إنتاج غذائي كاف في السنوات العشر المقبلة دون استبعاد الأزمات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إنتاج غذائي كاف في السنوات العشر المقبلة دون استبعاد الأزمات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنتاج غذائي كاف في السنوات العشر المقبلة دون استبعاد الأزمات

زراعة الارز في باكستان
باريس - أ.ف.ب

المزيد من السكر والمواد الدسمة واللحوم، فمن المتوقع أن يلبي الإنتاج الغذائي العالمي المتزايد حاجات الاستهلاك المتنوعة في البلدان النامية في خلال السنوات العشر المقبلة، من دون استبعاد حدوث "هزة قوية" في الأسواق.

في تقرير مشترك بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (34 بلدا) تحت عنوان "آفاق الزراعة 2014- 2015"، جرت دراسة تقدم أنماط الإنتاج والاستهلاك بالنسبة إلى تزايد عدد السكان والمداخيل.

وجاءت نتائج التقرير مطمئنة بعض الشيء وتوقعت المنظمتان انخفاضا في الأسعار الزراعية خلال العقد المقبل، كما هي الحال مع أسعار الحبوب التي تنخفض منذ سنتين بسبب وفرة العرض.

غير أن الأسعار ستبقى مستقرة عند مستوى مرتفع نسبيا هو أعلى بكثير من ذاك الذي كان سائدا في بداية الألفية الثانية قبل الارتفاع الشديد في الأسعار في 2007 - 2008 الذي تسبب بآخر أزمة غذائية حتى اليوم.

وصرح بوبكر بن بلحسن مدير قسم التجارة والأسواق في الفاو لوكالة فرانس برس أن "الأسواق تعود إلى ظروف أكثر شيوعا بعد فترة تقلبات شديدة، إذ أن الإنتاج يزداد بسرعة أكبر من الطلب نظرا للأحوال الاقتصادية الكلية على الصعيد العالمي وانخفاض أسعار النفط".

فكل العوامل تؤثر على الأسعار، من تحسن المحاصيل في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وغزو أراض زراعية جديدة في أميركا الجنوبية، فضلا عن ازدياد النمو العالمي بنسبة 3 % منذ سبع سنوات وتباطؤ التبادلات الزراعية من جراء استقرار الطلب في البلدان النامية.

وهذه هي حالة الصين التي خفضت واردات حليب البودرة بنسبة 50 % في النصف الأول من العام 2015، وذلك بالمقارنة مع العام الماضي، ما ساهم في تراجع الأسعار.

وتبقى صادرات المنتجات الغذائية الأساسية حكرا على مجموعة من خمسة أطراف هي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والبرازيل والأرجنتين  تقوم بالتصدير إلى عدد متزايد من البلدان قد تصبح في وضع جد هش في حال وقوع أزمات عند مزوديها، كما حدث خلال موجة الجفاف التي ضربت الولايات المتحدة سنة 2012.

كما أن ضيق النطاق الجغرافي للعرض يزيد من المخاطر التي قد تواجه السوق، خصوصا إثر الكوارث الطبيعية والأزمات السياسية التجارية، بحسب القيمين على هذا التقرير الذين "رجحوا أن تشهد الأسواق الدولية هزة قوية واحدة على الأقل خلال السنوات العشر المقبلة".

وكشف بوبكر بن بلحسن أن "فرضياتنا المختلفة تتوقع معدل تراوح للأسعار بنسبة 15 و 20%، من دون استبعاد ارتفاعها بنسب أعلى".

ويبقى وضع افريقيا جد هش في أوساط المستوردين، "فالمحاصيل لا تزال منخفضة جدا. والأمر رهن خيارات سياسية واستثمارات لكن القارة قد تضطر إلى استيراد المزيد، ما يزيد من هشاشتها في وجه الهزات"، على حد قول المسؤول في الفاو.

وباتت معايير الطلب تختلف خصوصا في البلدان النامية حيث يؤدي النمو الديموغرافي إلى ارتفاع المداخيل وازدياد التنمية الحضرية. وهذه هي حال افريقيا. ويعود بالتالي ارتفاع استهلاك البروتينات الحيوانية بالنفع على تربية الدواجن التي تعد الأقل كلفة والأكثر استدامة من الناحية البيئية.

وتبقى الحبوب المواد الزراعية الأكثر استهلاكا في العالم مع توقع إرتفاع إنتاجها إلى 400 مليون طن بحلول العام 2014.

ولن ترتفع السعرات الحرارية الناجمة عن استهلاك الحبوب إلا بشكل بسيط، في حين أن الاستهلاك المتزايد للأغذية الجاهزة أو تلك المعدة سلفا سيؤدي إلى زيادة الطلب على السكر والزيوت النباتية "بأكثر من 95 % في البلدان النامية" في خلال السنوات العشر المقبلة، بحسب التقرير.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتاج غذائي كاف في السنوات العشر المقبلة دون استبعاد الأزمات إنتاج غذائي كاف في السنوات العشر المقبلة دون استبعاد الأزمات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 07:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجوهرات "Gasia" للمرأة المُحبِّة للإطلالة الاستثنائية دومًا

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 23:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الجهة الشرقية في المغرب تسجل أعلى نسبة الإعاقة بنسبة 4%

GMT 04:24 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

السجن 10 سنوات للجهادي المرتبط بمهاجمة "مانشستر أريينا"

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 03:11 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس عمالة الصخيرات تمارة يصادق بالإجماع على نظامه الداخلي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya