الرباط - عمار شيخي
كشف عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس الاداري لمجموعة "اتصالات المغرب"،
الاثنين , عن العوائد الصافية للمجموعة خلال سنة 2015، وسجّل تراجعها
بنسبة 4.3 في المائة ، لتحقّق ما مجموعه 5.59 مليار درهم، مقابل 5.85
مليار درهم سنة 2014، ويرى أحيزون، أن هذا التراجع يعزى، أساسا إلى
الخسائر الناجمة عن فروعها الجديدة، مشيرا إلى أن الربع الأخير من سنة
2015 هو الوحيد الذي عرفت فيه العوائد الصافية للمجموعة نمواط بنسبة 2.6
في المائة، بفضل خفض خسائر الفروع الجديدة في أعقاب عملية تسريع نمو رقم
معاملات المجموعة والأرباح المتأتية عن تحسين خطط التكلفة.
وأفاد احيزون، بأن حظيرة المجموعة بلغت حوالي 51 مليون زبون في نهاية
2015، وذلك بسبب إدماج ستة فروع جديدة في محيط المجموعة يوم 26 يناير
2015. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها أحيزون صبيحة الأحد، أثير مجددا
موضوع حظر شركات الاتصالات في المغرب، لمكالمات الـ”VOIP” ، والتي تتعلق
بمجموعة من التطبيقات تتيح الاتصال المجاني داخل وخارج الوطن، وقال
أحيزون، "التطبيقات التي تتيح المكالمات المجانية عبر الانترنت، غير
متلائمة مع القانون المغربي"، وعبّر عن تفهمه للجدل الذي أثير حول
الموضوع، وقال، "أتفهم النقاش الذي أثير، بسبب حظر هذه المكالمات التي
يستعملها أساسا الشباب المغربي والعائلات للتواصل مع أقاربهم المقيمين في
الخارج"، مشددّا في نفس الوقت على أن "البلد الذي يحترم نفسه يحترم
قوانينه".
ويرى أحيزون أنه من الممكن إيجاد حلّ للمشكل، يتمثل حسب قوله، إما من
خلال "فتح النقاش والتفاوض مع الشركات التي تروج لهذه التطبيقات، بالنظر
لكونها لا تؤدي الضرائب في المغرب، ولا تكلفها خدماتها أي شيء، بل تربح
أموالا" دون اداء الضرائب"، أما الحل الثاني حسب المتحدث، فيتمثل في "بحث
إمكانية الاستثمار محليا في تطبيقات وطنية بديلة، تقدم نفس الخدمات
للمغاربة"، مشيرا إلى أن التجربة الصينية رائدة في هذا المجال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر