وجدة ـ المغرب اليوم
تشهد مدينة وجدة مؤخرًا، احتجاجات تصعيدية ضد الشركة المفوّض لها تدبير قطاع النقل الحضري في المدينة، حيث أضحى العديد من الطلبة والمواطنون يعترضون بشكل يومي حافلات "موبيليس" ومنعها من مزاولة عملها لساعات، ما بات يُعرقل حركة السير داخل أحياء وشوارع المدينة الألفية وجدة.
وأصبح تكرار سيناريو الاحتجاجات التصعيدية التي عرفتها الشركة منذ انطلاق عملها في وجدة، وتدبيرها قطاع النقل الحضري في المدينة، وعرقلة عملها اليومي ,يُكبدّها خسائر مادية جسيمة، بالإضافة إلى تأخر مصالح المواطنين، أضحى يُظهر للعيان أن الضجة مفتعلة ويختفي من ورائها صراعات سياسية وتصفية للحسابات بين الفرقاء السياسيين، والتي خرجت من ردهات المجلس البلدي إلى الشارع.
وكشف مصدر مسؤول في الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري في وجدة، لـ "المغرب اليوم"، أن الشركة قد استوفت بصفة كاملة مجموع التزاماتها بشأن البرنامج الاستثماري التعاقدي المنصوص عليه بعقد التدبير المفوض حتى السنة الجارية 2018 والذي يتضمن ثلاث محاور وهي الأسطول والمستخدمين والمخابئ.
وأضاف ذات المسؤول، أنه على مستوى الأسطول، ينص العقد على اقتناء 80 حافلة جديدة، مشيرًا، أن الشركة أوفت بهذا الاستثمار، حيث يتوفر أسطولها حاليا على مجموع عدد 80 حافلة المنصوص عليها في الوثائق التعاقدية والتي تؤكدها معاينات اللجان المختصة والمفوضين القضائيين المضمنة بمحاضر رسمية مما يثبت جدية الشركة واحترامها التام لالتزاماتها التعاقدية تجاه السلطة المفوضة ومرتفقيها.
وقال المصدر لـ "المغرب اليوم"، إن شركة "موبيليس" أدمجت عمال ومستخدمي شركتي "الشرق والنور" المكلّف لهما تدبير قطاع النقل الحضري سابقًا، من دون استثناء تنفيذًا لالتزامها التعاقدي، موضحًا، أن الأكثر من ذلك قامت نزولًا عند طلب السلطة المفوضة بإدماج 33 مستخدمًا إضافيًا لا تتضمنهم القائمة النهائية التي كانت الشركة قد توصلت بها من المجلس ما ينم عن مرونتها و تعاونها في معالجة القضايا المطروحة بنوع من المسؤولية.
وأبرز ذات المتحدث، أن الشركة أوفت بالبند المتعلق بمخابئ الركاب، لتكون بذلك شركة "موبيليس" قد نفذّت مجموع الاستثمارات التعاقدية التي التزمت بها مع السلطة المفوضة.
وأشار المسؤول في ذات السياق، إلى أن شركة "موبيليس" المفوض لها قطاع تدبير النقل الحضري في وجدة، قد التزمت بوعودها اتجاه أهالي المدينة، وأنها بعد اطلاعها على باقي بنود عقد التدبير المفوض، يظل على بلدية وجدة الالتزام بوعودها المتمثلة بوضع خطوط خارج المدار الحضري وخطوط ضمن مخطط التنقلات الحضرية رهن إشارة الشركة قصد استغلالها.
و أوضح المسؤول، أن الملاحظة التي يسجلّها المتتبعون، هو منع الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري منذ شروعها في الاستغلال حتى اليوم ، استغلال خطوط جديدة تربط الأحياء والشوارع بوسط المدينة، مما بات يطرح سؤالا عريضا حول أين سيتم توظيف الأسطول المرتقب للسنة المقبلة 2019 إذا لم يتم فتح الخطوط التي التزمت بها السلطة المفوضة في وجه الشركة.
وتنفّس سكان مدينة وجدة الصعداء، بعد معاناتها الطويلة مع وضعية حافلات النقل الحضري ، إثر انتهاء العقد المبرم مع شركتي "الشرق والنور" التي كانت تؤمن خطوط عدة بواسطة حافلات لا ترقى إلى طموح أهالي المدينة، لتدخل على الخط شركة "موبيليس"، المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري، وتقرر تأمين التنقلات بمختلف تراب المدينة الشرقية، بواسطة حافلات مكيفة ومجهزة بأربع كاميرات لتأمين سلامة الركاب والسلامة الطرقية بالإضافة إلى تقنية "الويفي"، ومحطات للركاب وعلامات للتشوير الخاصة باتجاهات وخطوط ومحطات الحافلات تتضمن معلومات إرشادية وتوعوية للمواطنين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر