درهم، منها 1 مليار و111 مليون درهم، تتعلق بالقيمة المضافة التي تخضع لها عمليات النقل، و160 مليون درهم للرسوم الداخلية على الاستهلاك. وتمثل الإعفاءات الكلية، ضمن الاستثناءات الضريبة، نسبة كبيرة تصل إلى 969.4 في المائة، متبوعة بالتخفيضات الضريبية التي تصل إلى 19.5 في المائة، وإذا كانت الحكومة تلجأ إلى سياسة الإعفاء الضريبي، لتحقيق عدة أهداف منها النهوض بالاقتصاد الاجتماعي وتشجيع امتلاك السكن  وتعبئة الادخار الداخلي وتشجيع الاستثمار، فإن المجلس الأعلى للحسابات سبق أن وجه انتقادات لسياسة الإعفاءات هاته، في تقرير له حول النفقات الجبائية صدر سنة 2015، معتبرا أن هذه الامتيازات الضريبية “لا تخضع لأي تقييم أو تسقيف أو مراجعة”، وبالتالي “لا يوجد أي مؤشر حول فعاليتها”. هذه النفقات الضريبية شهدت نموا مضطردا عبر السنوات الأخيرة، وأصبح لها وزن معتبر ومهم في المالية العمومية، فقد بلغت، حسب تقرير جطو، “ما مجموعه 34,65 مليار درهم في سنة 2014، أي ,1 من مجموع المداخيل الضريبية، و%3,8 من الناتج الداخلي الخام”، وذهب التقرير إلى أن المبلغ الإجمالي للنفقات الجبائية التي خضعت للتقييم، أصبح يفوق ميزانيات قطاعات وزارية مهمة كالداخلية أو التجهيز والنقل أو الصحة، علاوة على كون هذه الإعفاءات “تتم بدون تحديد أي سقف، سواء من حيث قيمتها أو المدة التي تطبّق فيها”.

المجلس كان قد دعا إلى تقييم شامل لهذه الإعفاءات، وهو ما لم يعكسه تقرير ميزانية 2018، التي اكتفى بتقييمات جزئية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

33 مليار درهم حجم الإعفاءات الضريبية التي تمنحها المملكة إلى عدد من القطاعات 33 مليار درهم حجم الإعفاءات الضريبية التي تمنحها المملكة إلى عدد من القطاعات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمود العسيلي يكشف عن حقيقة ابتعاده عن التمثيل

GMT 23:09 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أصوات "شيطانية" تنبعث من منزل في آيت ملول

GMT 15:58 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أرقى وجهات المغامرة حول العالم

GMT 00:51 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على حقيقة زواج الأميركي ترافيس سكوت من كايلي جينر

GMT 03:13 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

موضة "الكاب" لا تنتهي على مر العصور

GMT 00:34 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

صفاء سلطان تتحدّث عن كواليس المسلسل السوري "كوما"

GMT 21:57 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

ابنة علي الحجار تشن هجوماً على محمد رمضان

GMT 16:51 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

فركوسي تمنح المغرب ذهبية في سباق 5000 متر

GMT 09:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"Chaumet"تطلق مجموعة مجوهرات خاصة بالشرق الأوسط

GMT 16:14 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

أول رصد للحوت الأزرق في البحر الأحمر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya