أميركا وأوروبا تذعنان للتحفيز النقدي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أميركا وأوروبا تذعنان للتحفيز النقدي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أميركا وأوروبا تذعنان للتحفيز النقدي

واشنطن ـ وكالات

أذعنت البنوك المركزية في أميركا وأوروبا لخيارات التيسير النقدي باعتبارهما المخرج الوحيد من الأزمة المالية الحالية. وأظهرت تفاصيل أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي يرى حاجة إلى مزيد من الحوافز في السياسة النقدية بالنظر إلى انتعاش هزيل للاقتصاد الذي سجل نمواً سنوياً بلغ 1.3 بالمئة في الربع الثاني من العام. وفي أوروبا قال ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي إن البنك مستعد لشراء السندات الحكومية في دول منطقة اليورو المتعثرة عندما تكون الظروف مناسبة وأن هذا ساعد بالفعل على تهدئة مخاوف أسواق المال. لكن في الجانب الآخر قرر البنك المركزي الياباني الامتناع عن تقديم المزيد من إجراءات التيسير النقدي رغم تنامي الضغط السياسي من أجل ذلك للمساعدة في دعم ثالث أكبر اقتصاد في العالم. وجاء في محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الأميركي الذي عقد في 12 و13 سبتمبر، ان اعضاء لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي رأوا بشكل عام انه من دون تيسيرات اضافية في السياسة النقدية فإن نمو الاقتصاد ربما لن يكون قوياً بما يكفي لخفض معدل البطالة. واطلق المركزي الاميركي الشهر الماضي جولة ثالثة من مشتريات السندات معلناً برنامجاً مفتوحاً لشراء ما قيمته 40 مليار دولار شهرياً من الديون العقارية الجديدة. وأشارت تفاصيل الاجتماع إلى انه كان هناك تأييد واضح لنهج يدافع عن السماح للتضخم بالارتفاع بما يصل إلى 3 بالمئة على مدى الفترة الزمنية اللازمة لخفض معدل البطالة إلي أقل من 7 بالمئة. وأوضح مجلس الاحتياطي الاتحادي انه سيواصل سياسة التيسير النقدي حتى يظهر تحسن كبير في توقعات الوظائف. وتعهد بالحفاظ على الحوافز مادام التضخم تحت السيطرة حتى بعد ان يكتسب التعافي الاقتصادي قوة. وقال محضر الاجتماع ان بعض المشاركين عبروا مجددا عن قلقهم من ان المشتريات الاضافية للأصول ربما تصعب محاولات مجلس الاحتياطي لسحب حوافز السياسة النقدية عندما يصبح من المناسب في نهاية المطاف اتخاذ هذه الخطوة وهو ما يزيد مخاطر تضخم مرتفع على نحو غير مرغوب فيه في المستقبل. ومع هذا فإن مسؤولين اعتبروا ان المخاطر على آفاق التضخم متوازنة تقريباً وتشير توقعات مجلس الاحتياطي إلى ان نمو الأسعار سيبقى دون المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي للمستقبل المنظور والبالغ 2 بالمئة. ومن جانبه قال ماريو دراجي إن اسبانيا حققت "تقدماً كبيراً" في إصلاح ماليتها العامة لكن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد. وقال ان من المتوقع ان يبقى اقتصاد منطقة اليورو ضعيفا لكن زيادات الأسعار في الأجل القريب دفعت المركزي الأوروبي لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. وبعد شهر من اعلان دراجي عن برنامج لشراء السندات من الدول المتعثرة في منطقة اليورو والذي أشاد بها كثيرون اعتبروه طوق انقاذ لمنطقة اليورو لا يزال المستثمرون ينتظرون أن تطلب اسبانيا رسمياً خطة انقاذ مالي. وقبل أن تفعل ليس بوسع المركزي الأوروبي التحرك ومن المتوقع أن تبقى الأسواق في حالة من القلق. لكن دراغي أبدى تفاؤلًا حيال محاولات اسبانيا لإنهاء أزمتها. وقال: تحقق تقدم كبير لكن لا تزال هناك أيضا تحديات كبيرة. ومع ذلك رفض التعقيب على ما إذا كانت عائدات السندات الاسبانية عند مستويات مناسبة. وأوضح دراجي أن وجود برنامج شراء السندات كان له تأثير، قائلًا انه ساعد في تهدئة القلق في الأسواق المالية في الأسابيع القليلة الماضية. وفي اليابان صوت البنك المركزي بالإجماع على الإبقاء على معدل الفائدة الرئيسي عند مستوى يتراوح ما بين صفر إلى 0.1 ٪ ، بحسب توقعات واسعة النطاق . ويجري دفع البنك لتحفيز الاقتصاد بعدما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي 0.3 ٪ في أغسطس مقارنة بالفترة نفسها من عام سابق في تراجع للشهر الرابع على التوالي، بحسب ما ذكرته الحكومة اليابانية الأسبوع الماضي. وقرر البنك في منتصف سبتمبر توسيع نطاق برنامج شراء الأصول إلى نحو 80 تريليون ين أي 1.02 تريليون دولار، مقارنة بـ 70 تريليون ين.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا وأوروبا تذعنان للتحفيز النقدي أميركا وأوروبا تذعنان للتحفيز النقدي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya