القاهرة ـ المغرب اليوم
أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي أن مصر تهدف من خلال مشاركتها في اجتماعات مركز مارسيليا للتكامل المتوسطي إلى تعزيز التعاون والتكامل مع دول البحر المتوسط.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها وزيرة التعاون الدولي خلال مشاركتها اليوم الاثنين في اجتماعات مركز مارسيليا للتكامل المتوسطي المنعقدة بمدينة مارسيليا جنوب فرنسا .
وقالت الوزيرة ،إن مركز التكامل المتوسطي يعد منصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التعاون المشترك بين دول المتوسط بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
وقد شددت الوزيرة على ترحيب مصر باعتبارها أحدى الدول المؤسسة للمركز بتمديد مذكرة التفاهم هذا العام حيث يعد ذلك بمثابة حلقة جديدة من حلقات التعاون المشترك بين دول المتوسط، تعطي الفرصة لإجراء المزيد من المناقشات حول برنامج العمل القادم وتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء.
وأوضحت الوزيرة أنه منذ انتخاب السيد رئيس الجمهورية في يونيو 2014، بدأت الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج اقتصادي يستجيب بشكل فوري للأولويات العاجلة للمواطن ويعمل على تحقيق النمو المستدام، وقد أنعكس ذلك في البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحكومة الحالية، حيث يستند على ثلاث دعائم رئيسية وهي: (1) الإصلاح المالي. (2) إصلاح سياسات الدعم والطاقة (3) تحسين بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات الخارجية.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي على أن الحكومة تلتزم بالمضي قدما وبشكل سريع في تحقيق الأهداف التنموية، بدعم شركائنا في التنمية مثل الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي.
كما أوضحت الدكتورة الوزيرة أن النسبة الأكبر من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي من الشباب، ولذلك ينبغي النظر إلى هذه الحقيقة على أنها فرصة وليس تحديا.
وأضافت "حيث يجب توفيرفرص عمل للشباب وبأن يكونوا عناصرمنتجة في المجتمع في مواجهة الإرهاب والتطرف، ولذلك فقد وضعت الحكومة المصرية الشباب في صميم أجندة التنمية عن طريق اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتلبية احتياجاتهم الفورية وضمان إدماجهم في سوق العمل" ، موضحة أنه يجب علينا جميعاً مساعدة الشباب والعمل على ترجمة أفكارهم إلى واقع إيجابي منتج.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي في كلمتها إلى مشكلة اللاجئين، خاصة وأن النساء والأطفال هم الفئات الأكثر معاناةً، وأكدت على ضرورة تكاتف دول المتوسط لحل مشكلة اللاجئين وتخفيف المعاناة من على عاتقهم وتحسين الوضع الإنساني لهم.
وفي ختام كلمتها ، أعربت الوزيرة عن تطلع مصر إلى صياغة رؤية جديدة يتم ترجمتها إلى برنامج عمل طموح يعزز المبادرات الإقليمية المختلفة، والتي تهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي الشامل من خلال تعزيز تنمية قدرات الشباب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر