القاهرة ـ المغرب اليوم
قال صناع سياسات أوروبيون امس، انهم يتوقعون أن تمضي اليونان في طريق الاصلاحات التي تم الاتفاق عليها بموجب حزمة الانقاذ المالي الجديدة بغض النظر عن قرار رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس الاستقالة والدعوة الى انتخابات مبكرة.
الا أن بعض المستثمرين متخوفون من حالة الضبابية التي تحيط بالانتخابات الجديدة.
واستقال تسيبراس الخميس أملا في احكام قبضته على السلطة في انتخابات مبكرة بعد سبعة أشهر أمضاها في منصبه وجابه خلالها دائني بلاده من أجل التوصل الى اتفاق انقاذ مالي أفضل لكنه اضطر الى الاقرار بالهزيمة في النهاية.
وتلقت اليونان الدفعة الاولى من أموال حزمة الانقاذ الجديدة البالغة قيمتها 86 مليار يورو (01ر97 مليار دولار) الخميس قبل أن يستقيل تسيبراس ويدعو الى انتخابات مبكرة.
وقال وزير المالية السلوفاكي بيتر كازيمير في تغريدة على تويتر «نحترم قرار السيد تسيبراس لكن لا يسعني الا الشعور بأن هناك قدرا من السخرية في اختيار التوقيت عقب صرف الدفعة الاولى مباشرة.»
وأضاف «الا أن علينا أن نؤمن بأن أي حكومة يونانية ستأتي سوف تطبق ما تم الاتفاق عليه.»
وفي بروكسل قالت المفوضية الاوروبية انها غير قلقة بشأن تطبيق برنامج الانقاذ المالي الذي يتعين على اليونان بموجبه أن تجري اصلاحات اقتصادية مقابل الحصول على المساعدات. وقالت متحدثة باسم المفوضية «يمكن تطبيق الاصلاحات بغض النظر عن الانتخابات.»
وفي برلين قالت الحكومة الالمانية انها تتوقع أن تمضي أثينا قدما في الخطوات الاصلاحية، وقالت وزارة المالية ان صرف المساعدات سيتأخر اذا تسببت الانتخابات في أي تأخير في البرنامج.
وفي باريس قالت وزارة الخارجية ان الحكومة الفرنسية عازمة على العمل مع الحكومة اليونانية الجديدة لتطبيق برنامج الانقاذ الاقتصادي.
وتبنى توماس فيزر رئيس مجموعة عمل اليورو التي تعد القرارات الخاصة باجتماعات وزراء مالية منطقة اليورو نظرة متفائلة لقرار تسيبراس باجراء انتخابات مبكرة.
وقال في تصريحات لاذاعة أو.ار.اف النمساوية «كانت حقا خطوة غير متوقعة وبالنسبة للكثيرين خطوة مطلوبة للوصول الى شكل أوضح للحكومة اليونانية.»
وأعلن نائب لرئيس البرلمان اليوناني الجمعة أن معارضين من أقصى اليسار في حزب سيريزا انشقوا لتشكيل حزب جديد سيضم 25 من النواب.
وستجري مراجعة الاصلاحات التي يتعين على اليونان اجراؤها بموجب حزمة الانقاذ المالي في تشرين الاول.
وقال وزير المالية الفنلندي ألكسندر ستوب انه لا يعتقد أن استقالة تسيبراس سيكون لها تأثير على تنفيذ برنامج القرض الجديد.
وقال في تصريحات لصحيفة هلسنجين سانومات «المتفائل سيعتقد بالطبع أن ائتلافا أوسع ودعما أفضل لحزمة الانقاذ المالي سيتحقق.»
وفي ألمانيا التي صوت برلمانها لصالح حزمة الانقاذ الثالثة لليونان يوم الاربعاء على الرغم من المعارضة بين حلفاء المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أنفسهم قال النائب المحافظ هانز ميخيلباخ ان تسيبراس يدمر بلده.
وأضاف ميخيلباخ الذي صوت ضد حزمة الانقاذ المالي يوم الاربعاء «انه يخلق شكوكا من جديد في الوقت الذي يوصى فيه باصلاحات ملائمة وبعيدة المدى.. هذا سيعيد اليونان الى الوراء.»
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر