المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط

بورصة فرانكفورت في ألمانيا
برلين - المغرب اليوم

في عام 2019؛ كان عدد صناديق التحوّط التي أقفلت أبوابها أعلى من تلك التي أبصرت النور. وحسب الخبراء الألمان في برلين، فإن عدد صناديق التحوّط، حول العالم، يواصل تراجعه للعام الخامس على التوالي. ومع أن القيمة السوقية لصناديق التحوّط الدولية ترسو عند 3 تريليونات دولار، فإن معالمها المالية تغيّرت جذرياً في الأعوام الأخيرة. فهي كانت رمزاً للنجاح الذي جمع تحت سقفه أثرياء العالم الذين عوّلوا على المضاربات العاتية لصناديق التحوّط داخل البورصات العالمية لجني الأرباح الطائلة. أما اليوم، فهي تحتضن الأثرياء الذين لم يتعافوا بعد من سلسلة من الخسائر المالية المدوية.

يقول الخبير ديفيد ماير في «بورصة فرنكفورت الدولية» إنّ عدد صناديق التحوّط التي أقفلت أبوابها عام 2019 يصل إلى 400 صندوق. وفي الرُبع الثالث من عام 2019 وحده أغلق ما إجماليه 149 صندوق تحوّط، مقارنة بعدد إقفال رسا عند 98 صندوقاً لعام 2018 بأكمله، و49 صندوقاً لعام 2017.

ويضيف أن «أداء ما تبقى من صناديق التحوّط الدولية كان مخيباً للآمال في عام 2019، صحيح أن أداء عام 2019 كان الأفضل في الأعوام الستة الأخيرة؛ لكن مردوده على المستثمرين الدوليين كان ضعيفاً. وحسب مؤشر (إتش إف آر آي 500) الذي يجمع أكبر صناديق التحوّط حول العالم التي تستقطب أموال نحو 65 في المائة من المستثمرين الألمان، فإنّ مردوده لم يتجاوز 10 في المائة عام 2019، مقارنة بمردود رسا عند 30 في المائة حقّقه مؤشر الأسهم (ستاندرد آند بورز 500)، ومردود 14.5 في المائة سجّله (مؤشر السندات الأميركي)».

ويختم بالقول: «شهد عام 2019 إقفالاً لأكثر من 23 صندوق تحوّط أوروبياً؛ بينها صندوق (هورسمان يوروبين سيليكت فاند) الذي يدير أصولاً يبلغ حجمها 190 مليون يورو. في موازاة ذلك، قرّر نحو ثُلث المستثمرين الألمان سحب أموالهم من صناديق التحوّط الأميركية والأوروبية وتجميد أنشطتهم كافة داخلها مع تحرّكات هامشية لهم داخل صناديق التحوّط الآسيوية».

في سياق متصل، تنوّه الخبيرة الألمانية روز ماري شتاينينغر، من مصرف «دويتشه بنك»، بأن «أسواق الأسهم كانت العدوّ السامّ لصناديق التحوّط. وعلى عكس كل التوقعات، ووسط دهشة الخبراء والمحللين، وفّرت أسواق الأسهم كثيراً من الفرص الربحية أمام المستثمرين الدوليين وإمكانية مواصلة نموها رغم العواصف الاقتصادية. علاوة على ذلك، لم تمرّ أسواق الأسهم بالتقلّبات المُعتادة، مما جعلها تكسر جميع الحواجز والاستراتيجيات المالية التي راهنت على فشلها».

وتضيف أن «بعض صناديق التحوّط عجز عن استقطاب مزيد من الاستثمارات إليه. في حين شهد قسم منها حركات تمرّد واسعة النطاق في صفوف المستثمرين الذين سارعوا إلى الهروب منها نحو مجالات استثمارية أخرى. أما تلك التي حققت عائدات ضخمة في الفترة التي تلت الأزمة المالية الكبيرة عام 2008؛ فقد تميّزت عام 2019 بقدرتها الضعيفة على جني مردود هزيل لم يتجاوز 2.54 في المائة».

وتتابع: «لا شك في أن بعض صناديق التحوّط تعيش حالة استثنائية إيجابياً. فالمردود الذي تُقدّمه يتجاوز المُعدّل المعياري لعام 2019. على سبيل المثال، يعرض صندوقا التحوّط (سيتاديل) المملوك لرجل الأعمال كين غريفين، و(بوينت 72) المملوك لرجل الأعمال ستيفن كوهين، وكلاهما يحمل الجنسية الأميركية، مردوداً يرسو عند 17 و13 في المائة على التوالي. هكذا، يختار كبار المستثمرين الألمان إيداع رؤوس الأموال لديهما».

وتختم: «لإعادة تموضعهم في حلبة المنافسة يعمد مديرو صناديق التحوّط إلى تغيير استراتيجياتهم المالية عن طريق عرض وظائف مغرية جداً على الاختصاصيين في هندسة النماذج المالية الرياضية.

ولإقناعهم بالعمل لديهم والهروب من العمل لدى المصارف الكبرى تعمل صناديق التحوّط الكبرى على عرض دخل سنوي ممتاز، على هؤلاء الاختصاصيين، يتراوح بين 200 ألف ومليوني دولار».

 

قد يهمك ايضا
الخبراء الألمان يقدرون ديون شركات منطقة "ايميا" بنحو 3.7 تريليون دولار
اكتشاف بقايا حطام سفينتين في البحر الأحمر بين رابغ شمالاً حتى الشعيبة جنوباً

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط المستثمرون الألمان يتهربون من صناديق التحوّط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya