أعلنت شركة "زد تي إي" المدرجة في بورصة هونغ كونغ، وبورصة شينزن، عن عائدات تشغيليّة إجماليّة بقيمة 100.19 مليار رنمينبي للعام المنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر 2015، في حين سجّل كل من التدفق النقدي التشغيلي وحصّة الأرباح النقديّة مستويات تاريخيّة، من خلال مساهمة بيع منتجات الجيل الرابع "4 جي"، والمدينة الذكيّة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بزيادة العائدات التشغيلية بنسبة 23% مقارنةً مع العام 2014.
وأعلنت المجموعة عن ربح صافي يعود إلى حاملي الأسهم العاديّة ضمن الشركة المدرجة بقيمة 3.21 مليار رنمينبي العام 2015، حيث وصل الربح الأساسي للسهم الواحد إلى 0.78 رنمينبي، وبلغت قيمة التدفق النقدي التشغيلي للمجموعة 7.405 مليار رنمينبي وفق المعايير المحاسبية للشركات التجارية المعمول بها في جمهورية الصين الشعبية، ما يشكّل رقماً قياسيّاً بالنسبة إلى المجموعة، وبلغ إجمالي الأرباح النقديّة 1.038 مليار رنمينبي مسجلةً أعلى مستوى في تاريخ المجموعة.
وعكس نموّ العائدات مبيعات متزايدة من منتجات أنظمة الجيل الرابع "4 جي" ومنتجات الوصول إلى الشبكة البصريّة في الأسواق المحليّة والعالميّة، ومنتجات الإرسال البصري في السوق المحليّة، وشهدت أيضاً منتجات الموجِهات الحديثة والهواتف في السوق العالميّة، والمحطات الطرفيّة العائلية في الأسواق المحليّة والعالميّة، نموّاً كبيراً.
وكان من أبرز أحداث العام 2015 النمو السريع لمشاريع المدينة الذكيّة الخاصة بالمجموعة، بالإضافة إلى أعمال مراكز البيانات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي تشكّل ركائز رئيسيّة لرؤية واستراتيجية تقنية المعلومات والاتصالات الجوالة من "زد تي إي" لتقديم حلول وابتكارات تقنيّة متقاربة في عصر النطاق العريض الجوال وإنترنت الأشياء.
وسيقدّم ارتفاع الأرباح دفعة نقديّة مقترحة بقيمة 2.5 رنمينبي (قبل الضريبة) لكلّ 10 أسهم على أساس عدد الأسهم التي يحملها المساهمون (بما في ذلك أسهم بورصة شينزن وحاملي أسهم بورصة هونغ كونغ)، وانخفضت النفقات المالية الإجماليّة للعام 2015 بالمقارنة مع العام الماضي مع تعزيز المجموعة لتحكّمها بالنفقات المالية وتحسين هيكليّة الديون.
وتمّ تسجيل نموّ جوهري في صافي التدفق النقدي من الأنشطة التشغيليّة خلال العام الماضي، وذلك بعد الجهود المحسّنة في تحصيل إيرادات البيع، أبرز أحداث 2015 إذ قامت شركات الاتصالات المحليّة بتوسيع نطاق بناء الشبكات المقرّرة من الجيل الرابع "4 جي" ومرافقها الملحقة بعد إصدار تراخيص التطور طويل الأمد بتقنية الازدواج بتقسيم الزمن "إف دي دي-إل تي إي".
وزاد اهتمام شركات الاتصالات واستثماراتها في مجال حوسبة السحابة وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والمدينة الذكية والموجهات الحديثة، وذلك على الرغم من مواصلة التركيز على استثمارات التجهيزات في قطاعات الاتصالات اللاسلكيّة، والبث، والوصول، والنطاق العريض.
واستمرّ توجه نمو الاستثمار في التجهيزات في قطاع الاتصالات العالميّة العام 2015 مع تأمين فرص هائلة للابتكار انطلاقاً من معيار "إنداستري 4.0"، والمدينة الذكيّة، والتحول المعلوماتي للقطاع الطبي، والتحول المعلوماتي للقطاع التعليمي، والتجارة الإلكترونية الجوالة، والتحديث الزراعي، وتطورات أخرى.
كما أعلنت المجموعة عن عائدات تشغيليّة بقيمة 53.11 مليار رنمينبي، ما يشكّل نسبة 53% من العائدات التشغيليّة الإجماليّة للمجموعة، حيث حفز كلّ من إصدار تراخيص "إف دي دي-إل تي إي"، و"إنترنت بلس"، والتوجه الكبير نحو تحديثات الألياف البصريّة، نموّاً إضافيّاً في الاستثمار في تجهيزات الجيل الرابع وشبكات النطاق العريض، وفي هذه الأثناء، وسّعت المجموعة بنشاط خدمات حوسبة السحابة، والبيانات الضخمة، والمدينة الذكية، والموجهات الحديثة.
أمّا في السوق العالميّة، فأعلنت المجموعة عن إيرادات تشغيليّة بقيمة 47.08 مليار رنمينبي شكلت نسبة 47.0% من العائدات التشغيليّة في المجموعة، واستمرّت المجموعة بتطبيق استراتيجيّتها بالتركيز على البلدان ذات الكثافة السكانية المرتفعة وشركات الاتصالات السائدة، وبتعميق الشراكات مع شركات اتصالات سائدة في السوق العالميّة لمساعدة هذه الشركات على إضافة قيمة من خلال تطبيقات الإنترنت، وولّدت استراتيجيّة المشغلين العالميّين الخاصة بالمجموعة، التي استهدفت أفضل 125 شركة اتصالات، نموّاً يزيد عن 25.2% في العائدات من أكبر المزودين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكيّة.
وفي أوروبا، تم عقد شراكات ومبادرات مهمة مع شركة "تيليفونيكا" الإسبانيّة، و"هتشيسون دري النمسا"، و"تيلينور" في النرويج، وشركة الاتصالات الهولندية "فيمبلكوم".
وخلال العام، أعلنت المجموعة عن عائدات تشغيليّة بقيمة 57.22 مليار رنمينبي لشبكات شركات الاتصالات، وبلغت قيمة العائدات التشغيليّة لأعمال الحكومات والمؤسسات 10.50 مليار رنمينبي، وبلغت قيمة العائدات التشغيليّة للأعمال الاستهلاكية 32.47 مليار رنمينبي.
وبالنسبة إلى شبكات شركات الاتصالات والمنتجات اللاسلكيّة، حافظت المجموعة على منح الأولوية لأسواق أوروبا وأميركا الشماليّة الحديثة والتوجه إليها من خلال ابتكارات متطورة في تقنيّات المدخلات والمخرجات المتعددة "ماسيف ميمو"، والراديو السحابي، و"كيو سيل"، وتقنيات "يو بي آر"، و"ماجيك راديو"، وحقّقت المجموعة إنجازات كبيرة في مجال أبحاث تقنيّات الجيل الخامس "5 جي" الرئيسيّة، كما نشرت بنجاح التكنولوجيا السابقة للجيل الخامس والجاهزة على الصعيد التجاري، وتشاركت "زد تي إي" بنجاح مع "تشاينا موبايل"، و"سوفتبانك"، و"دويتشيه تيليكوم"، و"أورانج"، و"كي تي كوربوريشن"، و"يو موبايل"، في مبادرات لتقنيات الجيل الخامس والتقنيات السابقة للجيل الخامس.
ومن ناحية منتجات الاتصالات السلكيّة والبصريّة، حافظت المجموعة على نموّ مستدام بفضل الجهود المنصبة على الابتكار في مجال المنتجات وعمليّات الحلول، ونتج النمو أيضاً عن التحسينات المستمرّة في تنافسيّة المنتجات، والريادة من ناحية فئات التقنيات الجديدة، والتطوير المحسّن للسوق العالميّة، والاستراتيجية المعززة للتركيز على الدول ذات الكثافة السكانية المرتفعة وشركات الاتصالات السائدة.
وقامت المجموعة، في ما يتعلق بحوسبة السحابة وتقنيات المعلومات والاتصالات الناشئة، بتعزيز أعمال البحث والتطوير خاصتها بالإضافة إلى الاستثمار في مجال خدمات الاتصالات الغنية "آر سي إس"، والفيديوهات الضخمة، وحوسبة السحابة، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، كعناصر أساسيّة للاستراتيجية الرئيسية لتقنية المعلومات والاتصالات الجوالة، وتمّ تعجيل تأسيس مراكز البيانات في الأسواق المحليّة والعالميّة، وتحقيق إنجازات ثوريّة في أبحاث حول تطويرات عصريّة مثل حلول الفيديوهات الضخمة والأنظمة الذكية للأسئلة والأجوبة.
ومن خلال اغتنام الفرص الناتجة عن التحول الرقمي العالمي وإنشاء المدينة الذكية و"إنترنت بلس" وأمن المعلومات المستقلّ والقابل للتحكم، حقّقت "زد تي إي" نموّاً سريعاً في قطاعات مثل الخدمات الماليّة، والإنترنت، والطاقة الجديدة، والنقل، والمدينة الذكيّة.
واستمرّت المجموعة بتحويل التركيز إلى المنتجات الاستهلاكية وبالعقليّة الموجهة نحو الإنترنت، وتخطّت شحنات الهواتف الذكية من "زد تي إي" 56 مليون، ما يشكّل نمواً بنسبة 16% بالمقارنة مع العام الماضي، في حين تخطّى نمو الشحنات إلى الخارج نسبة 70% وحقّقت ريادة في أسواق عدد من البلدان الكبرى. في العام 2015، باعت "زد تي إي" 15 مليون هاتف ذكي في الولايات المتحدة الأميركية، ما يشكّل زيادة بنسبة 30% بالمقارنة مع العام الماضي ويُلحق الشركة بأهمّ أربع مزودين، واحتلت "زد تي إي" المركز الأوّل في سوق المدفوعات الأسترالية، والمركز الثالث في روسيا (10% من حصة السوق)؛ كما صُنّفت الرابعة-الخامسة ضمن أفضل مزودين في تركيا والمكسيك وجنوب أفريقيا.
ومن ناحية محطات الهاتف، استمرّت المجموعة بتعميق إعداداتها الاستراتيجية العالمية بشكل أكبر مع تركيز قوي على الدول الكبرى، والمنتجات الفاخرة، وتحسين القنوات، والعلامة التجارية، ومراقبة جودة المنتجات، وبناء الفريق، مع التركيز على تجربة العملاء وتحفيز التحويل بشكلٍ مكثّف.و
ستُصبح "الاتصالات المتعددة والنطاق العريض الفائق" العلامات التجارية الجديدة لحقبة تقنية المعلومات والاتصالات الجوالة، التي يحفزها الاتصال البيني الجوال لكافة الأشياء، وسيواجه تطوير القطاع الاتصالات التقليدية فرصاً وتحديات متزايدة، من ناحية شبكات شركات الاتصالات، وفّر التعقيد المتنامي لتقنيات الجيل الرابع تحفيزاً كبيراً لطلب المستخدمين للحصول على محطات الجوال الذكية وكافة أنواع التطبيقات الجوالة التي ولّدت بدورها متطلبات الاستثمار في قطاع الاتصالات.
وفي حين تقوم مفاهيم نمو عمليات وشبكات الاتصالات مثل "الوصول من كل مكان، والشبكة المطاطية، والخدمة الرقمية"، بتدعيم تحويل شركات الاتصالات إلى شركات اتصالات المعلومات، وستقوم هذه التطورات بتقديم فرص جديدة لـ"زد تي إي" وللقطاع بشكل عام، ومن ناحية أعمال الحكومات والمؤسسات، تمّ تحفيز ثورة المعلومات من خلال توجهات تقنية جديدة مثل حوسبة السحابة، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة وتطوير "إنترنت بلس" في الصين، وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم تركيز الحكومة على أمن المعلومات، والسرعة المتزايدة في بيئة المدن الذكية، ورقمنة النقل بالسكك الحديديّة، والتحول المعلوماتي لقطاع الطاقة، بتقديم فرص جديدة للتطوير.
ونظراً للتحديات والفرص أعلاه، ستسعى المجموعة إلى "إضافة قيمة من خلال المعلومات عبر الارتقاء بالفرص الحاضرة في عهد إعادة الهيكلة" خلال العام 2016، من خلال التركيز على ثلاثة اتجاهات استراتيجية مهمة وهي "التطوير المعمّق لسوق شركات الاتصالات، وخلق القيمة في أعمال الحكومات والمؤسسات، والتكامل والابتكار في السوق الاستهلاكية"، وتحفيز تطوير الأعمال في "القطاعات الجديدة". وستقوم "زد تي إي" بتحسين جهودها في مجال الابتكار والتحول، وستستمرّ بتعزيز إدارة المشاريع لرعاية نقاط القوة التنافسيّة الأساسيّة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات الجوالة وبضمان تطوير إيجابي مستدام على المدى الطويل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر