المنامة ـ بنا
أكد الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج السيد ماهر بن سلمان بن جبر المسلم أن الشركة حققت تقدماً ملحوظا عام 2014 بعد نجاحها في عملية إعادة هيكلتها الاستراتيجية التي بدأت عام 2013، ووضعت الناقلة الوطنية على المسار الصحيح نحو تحقيق الاستدامة التجارية على المدى الطويل، مشيرا إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم الإعلان عن النتائج المالية للنصف الأول من العام الجاري، والذي شهد تقدما كبيرا من حيث الأداء التشغيلي القوي والذي يعكس موقف الشركة المالي باعتبارها أحد أهم أرصدة التنمية الاقتصادية الوطنية للبنية التحتية في المملكة.
وقال في حوار خاص أجرته معه وكالة أنباء البحرين (بنا) إنه يصعب التعليق الآن بشأن الفترة الزمنية التي يمكن أن تدخل فيها شركة طيران الخليج إلى خانة الربحية، لكننا ملتزمون بعملية التطوير الإيجابي التي تهدف إلى الحد من الخسائر بشكل كبير، وما زال هناك الكثير الذي ينبغي القيام به لتعزيز استدامة الشركة اقتصاديا وتقديم الخدمات التجارية اللازمة لدعم الاقتصاد والتنمية في المملكة، معتبرا أن هناك جهودا مضنية بذلت وما زالت تبذل من جانب الناقل الوطني لتوسيع شبكتها لتشمل العديد من المحطات الرئيسية مثل مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، ثيروفانانثابورام في الهند، ومشهد وطهران في إيران، وسيالكوت في باكستان، وأثينا في اليونان، كما أعلنا مؤخرا عن التدشين القادم لرحلات الشركة إلى موسكو، وذلك في أكتوبر من العام 2014.
وتابع أن الشركة لديها الكثير من الدراسات والبحوث حول العديد من المحطات المحتملة التي تضعها تحت المراقبة لمعرفة الجدوى التجارية والمالية إذا ما تمت إضافتها إلى شبكة طيران الخليج، موضحا أن الهدف من ذلك هو تعزيز شبكة الشركة مع الوجهات العالمية الرئيسية وتوفير الروابط التجارية والسياحية الإستراتيجية لمملكة البحرين ومواصلة مسيرتها في دعم القيمة المضافة للأعمال التجارية والسياحية بالبلاد من خلال لعب دور رئيسي في النمو الاقتصادي للمملكة.
ورأى المسلم أن الناقلة الوطنية تلعب دور السفير لمملكة البحرين في جميع أنحاء العالم، وتقوم بتعزيز التقدم والتطور الحيوي للبلاد في العديد من مجالات الأعمال التجارية والسياحية، مشيرا إلى أن برامج الشركة لزيادة أسطولها الجوي وزيادة عدد موظفيها سيتم بحسب تطورات واحتياجات الشركة، وأن أحد أهم أهدافها الرئيسية يتركز على خلق فرص عمل للمواطنين في جميع أقسامها وذلك على المدي الطويل، حيث سجلت الشركة أعلى مستوي للبحرنة في تاريخها في عام 2013 والذي بلغ 65%، وهى أعلى نسبة بين شركات الطيران فى المنطقة.
وأوضح أن طيران الخليج تعمل بنشاط كبير مع "تمكين" لتدريب الطيارين والمهندسين والمضيفات الجويات البحرينيات منذ ما يقارب أربع سنوات، كذلك تعمل الشركة مع الشركات الوطنية من أجل تطوير وتدريب المواطنين الشباب وصقل خبراتهم في مجال صناعة الطيران لكي يصبحوا الاختيار الأمثل عند التوظيف، ودعم القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسي في تنمية الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين.
وحول الاستعدادات التي قامت بها شركة طيران الخليج لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المسافرين خلال موسم الصيف، أشار إلى أن الشركة أعلنت قبل فترة عن جدول الرحلات الصيفية مع إضافة عدد من الرحلات إلى الوجهات التي يرتفع الطلب عليها، ومن ضمنها رحلتان إلى العاصمة بيروت، ورفعت عدد رحلاتها إلى عمان بواقع 17 رحلة أسبوعيا، ورحلاتها إلى الكويت زادت من 40 إلى 42 رحلة أسبوعيا، كما رفعت الناقلة الرحلات الجوية بين البحرين والقاهرة من 10 إلى 12 رحلة أسبوعيا، كما زادت رحلاتها الأسبوعية إلى بانكوك لتصل إلى سبع رحلات، في حين شهدت الشبكة الأوروبية زيادة في رحلات لارنكا لتصل إلى خمس رحلات أسبوعية، وزيادة رحلات اسطنبول لتصل بذلك إلى سبع رحلات أسبوعيا، كما استأنفت رحلاتها الى أثينا في يونيو الماضي.
وأكد ان جميع تلك التحسينات للبرنامج الصيفي جاءت لتلبية الطلبات المتزايدة من قبل المسافرين، وكذلك لتتماشي مع استراتيجية العمل الوطني لنقل الركاب خلال العطل الرئيسية، والركاب من رجال الأعمال إلى المحطات التي يقصدونها، مشيرا إلى أن هذه التحسينات تتزامن مع تطورات إضافية أخرى، حيث تسلمت الشركة مؤخرا أولى طائراتها المعدَّلة من طراز A330 والتي تم تجهيزها لتضم على متنها 214 مقعداً موزّعة على مقصورتي درجة الصقر الذهبي (30 مقعداً) والدرجة السياحية (184 مقعداً)، وتحتوي مقصورة درجة الصقر الذهبي على مقاعد جديدة يمكن بسطها بالكامل لتتحول إلى أسِرَّة جوية لنوم مريح خلال الرحلات الطويلة، كما تضم مقاعد جديدة أيضاً في مقصورة الدرجة السياحية؛ بالإضافة إلى أحدث نظم الترفيه الجوي في جميع مقصورات الطائرة التي صممت خصيصاً لطيران الخليج بعد أخذ آراء وملاحظات المسافرين في الاعتبار قبل تجهيز وتحديث هذا النوع من الطائرات، وستقوم الناقلة باستخدام هذا النوع من الطائرات في المقام الأول على خطوطها إلى لندن وبانكوك.
وذكر المدير التنفيذي لطيران الخليج أن الشركة وباعتبارها شركة ذات خدمات متكاملة، فإن خدماتها تختلف بشكل كبير عن شركات الطيران الاقتصادية، وبالرغم من ذلك يوجد لديها العديد من الرحلات بأسعار تنافسية جذابة، وخدمات ذات مستويات عالية لتلبية متطلبات المسافرين الإقليميين والدوليين، موضحا أن الشركة تعمل بشكل مختلف عن الشركات الإقليمية الأخرى، إذ أن تركيز الشركة ينصب على التحليق من نقطة إلى نقطة، أو بمعني آخر التحليق من محطة والعودة إليها، والعمل بين محطات دولية مختارة، وهذا ما يرفع من أسعار تذاكر بعض الخطوط.
وخلص إلى أن شركة طيران الخليج وباعتبارها الناقلة الوطنية لمملكة البحرين رسخت لنفسها اسم كبير في المنطقة كونها تمتلك واحدة من أكبر شبكات الطيران في الإقليم، خاصة مع العديد من الرحلات المزدوجة إلى 10 وجهات إقليمية، ومع تعزيز شبكة الطيران الأساسية بالعديد من الرحلات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هذا فضلا عن احتفاظ الشركة بمحطات عالمية في أوروبا وآسيا ومناطق أخرى عديدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر