دمشق _ سانا
بحث اليوم وزير الكهرباء المهندس عماد خميس مع سفير جمهورية بيلاروس بدمشق أليكساندر بونوماريف سبل تفعيل التعاون بين الجانبين في مجال الكهرباء ولا سيما فيما يخص دعم توجه سورية المستقبلي نحو توطين الصناعات الكهربائية.
وأعرب الوزير خميس عن التطلع الدائم لدى الحكومة ووزارة الكهرباء بشكل خاص لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية بما يسهم في إعادة إعمار سورية.
واستعرض الوزير خميس واقع قطاع الكهرباء والتخريب الممنهج الذي تعرض له على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة والجهود الاستثنائية التي بذلها العاملون في الوزارة للحفاظ على هذا القطاع وبناه التحتية مشيرا إلى إعداد رؤية استراتيجية للنهوض بقطاع الكهرباء خلال الأزمة وما بعدها حتى عام 2030 وتتضمن احتياجات المنظومة الكهربائية السورية من مجموعات توليد ومحطات تحويل وخطوط نقل القدرة وغيرها من المستلزمات بالإضافة إلى استثمارات ضخمة تزيد على 20 مليار يورو.
وبين خميس أن التعاون السوري البيلاروسي في مجال الكهرباء سيبدأ بموضوع المحولات الكهربائية ومن ثم سيمتد إلى مجالات أخرى وأهمها إنشاء معمل للمحولات في سورية وذلك تجسيداً لأهم أهداف المرحلة المقبلة في توطين الصناعات الكهربائية ومنها صناعة المحولات مع تقديم كل الدعم والتسهيلات اللأزمة في سبيل إنجاح هذا التعاون.
ودعا وزير الكهرباء رجال الأعمال والشركات في بيلاروس إلى الاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية مؤكداً أن سورية هي “بيئة خصبة للاستثمار وقد تم إعداد بنية تشريعية متميزة تقدم التسهيلات للمستثمرين في مجال الكهرباء”.
بدوره أكد بونوماريف أن صناعة الطاقة في جمهورية بيلاروس صناعة رائدة كاشفا عن أن وفداً بيلاروسياً برئاسة مدير عام مصنع للمحولات الكهربائية يتميز بمنتجاته المعروفة بأغلب بلدان العالم والمطابقة لكل معايير الطاقة والبيئة سيبحث خلال زيارته إلى سورية قريبا التعاون في مجال قطاع الكهرباء.
وأشار بونوماريف إلى أن التعاون سيكون طويل الأمد وذلك رغبة منهم بمساعدة سورية في تطوير قطاع الكهرباء خلال السنوات الخمس القادمة.
وكانت سورية وبيلاروس وقعتا في شباط الماضي ثلاث اتفاقيات تعاون في مجال حالات الطوارىء وتبادل وثائق التصديق على اتفاقية حول التعاون القضائي وفي مجال التعاون الإداري والمساعدة المتبادلة في المجال الجمركي .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر