دمشق-سانا
بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي سبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والتقني.
كما بحث الجانبان سبل التعاون لسد حاجة السوق السورية من المشتقات النفطية والأدوية والأجهزة الطبية للمشافي وقطع الغيار للمعامل والمنشآت السورية ومحطات الطاقة الكهربائية والصوامع والمطاحن وتأمين احتياجات القطاع التمويني والزراعي والموارد المائية ووضع آليات جديدة لتنشيط التعاون وتجاوز الروتين.
وأكد الحلقي “أن سورية وإيران يشكلان فضاء اقتصادياً واحداً ينبغي تنميته وتطويره من أجل تحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين” داعيا إلى وضع خارطة استراتيجية لتنمية العلاقات الاقتصادية التي تشهد “تطوراً ملموساً” من أجل تعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود وسد حاجة السوق المحلية من جميع السلع والمنتجات للتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر.2
وفيما بين الحلقي حرص الحكومة على إعادة تأهيل البنى التحتية التي تضررت جراء إرهاب التنظيمات المسلحة أشار إلى دور الشركات الإيرانية التي سيكون لها الأفضلية في مرحلة البناء والإعمار بالتشاركية مع الشركات الوطنية السورية.
من جهته جدد قاسمي تأكيده وقوف الشعب والقيادة الإيرانية إلى جانب الشعب والقيادة في سورية وتعزيز مقومات صمودهم الاقتصادي والخدمي والمعيشي من خلال تنمية العلاقات الاقتصادية والصناعية وتوسيع قاعدة التجارة البينية بين البلدين.
حضر اللقاء وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ووزيرا المالية الدكتور اسماعيل اسماعيل والاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء تيسير الزعبي ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ريمة قادري ومدير المصرف التجاري السوري والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا شيباني.
إلى ذلك بدأت اليوم جلسة مباحثات رسمية بين سورية وإيران لمناقشة خطوات تنفيذ اتفاقية التعاون الاقتصادي المشترك وواقع العلاقات الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية بين البلدين.
ويناقش الجانبان في الجلسة التي يترأسها عن الجانب السوري الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء وعن الجانب الإيراني قاسمي آفاق التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات بما يخص الاستثمار والتجارة والصناعة والطاقة والصحة والدواء ومراجعة اتفاقية التجارة الحرة وآليات تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين الجانبين وتوقيع أخرى جديدة بما يعزز ويوسع قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري لإقامة مشاريع خدمية وتنموية في سورية.
حضر الجلسة السفير السوري في طهران والسفير الإيراني بدمشق وممثلو الجهات المعنية من الجانبين.
يذكر أن سورية وإيران وقعتا في آذار الماضي اتفاق تعاون اقتصادي في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة وزيادة الاستثمارات المشتركة وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال وذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الجانبان بدمشق.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي كشف في تصريح له خلال زيارته إلى سورية منتصف الشهر الجاري عن عزم قاسمي زيارة سورية برفقة وفد اقتصادي لمتابعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين معربا عن استعداد بلاده لاستضافة اجتماع لرؤساء برلمانات الدول الصديقة لسورية دعما لمواقفها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن ضدها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر