عمان ـ بترا
اصبح مركز العمال في مدينة الحسن الصناعية نموذجا في خدمة العمال الوافدين وجزءاً لا يتجزأ من حياة كثير من العمال المهاجرين.
ويهدف المركز الذي افتتح اواخر العام الماضي, وصممه برنامج “عمل أفضل الأردن”، الى تحسين حياة وظروف عمل عشرات الآلاف من العاملين في قطاع الملابس المتنامي بسرعة في الأردن.
ويحصل المركز وهو مشروع مشترك بين منظّمة العمل الدوليّة ومؤسسة التمويل الدولية على دعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وشركة المدن الصناعية الأردنية، وغرفة صناعة إربد، والنقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة، والجمعية الأردنية لمُصدّري الألبسة والإكسسوارات والمنسوجات، وانضمت إلى المشروع مصانع ألبسة محلية وعدة ماركات عالمية للألبسة تعمل في الأردن.
وقالت مسؤولة الاتصال في المركز إميلي هيلتون ان المركز بدأ في إحداث علامة فارقة كبيرة في حياة العاملين الوافدين من خلال تأمين مكان لهم للاستجمام، وتحسين مهاراتهم، ومساعدتهم.
واضافت ان المركز يفتح أبوابه مساءً فقط خلال خمسة أيام في الاسبوع ويرتاده عمال من جنسيات عدة للعب الكريكت، وممارسة اليوغا، واستخدام الإنترنت، ومشاهدة العروض الفنية، والاحتفال بالمناسبات الوطنية والدينية.
وبينت ان المركز يقدم خدمات وتسهيلات متاحة الآن، وخططا لإعطاء العاملين دوراً فاعلاً في إدارة المركز بغية منحهم شعوراً بملكيته وضمان استمراره على المدى الطويل.
قال مدير البرامج في برنامج عمل أفضل الأردن فيل فيشمان ان نجاح المركز في المدى البعيد يعتمد على اقتناع العمال بأنه مركزهم وان المركز حقق حتى الآن بداية طيبة في هذا الصدد.
واضاف انه تم اعداد خطة استدامةٍ لجعل المركز الذي صُمم في الأصل كمشروعٍ تجريبيٍ، مكتفياً ذاتياً خلال العامين المقبلين.
ويتدرب إنديكا برازانا، وهو سيريلانكي في صالة الألعاب الجديدة في المركز يومياً بهدف التخلص من الإجهاد في عمله كمساعد في أحد المتاجر.
ويأمل برنامج عمل أفضل الأردن بأن يتمكن المركز قريباً من دعم نفسه مالياً من خلال اشتراكات العمال وتبرعات الأطراف المعنية في قطاع الملابس، بما في ذلك المصانع المحلية والماركات العالمية, وهناك خطط لتعميم تجربته على جميع أنحاء البلاد.
ويبلغ عدد عمال مدينة الحسن 25 ألفاً في مصانع للألبسة وقرابة 80 بالمائة من هؤلاء عمال وافدون من جنوب آسيا، لاسيما الهند وسري لانكا وبنغلادش، كما ان مدينة الحسن واحدة من 14 مدينة صناعية للتجارة الحرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر