قوانغشتو ـ شينخوا
هو جين تشن يو ,21 عاما, مؤسس شركة "لنك سبيس"، أول شركة خاصة للصواريخ في الصين، لا يريد من الناس أن يدعوه بـ "عالم الصواريخ"، بل رجل أعمال الصواريخ.
يعتبر إطلاق الصواريخ تقليديا حكرا على الدولة في الصين، ولكن الخريج الشاب من جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا يخطط لكسر الاحتكار مع الإطلاق التجاري الأول له في عام 2017.
في 29 من يوليو في العام الماضي، أطلق فريق هو صاروخا بحمولة 50 كغ في منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم بشمالي الصين، وفي يناير من هذا العام، تم تسجيل الشركة في مدينة شنتشن من قبل هو ورجلين آخرين في العشرينيات من العمر وهما : يان تشنغ يي طالب دكتوراه في جامعة تسينغهوا و وو شياو فيي، وهو متخصص في تصنيع الآلات ، وفي يوم 5 أغسطس ، أجرى الثلاثة تجربة ناجحة لمحرك صاروخ يعمل بالوقود السائل في إحدى ضواحي مدينة قاويوى في مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين، مسقط رأس وو.
تتطلب صناعة الفضاء رأس مال كبيرا ، ولذلك عرض هو 16 في المئة من الشركة مقابل 16 مليون يوان ( 2.6 مليون دولار أمريكي) على مغامري الرأسمال.
وتركز الشركة على صاروخ مصمم لأخذ القياسات وإجراء التجارب العلمية خلال رحلة دون المدار، حيث سيحمل الصاروخ أدوات للارتفاع إلى أكثر من 200 كيلومتر، وهو أمر مختلف جدا عن مركبة الإطلاق التي تحمل الأقمار الصناعية الثقيلة إلى الفضاء.
ويصل سعر متوسط إطلاق مثل هذا الصاروخ التجاري إلى حوالي 3 ملايين يوان، لكن الشركة تعتزم خفض ذلك السعر بمقدار الثلث.
وقال هو إن قيمة السوق المحلي للصواريخ تقدر بعشرات ملايين اليوانات، لكنها ستنمو إلى مئات الملايين قريبا فيما لو تمكنا من تقديم المزيد من القيمة.
لكن الفضاء ما زال عملا مكلفا.
وفي هذا السياق قال لو سو الخبير في هذا المجال إن "الصين ليس لا تملك مجالا خاصا لاختبار الفضاء، ولذلك فإن إطلاق المسارات سيكون إشكاليا" .
وشجعت ورقة بيضاء صدرت في عام 2011 بشأن صناعة الفضاء الصينية المؤسسات العلمية والأكاديمية وكذلك الفئات الاجتماعية للمشاركة بنشاط في هذه الصناعة.
وحول ذلك قال هو "على الرغم من عدم قدرتنا على اللحاق بركب الشركات الكبيرة المملوكة للدولة في مجال التكنولوجيا على المدى القصير، إلا أن وجودنا سيكون حافزا إيجابيا لهذه الصناعة ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر