معاناة الصيادين مستمرة بعد خمس سنوات على كارثة فوكوشيما
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

معاناة الصيادين مستمرة بعد خمس سنوات على كارثة فوكوشيما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معاناة الصيادين مستمرة بعد خمس سنوات على كارثة فوكوشيما

ناشطو غرينبيس على متن زورق صيد يجمعون عينات عند الساحل المحاذي لمفاعل فوكوشيما
أوناهاما ـ أ.ف.ب

يعاني الصيادون اليابانيون بعد خمس سنوات على كارثة فوكوشيما النووية من استمرار الخطر الاشعاعي الذي يؤثر سلبا على نوعية الاسماك المتوافرة للصيد، وسط محاولات من السلطات لتحفيز الاقتصاد المحلي مع مراعاة الهواجس الصحية.

ساتوشي ناكانو صياد متمرس، الا ان شباكه خلال السنوات الأخيرة لم تعد تشبه ما كانت عليه في الماضي. فقد تغيرت حياته تماما بعد 11 اذار/مارس 2011 تاريخ حصول كارثة فوكوشيما النووية.

فخلال خمس سنوات، عاش مراحل من الشك والخيبة والصبر. ومنذ نهاية 2013، عادت انشطة الصيد لكن ببطء.

ويوضح هذا المسؤول في نقابة صيادي اوناهاما الواقعة على بعد حوالى خمسين كيلومترا من المنشآت النووية المتضررة في فوكوشيما لوكالة فرانس برس أن "التشريعات الصادرة عن الدولة لا تحظر علينا تقنيا الصيد (الا في محيط يقل عن 20 كيلومترا من المحطة) غير أنها تحد من التوزيع. المسألة تكمن في معرفة حالة الاسماك في منطقة فوكوشيما".

يخرج ناكانو وزملاؤه مرتين اسبوعيا الى عرض البحر لاجراء تحاليل على حوالى 70 نوعا من الاسماك لا ترسل من بينها الى الأسواق اليابانية سوى تلك التي يتدنى مستوى الإشعاعات فيها أربع مرات عن المعدل المسموح به من السلطات اليابانية (100 بيكريل للكيلوغرام).

لكن مهما فعل الصيادون والسلطات من بوادر للطمأنة، يبقى اسم المصدر "فوكوشيما" مرتبطا في المخيلة الجماعية للسكان بـ"الاشعاع النووي".

 

- مواقع تركز الاشعاع -

عند حصول الكارثة النووية الناجمة عن زلزال عنيف وموجة تسونامي عملاقة في اذار/مارس 2011، وصل حوالى 80 % من مجمل العناصر المشعة المتسربة من مفاعلات محطة فوكوشيما النووية الى البحر "في اكبر عملية تسرب في التاريخ" بحسب شون بورني الخبير في منظمة غرينبيس البيئية.

واظهرت قياسات بحرية اجرتها شركة كهرباء طوكيو (تبكو) وهيئة ادارة القطاع النووي بموجب اتفاق صادقت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفعت نتائجها الى الدولة ان الأمور كلها "تحت السيطرة".

غير أن الوضع يتفاوت من مكان الى اخر بحسب بورني الذي يوضح أن "مصدر القلق الرئيسي يتعلق بالاثر ضمن دائرة قطرها 20 كيلومترا من الساحل حيث يوجد التركيز الاكبر من مادة السيزيوم المشع في الرواسب".

وتسحب منظمة "غرينبيس" عينات من عمق البحر من حوالى عشر نقاط على طول السواحل الشمالية الشرقية قرب المحطة ليتم بعدها تحليلها داخل مختبرين مستقلين في اليابان وفرنسا.

ويلفت بورني الى "اننا نحاول فهم ما يحصل هنا في هذا البيئة الساحلية المجاورة (لمنطقة التسرب). طبعا لم يعد الصيادون يأتون الى هنا في هذه المرحلة غير أن هذا الوضع اثر على بيئتهم وحياتهم".

 

- افضل مراقبة لجودة الاسماك -

وتستعين "غرينبيس" في هذه المهمة بغواصة مسيرة عن بعد مزودة بأدوات تسمح بوضع خرائط بالابعاد الثلاثية عن توزع نسب الاشعاعات قبالة محطة فوكوشيما دايتشي النووية.

ويشير بورني الى ان "بعض هذه المناطق الملوثة كثيرا، صغيرة جدا اذ ان مساحتها قد لا تتعدى مترا مربعا غير أن مناطق اخرى تمتد على مئات الامتار وأحد آثار هذه المستويات المرتفعة هو أن بعض الاجناس البحرية اكثر عرضة للاشعاعات".

أما مصدر القلق الآخر فيتعلق بتبعات الوضع مستقبليا اذ ان ازمة تلوث المياه لم تنته بعد.

ويؤكد بورني أن "ذيول الحادثة لم تنته بعد اذ لا تزال ثمة مخلفات نووية ومياه ملوثة بشدة تتدفق يوميا. هذا الامر سيشكل تهديدا بيئيا على المدى الطويل"، مبديا اسفه لتضييع الوقت الحاصل في معالجة هذه الازمة.

ويرى بورني أن "حلولا عدة اقترحت منذ بدء العملية لتطويق المشكلة لكن لم يحصل اي نقاش مفتوح بشأن افضل السبل لمواجهة الوضع".

غير أنه يؤكد أن برنامج مراقبة الصيد "هو من بين الاكثر تقدما في العالم".

ويقول "ارغب في ان تكون لدى الناس صورة افضل عن اسماك فوكوشيما وأن يقولوا يوما إن تحاليل دقيقة تجعل منتجاتنا من الاكثر امنا في السوق".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة الصيادين مستمرة بعد خمس سنوات على كارثة فوكوشيما معاناة الصيادين مستمرة بعد خمس سنوات على كارثة فوكوشيما



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya