اتفاق بين شركتي اليطاليا والاتحاد حول خطة انقاذ للشركة الايطالية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اتفاق بين شركتي اليطاليا والاتحاد حول خطة انقاذ للشركة الايطالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتفاق بين شركتي اليطاليا والاتحاد حول خطة انقاذ للشركة الايطالية

شركة الطيران الايطالية اليطاليا
روما ـ أ.ف.ب

اسفر مسلسل المفاوضات الطويل حول انقاذ شركة الطيران الايطالية اليطاليا، الاربعاء عن اعلان اتفاق تشتري شركة طيران الاتحاد الاماراتية بموجبه 49 بالمئة من راسمال الشركة الايطالية.
وبعد اكثر من ستة اشهر من المفاوضات التي تخللتها مفاجآت وتوترات حادة مع المصارف والنقابات، اعلنت الشركتان في بيان مشترك التوصل الى اتفاق لدخول شركة الاتحاد الاماراتية في راسمال اليطاليا بواقع 49 بالمئة، من دون ان تكشفا مع ذلك عن اي تفاصيل بشانه.
وقالت الشركتان في البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه انهما "اتفقتا على الأحكام والشروط الرئيسية للصفقة المقترحة التي سوف تستحوذ الاتحاد للطيران بموجبها على حصة ملكية تبلغ 49 في المئة في شركة أليطاليا".
وبحسب البيان، "سوف تمضي الناقلتان قدما في بلورة الصيغة النهائية للوثائق الخاصة بالصفقة والتي تتضمن الشروط المُسبقة المتفق عليها وذلك في أسرع وقت ممكن".
كما ذكر البيان ان "ابرام صفقة الاستثمار يظل مرهونا بالحصول على الموافقات النهائية اللازمة من الجهات التنظيمية المختصة".
ولم تسرب الشركتان اي تفاصيل اخرى عن الاتفاق.
وسرعان ما اعرب وزير النقل الايطالي موريتسيو لوبي المنخرط جدا في الملف، عن ترحيبه بالاتفاق، وقال "كنت واثقا على الدوام وما ازال بشان النتيجة الايجابية للصفقة".
وكتب يقول "يتضح اكثر فاكثر ان هذا الدمج سيتم لانه بات واضحا للجميع انه استثمار صناعي مهم مع افاق تطوير ملموسة لشركتنا".
وراى ان الوضع شهد انفراجا على اثر لقاء مساء الثلاثاء بين المصارف وابرز المساهمين في اليطاليا مما سمح "باحراز تقدم حاسم". واضاف "سالتقي النقابات قريبا مع وزير العمل جوليانو بوليتي لاستعراض مسالة الغاء الوظائف".
والمفاوضات التي انطلقت في نهاية العام الماضي، بين الشركتين بدت انها تتعثر في الاونة الاخيرة حول عبء الديون الثقيلة المترتبة على اليطاليا (حوالى مليار يورو) وتلقي بثقلها على حساباتها والتي تطالب شركة الاتحاد باعادة جدولتها، وحول التضحيات في مجال الوظائف التي يتعين على الاخيرة ان توافق عليها.
ولم تتطرق شركة الاتحاد الى اي ارقام علنا، لكن المندوب الاداري لشركة اليطاليا غابريال دي تورتشيو حذر في بداية حزيران/يونيو من ان اليطاليا لن تتمكن من الافلات من اعادة جدولة "معقدة ومتعبة ومؤلمة" و"لا بديل لها". وتطرق انذاك الى "الغاء 2200 وظيفة بنيوية" من اصل 12800 عامل في الشركة.
ويثير مشروع شركة طيران الاتحاد من جهة اخرى مخاوف قوية في شمال ايطاليا بسبب انعكاسه المفترض على مطار مالبنسا في ميلانو الذي ستتراجع انشطته لصالح انشطة مطارات اخرى.
لكن لوبي حذر الاثنين من ان اليطاليا امام "خيارين: خطة الاتحاد للنهوض او الهاوية".
وسيكون لافلاس تاريخي للشركة الايطالية انعكاس مالي ونفسي كارثي على ايطاليا، الدولة التي تواجه صعوبات كثيرة للخروج من انكماش حاد منذ اكثر من عامين.
وتبقى قيمة الصفقة مجهولة ايضا. وكان لوبي تحدث في 11 حزيران/يونيو عن استثمار اساسي لشركة الاتحاد بقيمة 560 مليون يورو تضاف اليه "690 مليون يورو على مدى اربعة اعوام لتطوير وتحديث الاسطول".
وسيكون هدف خطة العمل الاعتماد اكثر على خطوط الطيران الدولية الطويلة الاكثر مردودية، وعلى خفض الرحلات الداخلية التي تواجه ضغطا تنافسيا كبيرا من القطارات وشركات الطيران المتدنية الاسعار.
وتملك شركة الاتحاد ومقرها ابوظبي وهي في اوج توسعها، مساهمات بنسب اقلية في اير برلين (29 بالمئة) واير سيشيل (40 بالمئة) وفيرجن استراليا (19,9 بالمئة) واير لينغوس (3 بالمئة).
وتحديد مشاركتها في اليطاليا بنسبة 49 بالمئة سيسمح لهذه الاخيرة بالاحتفاظ بصفتها "الاوروبية" التي تتيح لها الاستفادة من سلسلة منافع.
واليطاليا التي استفادت حتى الان من عمليات انقاذ عدة في الماضي، تملكها حاليا نحو عشرين شركة خاصة كلها، باستثناء المشغل الحكومي بوست ايطالياني (البريد الايطالي) الذي دخل العام الماضي الى راسمالها (بحدود 19,48 بالمئة) مع زيادة راسمالها المثيرة للجدل. والمساهمون الرئيسيون الاخرون هم مصرفا انتيسا سانباولو (20,59 بالمئة) ويونيكرديت (12,99 بالمئة).
وكانت مجموعة اير فرانس - كي ال ام التي طلب منها المشاركة في زيادة راسمال اليطاليا، رفضت المشاركة فيه وشهدت بالتالي تراجع حصتها بواقع 25 بالمئة لتصبح 7,08 بالمئة حاليا. ورفضت المجموعة الادلاء باي تعليق حول اعلان اليطاليا - الاتحاد الاربعاء.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق بين شركتي اليطاليا والاتحاد حول خطة انقاذ للشركة الايطالية اتفاق بين شركتي اليطاليا والاتحاد حول خطة انقاذ للشركة الايطالية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:23 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

تذاكر "الزون 2" وفيزا دونور

GMT 02:49 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

شريفة أبو الفتوح تشرح العلاقة بين خبز السن وهشاشة العظام

GMT 15:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

جيفينشي تطرح تشكيل مجوهرات 2017 للمرأة الجريئة

GMT 01:06 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة من الأسود تهاجم رجل أمن في حديقة حيوان برشلونة

GMT 00:58 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تشكيلات تمزج بين الذهب الأبيض والأصفر لشتاء 2016

GMT 13:02 2012 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

3 ضفادع تتبادل القفز على ظهور بعضهم بعضًا

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 01:55 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا عبد الرحمن تستخدم الفوم الملون في إكسسوارتها
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya