سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال

سجين يزرع الخضار في سجن ليريا
ليريا ـ أ.ف.ب

في مساحة واسعة من الارض تابعة لسجن ليريا وسط البرتغال، تحيط بها الاسلاك الشائكة، يعمل سجناء على زراعة الشمندر وغيره من الخضار التي توزع للمعدمين، في نشاط يشعرهم بانهم مفيدون لا مجرد محتجزين على هامش المجتمع.

مع اولى لحظات شروق الشمس على منطقة زراعية يرويها نهر صغير، يبدأ لويس كوامبرا البالغ من العمر 24 عاما، عمله في الزراعة.

وهو واحد من عشرات السجناء الذين تطوعوا للعمل في زراعة الخضار المخصص للبنوك الغذائية.

لا يحب هذا الشاب الحديث عن سبب سجنه، لكنه في المقابل يسترسل في الاعراب عن سعادته لقدرته على مساعدة من هم في حاجة.

اضافة الى ذلك، لا شك ان العمل في الارض "امتع من البقاء طول الوقت وراء القضبان".

خصصت ادارة سجون ليريا هذا النشاط للسجناء الذين تراوح اعمارهم بين السادسة عشرة والخامسة والعشرين، وهي تغطي مساحة تمتد على اربعة هكتارات، ضمن مشروع يمتد على 93 هكتارا نشأ في العام 2009 ثمرة للتعاون بين سلطات السجون وبنوك الغذاء البرتغالية.

ويستفيد من هذه الخضار ما مجموعه 120 الف شخص في هذا البلد.

ويقول مدير السجن خوسيه نونيس "انها طريقة رمزية لجعل السجناء يصلحون خطأهم، من خلال مساعدة عائلات فقيرة" غالبا ما تشبه عائلاتهم.

 

- تعلم الزراعة -

يعمل ثلاثة سجناء على وضع غطاء واق على الارض مستعينين بجرار زراعي، ويقدم الحارس فيتور كاماس يد العون لهم.

ويقول "سيجعلهم هذا معتادين على العمل، واحترام القوانين، وهي امور لم يعيشوها من قبل، وسيجعلهم ايضا يفعلون شيئا مفيدا للمجتمع".

يأخذ هيليو كوريا البالغ من العمر 25 عاما استراحة من قيادة الجرار الزراعي، ويتحدث قليلا عن مسار حياته "سرقة، تهريب..ثم حكم بالسجن عشر سنوات واربعة اشهر، امضيت منها تسع سنوات حتى الآن".

وتعلو ابتسامة وجهه، ويضيف "هنا نحن نتعلم الزراعة، على الاقل هذا افضل من العاب الفيديو".

بعض السجناء حضروا دروسا نظرية في علوم الزراعة، ومنهم من يعملون في الحقول، ومنهم من فضلوا كروم العنب، لانتاج النبيذ.

واضافة الى الفوائد التي يجنيها السجناء نفسيا وصحيا من هذه الاعمال، يرى بعضهم فيها افقا جديدا للعمل بعد قضاء الحكم.

ويقول برونو البالغ من العمر 21 عاما انه سيواصل العمل في الزراعة بعد خروجه من السجن في مزارع قصب السكر التي تملكها عائلته في جزر ساو تومي وبرينسيبل، المستعمرة البرتغالية السابقة قبالة السواحل الغربية لافريقيا.

ويقول "حين اخبرت عائلتي عما افعل ضحكوا اول الامر، لاني ابن مدينة، لكن العمل هنا جعلني اتعلق بالارض".

بعد الظهر، تحين ساعة الحصاد، وينكب السجناء المتطوعون على جني الثمار لتنقلها شاحنة بيضاء صغيرة الى بنك الغذاء.

واصبحت هذه المحاصيل ضرورية جدا لبنوك الغذاء، فمع الازمة الاقتصادية انخفضت التبرعات وازدادت الحاجة، بحسب ما يقول احد المسؤولين عن هذه المشاريع.

ويتوقع ان يرتفع عدد السجون المشاركة في مشاريع الزراعة للفقراء من ستة الى عشرة في المدى القريب، ويأمل القيمون على المشروع ان يعمم على السجون الخمسين المنتشرة في ارجاء البلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال سجناء يتطوعون للزراعة للفقراء في البرتغال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya