سجن في اوروغواي يشجع نزلاءه على تأسيس مشاريعهم من وراء القضبان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سجن في اوروغواي يشجع نزلاءه على تأسيس مشاريعهم من وراء القضبان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سجن في اوروغواي يشجع نزلاءه على تأسيس مشاريعهم من وراء القضبان

سجناء يعملون في ورشة نجارة داخل سجن بونتا دي رييلز في مونتيفيديو
مونتيفيديو ـ أ.ف.ب

 يشكل سجن في اوروغواي نموذجا يحتذى به لمراكز التوقيف، اذ يشجع نزلاءه على ممارسة اعمال صغيرة فيه، من الحلاقة الى صنع البيتزا، الى حد يجعل بعض ممن انهوا عقوبتهم يعودون اليه لمواصلة اعمالهم.

توحي الاسلاك الشائكة والاجراءات الامنية بسجن عادي من سجون اميركا اللاتينية، حيث يكتظ السجناء وتغيب برامج التأهيل ويسود العنف، لكن الواقع داخل "بونتا دي رييليس" مختلف.

 ففي الاروقة الداخلية، ينهمك السجناء في اعمالهم، بين من يوقد الفرن لصنع المعجنات والخبز، ومن يبيع الخضار، ومن يصنع كتل الاسمنت للبناء، ليصبح مركز التوقيف هذا سوقا يدير السجناء الحاليون او السابقون متاجرها.

دخل خيلبرت ايرالا السجن تسع مرات بتهمة السرقة، وبعد ما امضى سنواته الثماني عشرة وراء القضبان قرر ان يفتح فرنا في السجن.

ويقول "بدأت اسرق السيارات، ثم ارتقيت في سلم الجريمة، وانتهى بي الامر سارقا لمصرف..المفارقة اني تحولت هنا من رئيس عصابة الى عامل".

ويضيف "سجنت مع ابن عمي في مكان واحد، كان لدينا الكثير من الاشياء المشتركة وقليل من المال..الطاقة التي كنت اضعها في الجريمة وظفتها في العمل هنا".

 

- مثابرة على العمل -

يطال هذا البرنامج مختلف فئات السجناء، من المحكومين بمدد قصيرة الى الذين سيمضون عمرهم وراء القضبان، لا يستثنى منهم الا من ادينوا بجرائم اغتصاب.

ويتيح البرنامج ايضا لمن امضوا عقوباتهم ان يعودوا الى السجن للعمل فيه وتقديم المثل الصالح لغيرهم.

يجتمع في هذا السجن 700 نزيل، من اصل عشرة الاف سجين يتوزعون على مراكز الاعتقال في هذا البلد البالغ عدد سكانه ثلاثة ملايين و500 الف نسمة.

ولا ينقل الى هذا السجن الا من تكون لهم سيرة حسنة في السجون الاخرى.

لكن هذه الظروف الجيدة والبرنامج المتقدم لا تغير حقيقة ان هذا المكان هو سجن واقع في احدى دول اميركا اللاتينية، فالشجارات بين السجناء تقع بانتظام، وتستخدم فيها احيانا السكاكين.

يروي الفارو بروستي البالغ من العمر 34 عاما اسلوب حياته اليومي في السجن، ويقول "استيقظ عند الساعة الخامسة والنصف صباحا، اشرب المتة (الشراب الساخن التقليدي في اميركا اللاتينية) واخرج للعمل عند الساعة السابعة والنصف، اصنع 400 قطعة اسمنتية يوميا، اعمل واعمل من دون كلل".

بعد سنتين، سيخرج الفارو من السجن، وهو يأمل ان يؤسس في الخارج مؤسسة لصنع كتل البناء الاسمنتية، علما انه لم يسبق له ان مارس عملا عاديا غير الجريمة، بحسب ما يقول لمراسل وكالة فرانس برس.

وتباع السلع والمصنوعات المنتجة في السجن الى المستهلكين وايضا الى البائعين، ويوضع المال في حساب خاص بكل سجين عامل.

يرسل الفارو جزءا كبيرا من دخله الى عائلته، والباقي يشتري به سلعا ينتجها رفاقه في السجن.

وفي هذا السجن، يمكن للنزلاء استقبال اقاربهم ودعوتهم الى الغداء او الحلوى من انتاج زملائهم بالمال الذي يتقاضونه من عملهم.

 

- الشعور بالكرامة -

فتح فرناندو في سجنه متجرا لدق الاوشام، ويقول هذا الشاب الذي يمضي عقوبة قاسية انه فخور بما يقدمه وبمعداته التي اشتراها بما كسبه بنفسه من مال.

والى جانب متجره يعمل خافيير، وهو اسباني يمضي عقوبة السجن 25 عاما، في زراعة الخضار بتقنية خاصة من دون استخدام التراب.

وتباع هذه الخضر داخل السجن الى النزلاء وخارجه الى التجار، بحسب شريكه غوستاف كورديرو.

ويقول "لقد كان هذا العمل تحديا لي لاثبات نفسي".

يرى مدير السجن لويس بارودي "حين نعامل السجناء كما نعامل انفسنا، نشعر انهم باتوا يشبهوننا كثيرا".

ويضيف "هدفنا ان نبث بين السجناء الشعور بالكرامة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجن في اوروغواي يشجع نزلاءه على تأسيس مشاريعهم من وراء القضبان سجن في اوروغواي يشجع نزلاءه على تأسيس مشاريعهم من وراء القضبان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya